خبير امني روسي: زعماء اميركا لا يختلفون في عدائهم لايران
طهران/كيهان العربي: المحقق والخبير الروسي "آندريكو كوريبكو" مؤلف كتاب "الحروب المتراكمة" والمحلل السياسي لقناة "روسيا اليوم" في مدونة لصحيفة كيهان الفارسية يكتب حول عداء الغرب وبالذات اميركا لايران.
وجاء في مدونة الخبير الروسي:
ان اول موضوع بخصوص العقوبات الغربية على ايران من الضروري الا يلفت اليه هو اعمال الضغوط على ايران في اميركا واوروبا بشكل منفصل. وبلا شك فان هدف اميركا الوحيد بخصوص ايران تغيير النظام بشكل كامل وسوف لا يألو جهدا للوصول لهذا الهدف.
وبالطبع فان الضغط الاقتصادي والعقوبات من هذا النوع من الاساليب التي تعمل لاخضاع ايران.
ولذا على اساس هذه السياسة، اذا توصلت اميركا لهذه النتيجة، بان التراجع عن العقوبات سيقر بها من تغيير النظام، فستقوم بهذا العمل. (ولربما) لهذاالسبب علقت اميركا خلال فترة اوباما قدرا من العقوبات، كي توصل للشعب الايراني بان اميركا لا مشكلة لديها مع الدولة والشعب الايراني، كما ان العداء السابق قد ولى. ولكنها بالتزامن مع هذه التصريحات دعمت تحرك داعش قرب الحدود الايرانية واعترفت بالمنافقين واعادتهم بواسطة السعودية الى الساحة السياسية، كما ودعمت المجاميع الانفصالية في اطراف ايران. هذه الامور تعكس ان وعود الغاء العقوبات لاتستوجب تغييرات اساسية في السياسات الاميركية، وانما هي ستراتيجية مرحلية.
وبخصوص اوروبا فان الامر يختلف، فاذا تمكنت دول المنطقة ان تعمل بشكل مستقل، وبالتاكيد لا تعمل كاميركا على اقرار وتوسيع العقوبات. فالاوروبيون يستغلون اي فرصة ليصلوا لاتفاق ربح ـ ربح، اذ ان العقوبات الاقتصادية على ايران تعود اضرارها على اوروبا. وبامكان ايران واوروبا التواؤم في المجال الاقتصادي لاسيما بعد عام 2008 حين بدأ العد التنازلي لاوروبا وغرقت في ازمتها الاقتصادية. من هنا كانت بعض الدول الاوروبية تواقة للاتفاق النووي. وبالتالي لا مناص من ان ابين ان السياسات العدائية الاميركية الاوروبية حيال ايران، ومنها اعمال العقوبات الظالمة سوف لا تنتهي، مادامت الهويتين على تضاد، وفي نفس الوقت ينبغي ان نعرف ان اميركا لا تالو جهدا لاضعاف الجمهورية الاسلامية.
ان رؤساء جمهورية اميركا ينتهجون طريقاواحدا في معاداة ايران، ولكن في ظروف معينة تختلف الستراتيجية. ولا فرق في هدفهم لاضعاف ايران بين اوباما و ترامب. وينبغي ان لا تقع ايران في خطأ تغيير ستراتيجية الحكومتين فالهدف واحد.