kayhan.ir

رمز الخبر: 59251
تأريخ النشر : 2017July01 - 21:01

اميركا عرابة حرب القواعد العسكرية


ساعات وتنتهي المهلة التي حددتها السعودية ومن يلفها لاخضاع قطر لمطالبها الـ 13 التعجيزية، دون ان يظهر في الافق اي تزلزل او تراجع في الموقف القطري التي تدرك جيدا ان هذه الشروط تمس سيادتها مباشرة نظرا للنبرة العالية والتعسفية للرياض في املاء شروطها والتاكيد على انها غير "خاضعة للتفاوض" وهذا ما ترفضه الدوحة جملة وتفصيلا وتذهب للقول بانها لن تغير من مواقفها وقناعاتها ومهما كانت التهديدات واستمر الحصار.

يبدو ان الحرب الكلامية والدبلوماسية بين الرياض والدوحة تجاوزت مرحلة التحدي المباشر وقد فتحت الابواب على مصاريعها لكي يتدخل الاخرون في هذا النزاع لجني المكاسب وفيها تركيا المأزومة والمعزولة اقليميا ودوليا لتجد في الازمة السعودية القطرية متنفسا لها لتكثف من تواجدها في قاعدة انشأتها بقطر على انها لاعب اقليمي تستطيع القيام بدور مؤثر يؤخذ بنظر الاعتبار وذلك في اطار تنافسها المحموم مع السعودية التي تمر اليوم باسوأ العلاقات معها، والا ما الذي ستفعله القاعدة العسكرية التركية بوجود بضعة آلاف من جنودها في قطر مع وجود اكبر قاعدة عسكرية اميركية في المنطقة في هذا البلد. وهنا تثار شبهة اخرى بانه رغم التوتر في العلاقات الاميركية ــ التركية وهكذا الاوروبية ان تسكت واشنطن على زيادة التواجد التركي في قطر وهذا ما يؤكد الاستغلال السيء الاميركي في تأجيج الازمة القطرية ـ السعودية وجني ثمارها ولا يهمها نتائج هذا التسعير مادامت لا تتعارض مع المصالح الاميركية وهذا تعرضت له امس الاول نيكي هايلي المندوبة الاميركية في الامم المتحدة امام الكونغرس الاميركي وبلغة فجة تستحقر الطرفين السعودي والقطري في آن واحد عندما اكدت وبالحرف الواحد بان "الازمة السعودية القطرية ستمكننا من ضرب السعودية وقطر" وهذا امر يجب التوقف عنده ولو كان عاقل واحد في الدائرة السعودية الحاكمة اليوم لاستدار 180 درجة امام السياسة الاميركية وانهى الصراع المفتعل والمتعمد مع قطر الذي يقوده بن سلمان ليسجل انتصارا وهميا بعد هزيمته في الساحات الاخرى وكانه يتغافل عن انه يؤسس لتدخلات اجنبية جديدة في المنطقة تضر بجميع دولها.

وامام هذا المشهد الدراماتيكي التي تقوده السعودية تسربت معلومات جديدة في القاهرة مفادها بان الدول الاربع التي تشكل ما يسمى بالتحالف السعودي ضد الدوحة تنوي انشاء قاعدة عسكرية لها على غرار القاعدة التركية في قطر، على الاراضي البحرينية وكأنها تريد زج المنطقة في حرب مفتوحة لبناء المزيد من القواعد العسكرية وعسكرة فضائها برمته، خدمة لاعداء المنطقة وفي المقدمة الكيان الصهيوني الذي يتفرج على هذا المشهد المزري الذي يفتك بشعوب المنطقة وابنائها وهو يطير فرحا بما يحققه من مكاسب سياسية وامنية كبيرة دون ان يكلفة شيء يذكر.