الانتخابات الايرانية كما تعكسها الصحافة البريطانية
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في تقرير، انه على روحاني ان يقنع الايرانيين اعطاءه فرصة جديدة لتنفيذ برامجه، في خضم امواج السخط، فالكثير ممن صوتوا لروحاني في 2013 يعيدون حساباتهم الان.
واضافت الصحيفة: ان الاصلاحيين يسعون لاقناع مناصريهم انهم اذا لم يحضروا صناديق الاقتراع سيفوز شخصا قد راهن على الطبقة الفقيرة وذوي الداخل المحدود. فيقول الباحث الاجتماعي "محمد امين قانعي راد" انه على روحاني ان يوسع تواصله لابعد من الطبقة الوسطى في المجتمع، وعليه ان يظهر قلقه حيال الوضع المعيشي للفقراء ، وانه سعى لتحسين الوضع الاقتصادي خلال السنوات الاربع المنصرمة. ويبدو ان منافسه "ابراهيم رئيسي" قد جذب الطبقة المؤمنة نحوه بتوليه سدانة الروضة الرضوية.
واستطردت الصحيفة بالقول: ان عمدة طهران هو الآخر مرشح في هذه المنافسة الانتخابية، وهو يتهم روحاني انه لم يحل مشكلة البطالة خلال فترة رئاسته.
وكتبت وكالة بلومبرغ عن الاجواء السياسية المواكبة للمنافسة الانتخابية بايران، تقول: لم يحصد الاتفاق النووي الى الان المنافع المرجاة لكثير من الايرانيين ذوي الدخل المحدود ولا يدري ما هو معدل دعم هذه الطبقة لروحاني.
فالطبقة المتوسطة والغنية تفضل ترشيح حسن روحاني، ولايعلم مستوى دعم الفقراء مما يعرضون وضع الرئيس روحاني للتزلزل. فهنالك شعور ان الاتفاق النووي لم يكن منصفا لجميع الطبقات في توفير الامتيازات.
وعكس استطلاع مركز "ايران بل" انه في الوقت الذي اجاب اكثر المستطلعين على اسئلة المركز، فقد كان لهم رايا ايجابيا بخصوص روحاني، الا ان 72% من المشاركين في الاستبيان قالوا ان الاتفاق النووي لم يرفع من معدلات المعيشة بين الطبقة المتوسطة في ايران.
وقالت الوكالة: لقد دافع روحاني الشهر الماضي عن برنامجه الاقتصادي، بان مرتبات المتقاعدين وذوي الدخل القليل قد تضاعفت خلال فترة رئاسته.
على سياق متصل يقول الدكتور "جواد صالحي اصفهاني" استاذ الاقتصاد بجامعة فيرجينيا؛ ان احدث الاستطلاعات تقول ان مستوى الفقر قد تزايد اذ ان النمو الاقتصادي لم يكن لصالح الفقراء. فيما دخل المنافس الوحيد لروحاني "ابراهيم رئيسي" الى سباق الانتخابات بوعود حول العمل وكرامة المواطن.
ونقلت مجلة "نيوزويك" في تحليل عن خبراء؛ ان حسن روحاني يريد ان يرشح نفسه لدورة ثانية. الا ان شخصا قد رشح للانتخابات يرى الخبراء انه سيؤدي منافسته لروحاني الى ان لا تتكرر رئاسة روحاني لدورة ثانية، وهو "ابراهيم رئيسي" 56 عاما المدعي العام السابق لطهران. فتنصيبه لسدانة الروضة الرضوية رفعت من مكانته امام الناس.