معصوم : العراق يؤكد استعداده لأداء دور الوساطة في الأزمة الخليجية
*المالكي : الحشد وفصائل المقاومة نجحوا في تدارك حالة "خيانة" سياسيين وقادة امنيين
*حركة التغيير : قرار الانفصال لا يمثل ارادة جميع الكتل الكردية
*في زيارته لهيئة الحشد .. الحكيم يشيد بالانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد غربي الموصل
بغداد – وكالات : اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعداد العراق لأداء دور الوساطة في الأزمة الخليجية.
وقال معصوم في حديث صحفي امس الاثنين :" نحن مستعدون لبذل كل جهودنا من أجل تقريب وجهات النظر والوساطة لحل أي مشكلات أو خلافات بين الدول الشقيقة سواء الخليجية أم غيرها، مدفوعين بعامل الصداقة والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة".
وأضاف:"نعتقد أن المشكلات والنزاعات يمكن حلها سلمياً وبالحوار المتبادل".
وشدد معصوم على رفضه تأجيل الانتخابات ,وقال :" انه من الممكن أن تحدث مخالفات دستورية، لكن تأجيل الانتخابات مخالفة المخالفات".
وأوضح:"نحن إذا خالفنا هذه النقطة الأساسية، والتي على أساسها بنينا الديمقراطية في العراق، سيقود التأجيل إلى سلسلة مخالفات للدستور وبعدها لا يبقى شيء يجمع العراقيين، لأن الذي يجمعنا الدستور والإرادة المشتركة".
من جهة اخرى يتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى السعودية غدا الأربعاء، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) عن مصدر دبلوماسي سعودي قوله، إن "تداعيات الأزمة بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة ، وقطر من جهة أخرى ، إضافة إلى الوضع على الساحتين العراقية والسورية ، وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء مجلس تنسيق مشترك وتأمين الحدود بين البلدين بعد انهيار تنظيم (داعش) في الموصل سوف تتصدر محادثات العبادي مع المسؤولين السعوديين".
بدوره اكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ان فصائل المقاومة الاسلامية وتشكيلات الحشد الشعبي نجحت في تدارك حالة "الخيانة" التي ارتكبتها بعض القيادات السياسية والامنية والتي بفضلها دخلت داعش الى العراق .
وقال المالكي في كلمته التي القاها خلال الحفل الذي اقيم بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الحشد الشعبي ان فتاوى التكفير ومقاطعة الاشتراك في الحكومة واغتيال النخب والكفاءات واستهداف الأبرياء وكل من يدعم النظام السياسي الجديد تحت ذريعة مقاومة المحتل كان مقدمات لمرحلة داعش ، مضيفا ان الموصل سقطت اكثر من مرة وكذلك الفلوجة خلال تواجد القوات الأجنبية في العراق وهذا يشير الى ان القضية لها جذور وأسباب .
واشار نائب رئيس الجمهورية الى ضرورة توحيد الجهود ونبذ الخلافات والصراعات لان المرحلة المقبلة خطرة وبحاجة الى تكاتف ومؤازرة ، وتابع ان خيام الاعتصام وما تبعها جميعها مشاريع تستهدف وحدة العراق ، واليوم ما نشهده من فتن التقسيم والاستفتاء لتقرير المصير هي جزء من تلك المشاريع ، موضحا ان البنية المجتمعية السليمة هي الحل لعراق مستقر .
وجدد المالكي دعوته الى المشاركة الكبيرة والفاعلة في الانتخابات من اجل تشكيل حكومة الاغلبية التي ستعالج السلبيات التي كانت الحكومات تعاني منها ، مشيدا بجهود ابناء القوات المسلحة الذين يخوضون المعارك مع تشكيلات الحشد الشعبي ضد قوى الارهاب .
من جانب اخر اكدت النائب عن كتلة التغيير تافكة احمد اان قرار الانفصال لا يمثل ارادة جميع الكتل الكردية وجاء تحقيقا لمصالح يسعى اليها مسعود البارزاني.
وقالت تافكة في حديث لــ"الاتجاه" ان بارزاني يحاول التشبث بالسلطة منفردا بقراراته التي قد تودي بمصير كردستان مستقبلا الى المجهول.
من جهته أكد الحشد الشعبي أن التحالف الوطني برئاسة "السيد عمار الحكيم” زار مقر هيئة الحشد في بغداد لتقديم التهنئة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيسه.
وقال الحشد في بيان تلقت "الموقف العراقي” نسخة منه ، أن ” السيد الحكيم أشاد بالانتصارات التي حققتها قوات الحشد في غرب الموصل ".
وأضاف الحشد أن ” الوفد اشاد بالانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد الشعبي في غرب الموصل وسعيه لإكمال تطهير الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ".
وأشار إلى أنه ” نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس استقبل وفد التحالف برئاسة السيد عمار الحكيم ".