kayhan.ir

رمز الخبر: 59324
تأريخ النشر : 2017July02 - 21:32
يجب ان نفوت على واشنطن فرصة الهيمنة..

الرئيس روحاني: لم يعد احد يواكب اميركا في قراراتها لا روسيا ولا الصين ولا الاوروبيين

طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني 'يجب ان نفوت على امريكا فرصة الهيمنة والا نعطيها الذرائع والحجج لذلك'.

واضاف الرئيس روحاني في كلمة القاها في الملتقى العام للسلطة القضائية 'اليوم لم يعد احد يواكب امريكا في قراراتها لا اوروبا ولا الصين ولا روسيا ولا اي من الدول الاخرى'.

واوضح قبل ايام تطرقت امريكا في مجلس الامن الى القرار 2231 والصواريخ الايرانية دون ان تلقى دعما من اي من الدول فيما ان المزاعم التي كانت تطرحها سابقا كانت تحظى بتأييد الدول ال14 الاعضاء الاخرى'.

وشدد رئيس الجمهورية ان الثورية يعني عزل اميركا و الدخول في حوار مقبول مع العالم.

وقال رئيس الجمهورية 'ان الثورة والنظام الاسلامي تجاوزا اياما صعبة . من الايام الاولى لانتصار الثورة الاسلامية حاولت بعض الزمر بدعم من القوى الكبرى المساس بها لكن الشعب الذي بقى الى جانب امامه و قائده استطاع ان يتجاوز تلك المراحل الصعبة وقدم النفس والنفيس من اجل بقاء ثورته والسير على نهج الامام والدفاع عن الوطن'.

وقال ان الحرب والحظر كانت لهما تداعيات سلبية كثيرة على الشعب والبلاد وانها تحتاج الى سنوات عديدة ليزول تأثيرها ونحن في مثل هذه الظروف لابد ان نتحد لتفويت الفرص على الاعداء واحباط مايدبرونه من مؤامرات ضدنا.

وقال، اننا في الحكومة الحادية عشرة وفي ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية وبحضور الشعب ودعم السلطات الاخرى، بلغنا نقطة ازيل معها الحظر النووي اذ ليس هنالك اليوم حظر نووي. من الممكن ان يرتكب الاميركيون مخالفة ما وبطبيعة الحال كان ديدنهم الحظر دوما ولم نتعامل مع اميركا في اي وقت من الاوقات منذ بداية الثورة لغاية الان.

واضاف، انه في موضوع الضغط على المصارف و"FATF" الذي عقد اجتماعه اخيرا، راينا اميركا واسرائيل والسعودية في مواجهة ايران فيما اوروبا كلها وروسيا والصين والكثير من الدول الافريقية والاسيوية وقفت مع ايران، فهل هذا الامر افضل ام ان نعمل بحيث تقف كل هذه الدول وراء اميركا.

واضاف، انه بناء على ذلك فان التزام مبدأ الثورية يعني ان نفرض العزلة على اميركا او نتحدث مع العالم بحيث يفهم ويدرك كلامنا وحتى ان نتمكن في مجالات صعبة جدا مثل حقوق الانسان من سحب الذرائع من يد الغربيين.

وفي جانب اخر من حديثه قال الرئيس روحاني، اننا نؤكد جميعا بان مشكلة اقتصاد اليوم هي مشكلة كبرى للبلاد وبامكان السلطة القضائية المساعدة في هذا الصدد وان تدعمنا كذلك في قطاع البيئة والمياه وان نكافح الفساد معا جنبا الى جنب وان نتعاون معا من اجل الشفافية وان نسعى من اجل الحكومة الالكترونية ونسمح بوضع كل شيء بشفافية تحت تصرف الشعب.

من جهته اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان سياسات امريكا ضد ايران باتت اكثر وضوحا وشفافية خلال الاشهر الاخيرة؛ موضحا ان الهدف الوحيد الذي تسعى اليه الولايات المتحدة في هذا الاتجاه يكمن في تشديد الضغوط ضد الجمهورية الاسلامية.

وفي كلمته خلال الملتقى قال لاريجاني ان الاميركان يبذلون جهدهم لتقويض مكانة ايران الدولية؛ لافتا الى المشاريع المطروحة لدى مجلس الشيوخ الامريكي في هذا السياق.

وتابع، ان المساعي الامريكية الرامية الى زيادة الضغوط ضد ايران تمثلت في شتى القضايا ومنها البرنامج الصاروخي او موضوع حقوق الانسان والارهاب؛ معربا عن اسفه لوجود هذه الرؤية.

واكد ان الجمهورية الاسلامية ستتابع قطعا الانتهاكات الامريكية حيال الاتفاق النووي او قضايا اخرى وما يطرح حاليا في مجلس الشيوخ، وستقوم بالرد الحاسم.

وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى القضايا الراهنة في المنطقة؛ معربا عن سروره للانتصارات الاخيرة في العراق بهدف القضاء على عصابة داعش الارهابية؛ ومثمنا فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها اية الله السيستاني والتي ادّت الى تاسيس الحشد الشعبي فضلا عن باقي المسؤولين والقوات المسلحة العراقية في هذه الانتصارات القيمة.

وفي سياق متصل، اشاد لاريجاني بدور قوات 'فيلق القدس' الجاد في هذه الانجازات وماقدمته الجمهورية الاسلامية من دعم للتصدي بوجه داعش ومن ثم القضاء على هذه العصابة الارهابية؛ مؤكدا ان كل هذه المقوّمات ادّت في نهاية المطاف الى القضاء على قوة ارهابية خبيثة جدا.

واعرب لاريجاني عن اسفه لانه لا يلوح في الافق ما يدلل على انقاذ المنطقة من ظاهرة الارهاب على الامد المتوسط بسبب استمرار نقل الارهابيين وفق خطط مسبقة.

ووصف الاوضاع في المنطقة بالمضطربة والتي تتطلب تكريس الجهود لان الاميركيين اوضحوا مواقفهم وسياساتهم بصورة اكثر صراحة حولها وهو ما يدلل على تعقيد سلوكهم.

واشار الى الوضع الاقتصادي في البلاد، معتبرا ان ايران تسير باتجاه التغلب على بعض المشاكل كالركود وتحقيق نمو ايجابي الا ان قائد الثورة اكد منذ سنوات لاسيما خلال العام الجاري على الانتاج الوطني وهو ما يعد الطريق الوحيد لايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية.

ونوه الى ان ايران ماتزال تواجه ظاهرة البطالة، موضحا ان ايجاد حل لهذه المشكلة غير ممكن سوى بالاستثمار وهو ما يتطلب تعزيز الوفاق الوطني.