kayhan.ir

رمز الخبر: 55977
تأريخ النشر : 2017April28 - 21:35

ترامب يكشف عن تآمره الخبيث وعورات المنبطحين


ما سربته الصحافة الصهيونية وما صرح به الرئيس ترامب بالامس لوكالة رويترز حول جولته لبعض دول المنطقة ومنها الكيان الصهيوني بانه يحمل في جعبته مبادرة لحل القضية الفلسطينية دون ان يدخل في تفاصيلها وهو في الواقع يعد طبخة خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية لكن بالتعاون مع قادة دول الانبطاح العربي ذو التاريخ الاسود الذين لهم اليد الطولى في خيانة هذه القضية المركزية التي يجب على العرب والمسلمين وضعها نصب اعينهم لا ان يسمحوا لبعض الخونة ان يلتفوا عليها ويتآمروا مع الاعداء التاريخيين للامة الاسلامية وبالذات الكيان الصهيوني لتصفية القضية والاعتراف بدويلة مصطنعة وغاصبة لارض عربية اسلامية هي فلسطين التي تحتضن اولى القبلتين وثالث الحرمين.

وما صرح به ترامب قبل توجهه الى المنطقة تنطوي بشكل مفضوح وهيستيري على نهب مبرمج لثورات ابناء الجزيرة العربية المغلوب على امرهم من قبل عائلة فاسدة وشريرة اوصلتها بريطانيا واميركا الى الحكم ليقدموا كل خيرات البلد ازاء حفظ كراسيهم وهذا ما يحصل اليوم بالضبط وقد سبق لترامب انذر حكام السعودية بانه سيحلب هذا البلد حتى يجف ضرعه ويرميه طرفا. هل هناك تعامل اكثر دنائة وحقارة من هذا الذي يفعله ترامب مع حكام السعودية الذين يجب عليهم تنكيس عقلهم والاحتماء تحت الارض، فاين رجولتهم التي يتبجحون بها ولو كانوا يمتلكون شيئا منها شيئا منها لما دمروا اليمن بعدوانهم الآثم ولما صنعوا ازمات الدمار والموت للشعبين العراقي والسوري.

والغريب العجيب ان هذا المنافق المراوغ الذي اسمه ترامب لم يلتزم حتى بواحدة من المواقف التي اطلقها سواء في حملته الانتخابية او بعدها بدءا بالقاء اللوم على ادارة اوباما في زج اميركا

في القضايا الخارجية ومنها صناعة داعش وغيرها وتركيزه على مقولة "اميركا اولا" واذا به اليوم يتنصل من كل ذلك ويتحرك عكس ما قاله تماما فان تدخله في العراق وسوريا عبر ارسال المزيد من القوات الى هذين البلدين ليثبت في الواقع حمايته لداعش وليس محاربتها وما ضربته الصاروخية لاهم قاعدة في سوريا تتولى القضاء على داعش تؤكد ذلك. ويا لها من جملة ساخرة وما اسخفها ويمكن اعتبارها نكتة القرن الواحد والعشرين في حديثه لرويترز من انه "يريد محاربة داعش التي تتصدى له السعودية" ؟!! مضيفا انه "يجب هزيمة داعش" اي جهل واي غباء هذا الذي يتمتع به الرئيس ترامب هل هناك رئيس جمهورية في العالم يقود الحرب ضد مشروع بلاده ويهزمها فللامر حالتين اما الرجل مجنون او كاذب اشر الم يعترف ابان حملته الانتخابية من ان داعش صناعة اميركية انجزت بيد اوباما و كلينتون؟ّ! وهل من الممكن ان ينكر ان كل ما تنفذه اميركا من موامرات في المنطقة تموله السعودية وحماتها المنبطحين الحلفاء الاستراتيجيين للكيان الصهيوني الذي لم يشكك احدا في هذه المعمورة على انهم ابناء العمومة.

اما تصفيته للقضية الفلسطينية ومواجهة ايران فهي من صلب زيارته واولوياتها وما تسرب من حديث لترامب بتوحيد القدس بشقيها الغربي والشرقي عاصمة ابدية للكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية الى القدس يكشف ان نوايا الادارة الاميركية لمخططاتها الخبيثة للمنطقة وان اوكل رده على نقل السفارة لحين الزيارة ، لكن وصفه على انها زيارة تاريخية تثبت ما نذهب اليه لانها تحمل في طياتها موامرات مبيتة تستهدف حاضر المنطقة ومستقبلها لذلك يجب على ابناء المنطقة الاستعداد والجهوزية لافشال هذه المؤامرة الخبيثة والمتعددة الجوانب.