طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "فارن بوليسي" الفرنسية؛ ان استمرار عداء السعودية لايران ادى الى تعزيز الجبهة المتحدة الموالية لايران في المنطقة والى تزلزل اواصر التحالف العربي وبالتالي اضعاف الرياض.

وتناولت الصحيفة في مقال ما يترتب على عداء السعودية لايران، مشيرة الى مستحقات بعض الفاكتورات، وكيف انها ستوصل السعودية الى ضعف بعد ضعف. فترامب حسب تصوراته قد صنع من "محمد بن سلمان" زعيما للشرق الاوسط، فيما عداؤه المستمر مع ايران يتطابق ومواقف ترامب الهجومية حيال ايران.

واستطردت فارن بوليسي بالقول: اذا راهنت السعودية على اقوال الاميركان المخدرة، فستقع في مطبات بسياستها الاقليمية لا تخرج منها. فازدياد الهجمات اللاذعة ضد ايران وبالتماهي مع اعمال العقوبات على قطر التي هي عضوة في مجلس التعاون، ستوقع قدرة السعودية ومن تبقى من النظام السياسي العربي في خطر شديد.

فبالنظر لعلاقة السعودية باميركا فهي صاحبة تفوق عسكري على ايران، الا ان قدرتها السياسية تعتمد على امتلاكها مكانة قوية في العالم العربي، ولكن العالم العربي نفسه قد تحول الى مجتمع مرتبك جراء الصراعات التي تجري في العراق وليبيا وسورية واليمن.

واعتبرت الصحيفة استمرار العداء مع طهران سبب تفكك العالم العربي، اذ تقول: ان تزايد العداء مع طهران يمكن ان تطيل امد الحروب الدائرة في العالم العربي وتطاول لهيبها الى دول عربية اخرى كلبنان والاردن.

كما ان منطقة الشرق الاوسط تحت ضغط شديد، فيما تعتبر علاقات دول مثل؛ قطر وعمان والكويت مع ايران عاملا لامتصاص هذا الضغط وفرصة لفتح الحوار مع دول خارج النطاق العربي. فالحصار السعودي على قطر يمكن ان يخلق انشقاقا بين العرب وتحويلهم الى جبهتين احدهما؛ السعودية والامارات ومصر والبحرين، والاخرى؛ الكويت وعمان وقطر. وبالتالي ستفضي الى ضعف السعودية.