kayhan.ir

رمز الخبر: 59720
تأريخ النشر : 2017July09 - 20:56
كاشفاً عن وجود تعاون استخباراتي وعسكري واقتصادي مع دول عربية..

مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيلي: الزعماء العرب يعترفون أن "إسرائيل" لا تهددهم



القدس المحتلة - وكالات انباء:- أصدر مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، دراسةٍ جديدة تناولت الفرق البنيوي الكبير في الطريقة التي تنظر فيها كل من "إسرائيل” والعرب الى الخطوات باتجاه التطبيع.

ويقول المركز إن "إسرائيل” ترى فوائد عظيمة في تسليط الضوء على التعاون الاستخباري والعسكري والاقتصادي الذي سيدفع بالفعل باتجاه قبولها في المنطقة ويقلل الجهود الدولية المبذولة في عزلها ويحرر جزءًا من الضغوطات الممارسة عليها من أجل القيام بتنازلات أخرى لصالح الفلسطينيين، كما أن الكيان سيوسع شرعيته الدولية من خلال إقامة علاقات رسمية مع الدول العربية الكبرى، وستجد الأعمال الإسرائيلية فرصًا جديدة في الأسواق العربية إذا أمكنها العمل هناك علانية.

وأوضحت الدراسة، انه لدى العرب في المقابل الديناميكا معكوسة، فتحويل التعاون من السريّة الى العلن سيجبي منهم ثمنًا باهظًا، ولأنّ الدول العربية تحصل من "إسرائيل” على أغلب ما تريده بطريقة سرية فليس لديها دافع كبير لتوسيع العلاقات العلنية معها دون أنْ يكون لذلك سبب مهم.

وأشارت الدراسة الى أنّ الكثيرين من القادة السياسيين يعتقدون بأنّ توحد "المصالح المتزايد بين تل ابيب والدول العربية المعتدلة، سيما حول أهداف مثل كبح إيران والتصدي للمقاومة، يُمكن أنْ يُستخدم كقاعدةٍ للتطبيع العربيّ الإسرائيليّ والإسهام في إحراز تقدّمٍ في القضية الفلسطينية التي طال أمدها”، كما قالت الدراسة.

وشدّدّت الدراسة على أنّ التقارب الاستراتيجيّ بين "إسرائيل" وعددٍ من الدول العربية غير قابل للشك، والتعاون من وراء الكواليس بينهم مثمر أكثر من ذي قبل.

وأشارت الى أن التقاء المصالح المتزايد والتقارب الاستراتيجيّ والتعاون السريّ بين الطرفين يعتبر واقعًا، فقد اصبحت "إسرائيل" بعيدة عن رأس سلم الأولويات الأمني كعدو بالنسبة للقادة العرب الذين يتقاسمون معها المخاوف العميقة فيما يخص إيران.

بالإضافة الى ذلك، شدّدّت الدراسة على أنّ الزعماء العرب يعترفون خلف الأبواب المغلقة بأنّ "إسرائيل” لا تهددهم. وحسب ما قاله مسؤول رسميٍّ كبيرٍ في مجلس التعاون لمُعّد الدراسة فيليب غوردون: "نحن وإسرائيل ننظر الى المنطقة من منظور متشابهٍ للغاية، الإسرائيليون لا يقتلون شعبنا”.. "حتى الملك السعودي سلمان، بات يعترف بأنّ إسرائيل هي حقيقة قائمة”، بحسب تعبير الدراسة الاسرائيلية.