العبادي: الحكومة لم تقدم أية تنازلات بشأن استفتاء الأكراد
*العامري: نصف "الدواعش" بتلعفر أجانب ونهايتهم ستعرف بعد الاصطدام بدفاعاتهم
*نائب عن محافظة نينوى: مشاركة الحشد الشعبي في تحرير تلعفر نصر سياسي كبير
*الحشد الشعبي يؤكد عدم الحاجة الى " طيران واشنطن " في معارك تلعفر
*وزارة الدفاع تدعو ارهابيي "داعش" للاستسلام في ما تبقى من معاقلهم
*الحشد الشعبي والجيش يتقدمان صوب مركز قضاء تلعفر من المحور الغربي
بغداد – وكالات : نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معلومات أدلى بها مسؤول كردي حول احتمال تأجيل إقليم كردستان الاستفتاء على الاستقلال، مقابل تنازلات تقدمها الحكومة المركزية في بغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان: "ننفي المعلومات الكاذبة التي نشرت في تقرير لوكالة رويترز بخصوص الوفد السياسي الكردي إلى بغداد"، مضيفا "نقل مراسل الوكالة حديثا لمسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار في التقرير يحتوي معلومات كاذبة وبعيدة عن الواقع ولم يتم التطرق إليها إطلاقا في مباحثات الوفد الكردي، كما أن بختيار لم يكن أصلا ضمن الوفد الكردي".
وشدد البيان على "أهمية تحري الدقة في نقل المعلومات"، مشيرا إلى أن "تقرير الوكالة لم يأخذ بالمطلق رأي الطرف الثاني ولا رأي الوفد واكتفى برأي طرف لم يكن موجودا ضمن الوفد وقدم معلومات غير صحيحة".
وكان بختيار قال لوكالة "رويترز" في مدينة السليمانية أن إقليم كردستان العراق يدرس احتمال تأجيل الاستفتاء على الاستقلال المقرر إجراؤه الشهر المقبل، مقابل تنازلات مالية وسياسية تقدمها الحكومة المركزية في بغداد.
بدوره أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أن نصف عناصر ارهابيي"داعش" في تلعفر هم من الأجانب , فيما أوضح أن نهاية "داعش" بالمدينة لا يمكن تحديدها إلا بعد الاصطدام بخطوطه الدفاعية.
وقال العامري في تصريح صحفي الاثنين :" أن أعداد الارهابيين ( الدواعش) في تلعفر تتراوح ما بين 1600 - 2000 ارهابي ".
وأضاف :" ان هناك تنسيقا عاليا بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية التي تحارب (داعش ) في المدينة"، مبينا أن نهايتهم بالمدينة لا يمكن تحديدها إلا بعد الاصطدام بخطوطه الدفاعية التي تحيط بالمدينة".
من جهته اكد النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي ان انطلاق معارك تحرير تلعفر ومشاركة الحشد الشعبي فيها تعد نصرا سياسيا كبيرا للعراق .
وقال اللويزي في تصريح صحفي :" ان التحدي الاكبر في معركة تلعفر كان انطلاق معارك التحرير والهواجس السياسية غير المبررة من بعض الدول الاقليمية حيال قوات الحشد الشعبي ", مشيرا الى ان الحسم السياسي جاء ليضيف نصرا سياسيا جديدا للعراق "، منتقدا محاولات تغييب القوة الوطنية والشرعية ، في اشارة للحشد الشعبي ، عن تحرير الاراضي ومحاربة الارهاب".
وتابع :" ان تحرير تلعفر مسألة وقت لا اكثر ولن تشهد معارك قوية ولن يصمد (الدواعش )طويلا بسبب الانهيار المعنوي الذي يعانونه وهروبهم خارج مناطق تلعفر خوفا من القوات الامنية والحشد الشعبي "، كاشفا وبحسب المعلومات الامنية وافادات النازحين من تلعفر ، عدم وجود اي دفاعات (لداعش )في القرى العربية المتاخمة في المحور الشرقي وتكثيف الدفاعات في محيط تلعفر فقط "
من جانب اخر اكد الحشد الشعبي محور الشمال امس الاثنين ان دور طيران واشنطن غائب وغير فعال في اسناد القطعات الامنية في معارك تلعفر وان الحشد الشعبي والقطعات الامنية ليست بحاجة لإسناد صوري من قبل هذا الطيران في المعارك .
وقال الناطق الرسمي عن الحشد الشعبي محور الشمال على الحسيني في تصريح صحفي امس الاثنين :"ان طيران التحالف الدولي ان حضر او لم يحضر فهو غائب عن مهامه ودوره الذي يدعي ممارساته في البلاد عبر معارك التحرير الماضية.
وبين:"ان طيران الجيش وصقور القوة الجوية وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية والحشد الشعبي قادرون على تدمير قدرات واهداف (داعش )في تلعفر اينما وكيفما كانت".
من جهتها عرضت وزارة الدفاع العراقية، امس الإثنين، على ارهابيي تنظيم "داعش" الاستسلام في آخر 5 مناطق شمالي وغربي البلاد خاضعة لسيطرتهم.
ويأتي عرض الجيش العراقي بعد مضي 24 ساعة على بدء اقتحام قضاء تلعفر غرب الموصل الخاضع لسيطرة داعش.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها إن "طائرات القوة الجوية ألقت في الساعات الأولى من فجر امس مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الحويجة (غرب كركوك) والقائم وراوة وعنه وعكاشات (غرب الانبار)".
وأوضح البيان ان تلك المنشورات تتضمن أخبار انتصارات للعراق وهزائم داعش وتحذير لكل مسلح في التنظيم أن "عليهم الاستسلام أو الموت".
من جانب اخر تقدمت قوات الحشد الشعبي والجيش،امس الاثنين، صوب مركز قضاء تلعفر من المحور الغربي للقضاء.
وقال بيان لاعلام الحشد الشعبي ان "قوات اللواء 11، مع الفرقة التاسعة التابعة للواء 36 بالجيش العراقي تقدما صوب مركز قضاء تلعفر من المحور الغرب للقضاء غرب الموصل".
يذكر ان قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية واصلت لليوم الثاني عملياتهما العسكرية التي انطلقت لتحرير قضاء تلعفر من سيطرة داعش الاجرامي، وتمكنت من تحرير عدة قرى، فضلا عن السيطرة على شبكة انفاق بطول 250 م، وقتل 20 داعشيا في الساعات الاولى من انطلاق اليوم الثاني.