kayhan.ir

رمز الخبر: 59381
تأريخ النشر : 2017July03 - 21:18

الباحث السويسري "بيتر كوينغ" للصحيفة: تنظيم داعش يعمل بالنيابة عن اميركا


طهران/كيهان العربي: تناول محلل مسائل الجغرافية السياسية "بيتر كوينغ" خلال مدونة كتبها للصحيفة، جذر الهجمات الارهابية في اوروبا والدور الجاد لاميركا في هذه الفوضى.

فيندر ان لا نسمع في اليوم والليلة خبر هجوم ارهابي في العالم لاسيما في الغرب واوروبا، فخلال اقل من ثلاثة اشهر وقعت ثلاث حوادث ارهابية في لندن.واحدثها ما حصل في مترو بروكسل، كما وانتقل الرعب والاغتيال الى افريقيا، وفي مركزها وفي الكونغو وبروندا تزايدت اعمال القتل والسلب. وهكذا في الفليبين امتدت عصابات داعش هناك، وارى انهم يعملون بالنيابة عن اميركا في مواجهة الرئيس الفليبيني لانه يغيظ اميركا في مواقفه.

فهو يفضل الصين وروسيا على اميركا مما يثير اميركا. وهكذا تحولت آلية الاستفادة من الارهاب الى وسيلة للضغط السياسي التزمته الخارجية الاميركية، لتقطف القوات العسكرية ثماره.

اضافة لذلك فان اميركا بصدد خلق استغاثة مصطنعة بين شعوب العالم لتقوم باختراق حدود الدول لتوفر غطاءا امنيا هي سلبته منهم بايجادها لداعش وخلق الفوضى في المنطقة.

ومن وجهة نظري سيكون للارهابيين ومنهجهم ابعادا واسعة بفضل البنتاغون وواشنطن. فيوما بعد آخر تزداد الهجمات الارهابية، وما علينا الا ان نسأل متى سيحصل عمل ارهابي آخر؟ وليس متى ستنتهي.

انه لامر محزن ولكنه واقع بان الهجمات الارهابية لا تنتهي، فهي جزء من اللعبة كما ان الشفرة الاخرى لمقص المكافحة الاميركية تتمثل في الجانب الاقتصادي لهذه الحكاية. فمؤسسات مثل "وول ستريت" افقرت المؤسسات المالية الدولية، وتحملها يوما بعد آخر الديون والازمات. وبشكل عام فان الاساس الذي تعتمده السياسة الاميركية يقوم على الاستغلال الاقتصادي . فصحيح قد كتبوا على عملة الدولار توكلنا على الله، ولكن كان من الافضل ان يكتبوا "دعامتنا المال" او بعبارة افصح دعامتنا الدولار وليس الله!

وعموما يعتمد الاقتصاد الاميركي على الحروب، فيما تسير الدول الاوروبية على نفس الخطى الدامية، فاقتصاد اوروبا يعتمد على اميركا مائة في المائة.

فالاقتصاد الاميركي وعلى نسقه اكثرية العالم قد انتخب اسلوب الابادة بدل البناء. ونهج التفرقة والانحراف مكان الاتحاد والتعاون. فالسياسة الاقتصادية اليوم تجعل الفقير اكثر فقرا فيما تضاعف من راسمال الاغنياء، فهم يفرقون بين الشعوب والدول، كي يسيطروا عليهم، وكما قيل "فرق تسد".

هذه هي دنيانا المفعمة بالفوضى، وعلى شعوب العالم ان تعلم بان لا امل باوروبا. وينبغي ان نبتعد عن اميركا وسياستها الواسخة، فهي لقرون تنهب الاقتصاد الاوروبي وتسخر افكارنا، فقامت بتفرقتنا، ارى ان الفوضى العارمة في اوروبا وليدة هذه السياسة.