وثائق مسربة.. كبار أمراء آل سعود حذروا الملك من تنصيب ابنه خلفا له
طهران- كيهان العربي:- كشفت عريضة مسربة وجهها كبار أمراء آل سعود إلى الملك سلمان، حذروه فيها سابقا من عزل ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وتعيين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدلا منه.
وعزل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ولي العهد محمّد بن نايف من كل مناصبه، ليعيّن ابنه محمّد خلفا له فجر أمس الأربعاء.
وأتت هذه التسريبات يوم الثلاثاء في ظل الحديث عن انقسامات وخلافات بين أوساط العائلة الحاكمة في المملكة السعودية.
التسريب الذي تناقله مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر” قبل عزل بن نايف بساعات، يوضح وثائق صدرت، في ديسمبر السابق، عن مكتب الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السابق وقع عليه 21 من كبار أمراء الأسرة الحاكمة في المملكة.
وبحسب التسريب، تم تقديم العريضة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، ورفضت إجراءات محتملة بتصعيد محمد بن سلمان لولاية العهد.
واعترض الموقعون على ما وصلهم من معلومات، تفيد بإنابة الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب، على أن يبقى الملك سلمان محتفظا بلقب "خادم الحرمين الشريفين”، بحسب قولهم.
محذرين من أن هذه الخطوة من شأنها تفكيك لحمة الأسرة، وجلب مستقبل غامض، معتبرين أن مثل هذه الخطوة "مخالفة لنظام البيعة في الأسرة الحاكمة”.
ومن أبرز الموقعين على العريضة، التي وقعت في 5 ربيع الأول 1438 (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، الأمراء "بندر بن سلطان، ومتعب بن عبد الله، وتركي الفيصل، والوليد بن طلال، ومحمد بن نواف، وخالد بن تركي”، وآخرين.
هذا وتوقع مراقبون ان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، سيتنازل عن العرش الملكي لصالح ابنه محمد بن سلمان.
وشددوا ان هناك غضبا داخل آل سعود واتصالات ساخنة، لكن لم يتبين ان كان سيتمخض عنها تمرد على هذه القرارات او ستحتوى، كاشفا عن ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، شخصيا على علم لكن المؤسسات الاميركية ودول اوروبا وخاصة المانيا متفاجئون وقد تصدر تعليقات بهذا المعنى.