kayhan.ir

رمز الخبر: 59657
تأريخ النشر : 2017July08 - 20:45
أعمال عنف غير مسبوقة تزامناً مع قمة العشرين بهامبورغ تلبية لدعوة فاعلية «مرحباً في الجحيم»..

اصابة 160 من أفراد الشرطة الالمانية وعشرات الجرحى والمعتقلين في صفوف المتظاهرين



* الشرطة الالمانية: استهداف مروحية للشرطة بقذيفة ضوئية لكنها أخطأت الهدف بمسافة قليلة

* حشود المتظاهرين تندد بالسياسات الرأسمالية والعولمة، وتدعو لحماية البيئة من التغير المناخي

هامبورغ - وكالات انباء:- عمت التظاهرات مدينة هامبورغ الالمانية احتجاجاً على انعقاد قمة الدول العشرين، أكثر من (100) ألف متظاهراً حملوا المجتمعين مسؤولية الحروب واللجوء واتهموهم بتكريس الفقر وتسليم مصير الشعوب للشركات الكبرى.

في هذا الاطار قالت شرطة مدينة هامبورغ الألمانية، إن 160 فرداً من عناصرها أصيبوا، خلال يومي الجمعة والسبت (أمس)، في اشتباكات مع مناهضين لقمة مجموعة العشرين (G20)المنعقدة حالياً في المدينة.

جاء ذلك في بيان تلاه رئيس شرطة هامبورغ، رالف ميير، في مؤتمر صحافي دون أن يوضح مدى خطورة الإصابات.

وأضاف ميير أن الشرطة اعتقلت 45 متظاهراً، وأن المظاهرات شهدت أعمال شغب وحرقا للسيارات، فضلاً عن إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على رجال الشرطة.

وفي وقت سابق طلبت شرطة هامبورغ، التي خصصت 20 ألف شرطي لتأمين القمة، تعزيزات من المدن الأخرى، مع توقعها استمرار الاحتجاجات.

وذكر مرفق الإطفاء أن أحد عشر متظاهرا ضد قمة مجموعة العشرين أصيبوا بجراح خطيرة في محاولة للفرار من الشرطة الألمانية، يوم الجمعة، بتسلق سور في منطقة بارينفيلد في هامبورغ.

وانهار السور البالغ ارتفاعه 4 أمتار تحت وطأة ثقلهم ما أدى إلى اصطدامهم بالأرض.

وتم تغيير البرنامج المخصص لأزواج وزوجات رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين «جي20» في هامبورغ بسبب الوضع الأمني المتوتر هناك. وتم استبدال موعد كان مخططا له في المركز الألماني للأرصاد الجوية ليصبح في فندق «أتلانتيك كيمبنسكي»، الذي يستضيف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أيضا، بعد أن أعاق المتظاهرون خروج ميلانيا زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منتدى لزوجات الرؤساء المشاركين في القمة.

وذكرت الشرطة أنه تم استهداف مروحية للشرطة بقذيفة ضوئية لكنها أخطأت الهدف بمسافة قليلة. وأضافت أن محتجين حطموا نوافذ مبنى القنصلية المنغولية وشقوا إطارات سيارة تابعة للوفد الكندي.

كما أعاقت الشرطة الألمانية وصول محتجين مناهضين لقمة مجموعة العشرين إلى قاعة «إلب فيلهارموني» للحفلات الموسيقية، حيث حضر قادة دول وحكومات المجموعة في وقت لاحق حفلا ومأدبة عشاء.

وأغلقت العديد من المصارف أفرعها في هامبورغ بشكل مؤقت وذلك في أعقاب أعمال العنف المصاحبة لمظاهرات مناوئة لقمة العشرين المنعقدة في المدينة.

وأكدت متحدثة باسم مصرف البريد (بوست بنك) أن المصرف أغلق العديد من أفرعه في هامبورغ.

ولم يفتح مصرف (شباركاسه) العديد من أفرعه في هامبورغ، وقالت متحدثة باسم المصرف «نحن نجري تبادلا مكثفا لوجهات النظر مع سلطات الأمن ولم نفتح الأفرع في قلب المدينة في ضوء الوضع الأمني».

وأدان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعمال العنف من قبل المتظاهرين المناوئين للقمة.

وعقد قادة مجموعة العشرين جلسة مباحثات، يومي الجمعة وأمس السبت تركزت على ملف مكافحة الإرهاب، تلتها جلسة حول التجارة والمناخ.

ونظم اتحاد المجموعات المناهضة للرأسمالية (تجمع احتجاجي)، فاعلية «مرحباً في الجحيم»، للاحتجاج على السياسات الرأسمالية وقمة العشرين والعولمة.

وتضم مجموعة العشرين دول تركيا والولايات المتحدة والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الشرطة الألمانية أن أعنف المواجهات مع المتظاهرين قد سجلت في حي شانتسينفيرتل، حيث رشق المتظاهرون الشرطة بالزجاجات الحارقة والمفرقعات ونهبوا متجرا كبيرا وعددا من المحال التجارية المحاذية.

وذكرت مصادر أمنية أن المحتجين ماضون في نصب الحواجز وقطع الطرقات في المدينة ومستمرون في إضرام النار في السيارات المركونة على جوانب الطرق التي تحولت إلى ساحات للمعارك بين رجال الأمن والمشاغبين.

وكان مناهضو العولمة قد نظموا أولى مسيراتهم تحت شعار "أهلا بكم في جهنم" وشارك فيها زهاء 20 ألف شخص، في الـ6 من يونيو عشية قمة مجموعة "العشرين".

واستنفر 20 ألف شرطي معززين بالعربات المدرعة وخراطيم المياه وعبوات الغاز المسيل للدموع، للسهر على أمن ضيوف ألمانيا الكبار، وهيأوا السجون الاحترازية وجهزوا مخزنا سابقا في هامبورغ يستوعب ما لا يقل عن 400 شخص من المخربين الذين قد يقعوا في قبضة الشرطة.