الإندبندنت: ترامب حاول حلب قطر لكنها أبت.. وحاول هو وإيفانكا قبل 7 سنوات وفشلا!
تساءلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن الذي حصل على الأرض وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستهدف قطر، رغم علاقتها الطويلة مع الولايات المتحدة واستضافتها لنحو 10 آلاف شخص من العسكريين الأميركيين في أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط، وكيف يزعم ترامب أن قطر تمول الإرهاب؟، مضيفةً: "هل أخطأ شخص ما في منح قطر هذا الدور البارز في المنطقة؟ أم أن ترامب كان متأججا لأنه كما يقول رجال الأعمال القطريون أنه وقعت صفقة عقارية بين الرئيس الأميركي وحكام قطر خلال عام 2010؟".
ويقول الصحفي "كلايتون سويشر" واصفا بالتفصيل المحادثات السرية بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية ووزيرة الخارجية الأميركية في عهد بوش، كوندوليزا رايس، إن ترامب وابنته إيفانكا حاولا استهداف قطر منذ سبع سنوات، حيث تقربا من اثنين من كبار المسؤولين القطريين للمساعدة في الاستثمار، أحدهما حسين العبد الله عضو مجلس إدارة هيئة قطر للاستثمار، والثاني هو الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء.
ويكتب "سويشر" في "هافينغتون بوست" أن هذه المحاولات فشلت، وأن العبدالله صُدمّ من هذا العرض، لكن الشيخ حمد سمعه على ما يبدو ولم يستجب للعرض. وتعد هيئة الاستثمار القطرية ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، حيث تبلغ أصولها 338 مليار دولار.
ويضيف "سويشر" أن إيفانكا ترامب عادت في وقت لاحق إلى قطر مع زوجها جاريد كوشنر الذي كان يسعى للحصول على صفقة عقارية مختلفة واستمرت المحادثات حتى عام 2016.
ويعتقد "سويشر" أيضا أن والد "كوشنر"، "تشارلز" كان في مناقشات مع الشيخ حمد، وهو رجل أعمال مستقل ولم يعد رئيسا للوزراء، وسعى للحصول على 500 مليون دولار، ولكن قطر قالت إن تشارلز سيضطر إلى إيجاد 1.2 مليار دولار من أماكن أخرى. وهذه المحادثات، وفقا لسويشر، كانت مستمرة حتى قبل بضعة أشهر.
وأوضحت "الإندبندنت" أنه إذا كان ترامب قد قرر استهداف قطر ولم يشرح أحد بعد لماذا كان عليه أن يفعل ذلك، فقد اكتشفت قطر أصدقاء إقليميين لم يعرفوها أبدا، حيث ترسل سلطنة عُمان أسطولا من السفن التجارية لنقل المواد الغذائية إلى الدوحة، وكذلك المغرب.