ملك البحرين صفر على الشمال بالخلاف مع قطر.. !
على الرغم من أن البحرين أذاعت أول بيان يعلن قطع العلاقات مع قطر (5 يونيو/ حزيران 2017)، إلا أنها بقت خارج الحسابات فيما يتعلق بالأزمة؛ لكون الجميع يعلم أن موقفها مجرد "تحصيل حاصل"!
العائلة الحاكمة البحرينية لا تملك قرارها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهي تخضع بشكل كبير لما تقرره المملكة السعودية، التي ساندت أسرة آل خليفة في وجه ثورة شعبية واسعة سعت لوضع حد لاستحواذها على السلطة.
في اليوم الثاني من إعلان الدول الخليجية الثلاث السعودية، الإمارات والبحرين إلى جانب مصر قطع علاقاتها مع قطر، بدأ أمير الكويت جولة مع أطراف النزاع الخليجي لتسوية الخلاف استثنى منها البحرين.
صباح الأحمد الجابر الصباح التقى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، قبل أن يلتقي في دبي حاكم الإمارة محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وختم جولته في قطر.
بعد يوم من عودة الصباح إلى الكويت، غادر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى السعودية، حيث التقى الملك السعودي وشكره على الدعم الذي تحظى به بلاده من السعودية، واستمع منه إلى نتائج زيارة أمير الكويت، قبل أن يتوجه لمصر للقاء السيسي.
استمرت المباحثات الكويتية والاتصالات الغربية لنزع فتيل الأمة، وكان لافتا أن لا أحد من الوسطاء يجري اتصالا مباشرا بالبحرين.
مع مطلع الشهر الجاري، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر لمناقشة "مخاوفه بشأن الخلاف الحالي" بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.
وتحدث ترامب إلى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أجرى لاحقا اتصالا بعبدالفتاح السيسي.
في اليوم الذي أعقب اتصالات ترامب، بدأ وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل جولة خليجية لبحث الأزمة، تنقل فيها بين جدة، أبوظبي فالدوحة، وكغيره من المسؤولين الكبار لا يعتقد وزير جابريل أن ملك البحرين يمكن أن يحل عقدة أو يُعقّد حلّا.
غادر وزير الخارجية الألماني المنطقة، وحلّت طائرة نظيره البريطاني بوريس جونسون، الذي التقى، الجمعة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد، فيما التقى السبت نظيره الكويتي صباح الخالد، وختم جولته بلقاء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
أما وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون فسيصل الكويت اليوم الاثنين لبحث الأزمة الخليجية، وقالت الخارجية الأمريكية أنه سيلتقي مسؤولين خليجيين هناك، قبل أن يتنقّل في عواصم خليجية.
وليس معلوما ما إذا كان الوزير الأمريكي سيكون مهتما بالاستماع إلى رأي ملك البحرين بشأن الأزمة، أم أنه سيكون من بين المسؤولين الذين يعتقدون "أن حمد بن عيسى لا يملك رأيا فيها بالأساس"!
* مرآة البحرين