اليمنيون بين الابادة ونهب الثروات
مهدي منصوري
لم يتعرض شعب في العالم لما تعرض له الشعب اليمني اليوم من ابادة جماعية وتدمير قاتل ونهب لثرواته وبصورة مكشوفة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
والملاحظ ان العدوان السعودي الغادر على هذا البلد والذي جاء بذريعة كاذبة وخادعة لم يستطع ان يحقق اهدافه بسبب صمود الشعب اليمني وصلابة موقفه والذي أفشل المشروع الاقليمي والدولي الذي يريد من هذا البلد ان يكون محمية سعودية تخضع لارادة بني سعود.
الا ان الذي يثير الاستغراب ان حكام بني سعود والمتحالفين معهم خاصة الامارات قد مارست دورا قذرا بل انه وفي الواقع قد وزعوا الادوار بحيث ان حكومة الرياض تمارس الحصار على هذا الشعب اليمني ومن جميع الجوانب بالاضافة الى استخدام انواع الاسلحة المحرمة دولية والتي سببت في الوضع المأساوي الصحي الذي يعيشه اليمنيون من خلال تفشي الامراض التي لم تعرض حتى اسمائها والتي تفتك بالالاف وبصورة يندى لها جبين الانسانية بحيث ارتفعت اصوات المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية بالطلب من حكام الرياض بايقاف العدوان لكي يسمح لهذه المنظمات للقيام بدورها الانساني، الا ان الاذن الصماء وعدم الاستجابة هو الرد الذي تلقته هذه المنظمات من حكام بني سعود والذي يعكس انهم قد اتخذوا قرارهم الحاقد بابادة هذا الشعب، وفي الطرف المقابل نجد ان اميركا والامارات مارست دورا لايقل قذارة عن الدور السعودي الا وهو القيام باحتلال الحقول النفطية للشعب اليمني وهو الذي ماحصل للحقول النفطية في شبوة مما يعكس ايضا حالة القلق والخوف والارباك الذي انتاب كل من الرياض وابوظبي للموقف البطولي للشعب اليمني والذي بدت بوادره في الداخل السعودي من خلال الرسائل الصاروخية اليومية وبنفس الوقت ماتلقته الامارات من ضربات قاصمة لجيشها والذي فقدت فيه خيرة قادتها العسكريين.
وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد ان كل الممارسات الاجرامية والاساليب الحاقدة التي تمارس ضد الشعب اليمني لا يمكن ان توصل اعداءه الى اهدافهم، وان الشعب اليمني الذي تحمل الكثير وصبر على كل المصائب وواجهها برابطة جأش لايمكن ان يهزم، بل انه سيحقق النصر الكبير وسيكسر شوكة اعدائه وبصورة لايمكن تصورها.