حماس : الرياض تسيئ للمقاومة الباسلة التي تواجه "اسرائيل" وتدافع عن فلسطين
*مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني في مسيرات مناهضة لإجراءاته في الضفة
*الشرطة الإسرائيلية توصي بمحاكمة نتنياهو في "القضية 2000"
غزة – وكالات : أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصف جريدة الرياض السعودية للحركة بـ"الإرهابية"، مؤكدة أن هذا الوصف الخطير يمثل إساءة لمقاومة شعبنا الباسلة.
وقالت "حماس" في بيانٍ امس السبت، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه: إنَّ "هذا الوصف الخطير من شأنه المساس بسمعة شعبنا وتاريخه ونضالاته، والإساءة لمقاومته الباسلة التي تمثل رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين وعن عزة وكرامة الأمة جمعاء، ولا يخدم سوى أعداء فلسطين، كونها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية".
وعبّرت عن أسفها أن تصدر مثل هذه التصريحات من وسيلة إعلامية عربية، ومن قلب العاصمة السعودية، في الوقت الذي يمارس فيه العدو الصهيوني أبشع جرائمه وعدوانه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى..
يذكر أن صحيفة الرياض وصفت "حماس" بالإرهابية في خبر نشرته عن زيارة وفد قيادي من الحركة العاصمة الإيرانية طهران.
من جانب اخر قالت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل: إن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال ومواطنين فلسطينيين، عقب مسيرة سلمية انطلقت احتجاجًا على شروع قوات الاحتلال بإقامة برج عسكري على مفرق قرية خرسا جنوب الخليل (جنوب القدس المحتلة).
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بالإغماء والاختناق، بينهم رئيس مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف بقنبلة صوت.
وفي بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة)، أصيب شابان فلسطينيان بجروح مختلفة جراء قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ 14 عاما لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية.
وشارك في المسيرة المئات من أبناء البلدة الذين طالبوا الشعب الفلسطيني باستغلال انتصار القدس والمراكمة عليه في تصعيد المقاومة الشعبية في جميع المناطق.
من جانب اخر ومن المتوقع أن توصي الشرطة الإسرائيلية بتقديم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للمحاكمة في "القضية 2000"، والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.
يشار إلى أن المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، آري هارو، كان قد وقع على اتفاقية "شاهد ملك" مع النيابة العامة، وذلك بمصادقة المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام شاي نيتسان.
وتبين أن لهارو دورا مهما في "القضية 2000"، حيث أن جزءا من المحادثات تم تسجيلها بواسطة جهاز الهاتف النقال الخاص به، كما شارك هو بنفسه في جزء من المحادثات. وتشير الدلائل إلى أن نتنياهو طلب من هارو القيام بعمليات تهدف للفحص الجدي لكيفية تنفيذ الصفقة مع موزيس.
وفي حال تقديم هارو لشهادات تشير إلى أنه عمل باسم نتنياهو من أجل "نسج صفقة الصحيفة مقابل السلطة"، فإن ذلك سيكون بمثابة تطور مهم في هذا الملف، الذي يوصف بأنه الأخطر والأهم من بين الملفات المشتبه بها نتنياهو، علما أن الأخير يدعي أن الاتصالات مع موزيس كانت من قبيل العبث.