الاتحاد الأوروبي يدين الإجراءات "الإسرائيلية" بحق قطاع التعليم الفلسطيني
*"يديعوت" تكشف فشلا كبيرا أخفاه سلاح الجو الإسرائيلي حول كارثة الاباتشي
يروكسل – وكالات : عبرت بعثات الاتحاد الأوروبي في مدينتي القدس ورام الله، عن قلقها الشديد إزاء قيام إسرائيل مؤخراً بمصادرة منشآت مدرسية فلسطينية في تجمعات بدوية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تمت مصادرة مرايا حمامات شمسية في مجمع "أبو نُوار"، وروضة أطفال في "جبل البابا" شرق مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى تفكيك منشآت مدرسة ابتدائية في قرية جب الذيب في محافظة بيت لحم، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.
وقالت بعثات الاتحاد الأوروبي في بيان لها، إن "لكل طفل الحق في الوصول إلى التعليم بأمان وسلام، وعلى الدُوَل حماية واحترام وتلبية هذا الحق من خلال ضمان أن تكون المدارس مكاناً آمناً للأطفال لا تُنتهك حرمته".
وأوضح البيان أنه "وبالتوافق مع موقف الاتحاد الأوروبي طويل الأمد بهذا الخصوص، فإن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف عمليات هدم ومصادرة البيوت والممتلكات الفلسطينية، وذلك وفقاً لما يترتب عليها من التزامات كدولة احتلال حسب القانون الدولي الإنساني، وأن تُوقف سياسة بناء وتوسيع المستوطنات وتخصيص أراضي للاستخدام الحَصري الإسرائيلي ومنع التنمية الفلسطينية".
كما دعت بعثات الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة المعدات والمنشآت المُصادرة
من جانب اخر قال مسؤولون فلسطينيون، إن السلطات الإسرائيلية صادرت 6 بيوت متنقلة "ممولة أوروبيا"، كانت تستخدم كمدارس في منطقة جب الذيب شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية مع بداية العام الدراسي.
ونقلت "رويترز" عن حسن بريجية، من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله: حضرت القوات الإسرائيلية في ساعات الليل، وصادرت ستة بيوت متنقلة عبارة عن مدرسة يدرس فيها 64 طالباً وطالبة من سكان المنطقة بعد تفكيكها رغم أن هناك محكمة إسرائيلية تنظر في قضية هذه المدرسة التي تدعي الحكومة الإسرائيلية أنها مقامة بدون ترخيص.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن سلاح الجو الإسرائيلي أخفى عن جمهوره معلومة حول كارثة الاباتشي تظهر فشلاً كبيراً.
ونقلت الصحيفة عن عائلة الطيار القتيل في حادثة الطائرة المروحية في ريمون "دافيد زوهر"، أنهم "يعرفون أكثر مما تم نشره وهذا فشل كبير لم يحدث مثله قط"، مبينة أن العائلة رفضت استلام نتائج التحقيق في الحادثة وما جاء في التقرير الناتج عن ذلك.
وخرجت العائلة أمس ضد تقرير التحقيق المبدئي الذي قام به سلاح الجو حول تحطم الأباتشي. وكان الطيار برتبة رائد قتل في تحطم مروحية في بداية الشهر الجاري برتبة وأصيب مساعده بجراح خطيرة.
وبحسب القناة العبرية السابعة، أظهر التحقيق أن طاقم الطائرة كشف خللاً تقنياً بتوجيه الطائرة فقرر العودة والهبوط في قاعدة رمون الجوية وأثناء العودة قاد الطاقم الطائرة في الظلام وبظروف معقدة وبالغة الصعوبة، وأثناء عملية الهبوط تحطمت الطائرة.
وأعلن سلاح الجو الاسرائيلي عقب تلقيه نتائج التحقيق المرحلية في الحادثة الاستمرار بتعطيل نشاط مروحيات الأباتشي حتى الانتهاء الكامل من التحقيق واستخلاص الدروس والعبر.