kayhan.ir

رمز الخبر: 61898
تأريخ النشر : 2017August19 - 21:01

لا تخدعنكم الوعود السعودية


شاكر كسرائي

شهدنا طوال السنوات الست الماضية سياسة السعوديين المدمرة في المنطقة من دعم الميليشيات الارهابية في سوريا من اجل مواصلة الحرب فيها واستبدال الامن الى دمار وخراب، كما شهدنا العدوان السعودي على اليمن الذي ادي الى خراب ودمار هذا البلد ايضا ولا زالت اليمن تعاني من القصف السعودي والمتحالفين معها يوميا ويواجه الشعب اليمني الجوع والحرمان من ابسط متطلبات الحياة بعد تدمير المستشفيات والمدارس والبيوت على رؤوس اصحابها وتفتك الامراض والكوليرا بالشعب اليمني وخاصة الاطفال.

الحرب السعودية على اليمن جاءت بعد ان عين محمد بن سلمان وزيرا للدفاع واراد بشنه الحرب على اليمن ان يظهر للعالم مدي قدرته على ادارة الحرب في اليمن وقد اثبت خلال عامين ونصف انه قام بمغامرة خاسرة ورط فيها جيش بلاده في حرب مدمرة ولا زال محمد بن سلمان يبحث عن طريق لانهاء عدوانه على اليمن والتخلص من الورطة التي ورط بلاده فيها.

والان، وبعد هزيمة السعودية في سوريا واليمن، جاءت خطة محمد بن سلمان للتقرب الى الشخصيات السياسية العراقية من اجل شق صفوف السياسيين الشيعة في العراق والبدء بخلافات هم في غنى عنها.

فقد قدم محمد بن سلمان الذي يقوم مقام والده المريض الذي يقضي اجازته في المغرب دعوة للسيد مقتدي الصدر لزيارة السعودية واغدق على الصدر والوفد المرافق بالهدايا وقدم ملايين الدولارات كمساعدة للنازحين العراقيين وهو الان بصدد دعوة زعماء عراقيين اخرين لزيارة السعودية وتشكيل جبهة جديدة مقابل العديد من السياسيين الشيعة.

ان خطة بن سلمان وحليفه ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد ال نهيان الذي قدم هو الاخر دعوة للصدر لزيارة ابوظبي وارسل طائرة خاصة لنقله من بغداد الى ابوظبي واعادته الى العاصمة العراقية، هو ايجاد الخلاف بين القادة الشيعة في العراق وبالتالي اضعاف الحكومة العراقية مقابل تقديم دعم مادي للسياسيين الشيعة للوقوف الى جانب تحالف السعودية في مواجهة قطر، وكان رد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على طلب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة الذي زار العراق، باتخاذ موقف مناصر للسعودية ضد قطر، ردا حاسما اسكت الوزير البحريني وعاد الى بلاده خائبا مدحورا.

ان ما تقوم به السعودية من جهود لايجاد الفرقة والخلاف بين العراقيين انما يظهر بوضوح هزيمة سياسة محمد بن سلمان في سوريا واليمن، وهو يريد ان يجرب حظه في العراق، وما كلام السعودية المعسول تجاه ايران الا دليل على ضعف السعوديين وهزيمة لسياساتهم في المنطقة، ويجب ان لا ينسى السياسيون الايرانيون تصريحات محمد بن سلمان ووزير خارجيته عادل الجبير ضد ايران واتهامهما لايران بدعم الارهاب.

ان الموقف المهادن للسعوديين تجاه ايران هي خدعة من جانب محمد بن سلمان، وعلي السياسيين الايرانيين ان لا ينخدعوا بوعود محمد بن سلمان وكلامه المنمق، لانه حاقد على ايران وعلي الشيعة في اي مكان تواجدوا فيه كما ان على الساسة العراقيين ان لا ينخدعوا بكلام محمد بن سلمان المعسول عن وحدة الصف العربي لانه يضمر الشر الكثير للعراقيين والايام المقبلة ستكشف خططه وموامراته.