لاريجاني: هل يمكن التصديق بان القصف الصاروخي الأميركي على سوريا تم دفاعا عن حقوق الانسان أو القانون الدولي؟
طهران - كيهان العربي:- انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الهجوم الصاروخي الاميركي على القاعدة الجوية السورية واعتبره بمثابة انزال العقاب قبل التحقيق واصدار الحكم من قبل مراجع دولية.
وخلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي أمس الاحد قال الدكتور لاريجاني: ان الحكومة الاميركية هاجمت سوريا بذريعة استخدامها اسلحة كيمياوية والحقت اضرارا بها، الا ان السؤال المطروح هو اي مرجع دولي حقق في هذا الادعاء؟ وهل يمكن انزال العقاب قبل التحقيق واصدار الحكم؟.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعرضت مرارا لهجمات بالاسلحة الكيمياوية من قبل نظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988)، واضاف، انه خلال عمليات "بدر" و"الفاو" و"حلبجة" وسائر الحالات، زودت الحكومات الغربية صدام بالاسلحة (الكيمياوية) وهذه القوى الكبرى هي نفسها كانت تلتزم الصمت، وفي الحقيقة لم تكن القضية مرة او مرتين، فصدام استخدم السلاح الكيمياوي مرارا ولم يتم اتخاذ اي اجراء من جانب القوى الغربية بل هي لم تتخذ حتى موقفا من ذلك.
وتساءل رئيس مجلس الشورى الاسلامي بشان العدوان العسكري الاميركي على سوريا، هل يمكن التصديق بانكم قمتم بهذه الخطوة دفاعا عن حقوق الانسان او القانون الدولي؟، لماذا لم تسمحوا بتشكيل لجنة تقصي حقائق ومتابعة القضية؟ فالحكومة السورية حسب متابعاتنا لم تكن تمتلك غاز السارين ولم يكن هنالك مبرر لتقوم بمثل هذه الخطوة في ظل النجاحات الحاصلة.
وتابع، ان الاساليب التي اتخذتها اميركا كانت تتم خلال اعوام ماضية ايضا وكانت نتيجتها هي الازمة الارهابية القائمة في المنطقة،. فهل نجحت اميركا في ادعاء مكافحة الارهاب في افغانستان والتي ترافقت مع غارات جوية شديدة.
واضاف، هل ان اميركا كانت ناجحة حينما طرحت مزاعم وجود اسلحة نووية في العراق وقصفت العراق بشدة دون استشارة مجلس الامن الدولي؟.
وحول الهجوم الاميركي على سوريا، قال الدكتور لاريجاني: ان السؤال الاخر هو انه اي قضية ستحل بتنفيذ هذا الهجوم؟ هل ان الحرب في سوريا ستنتهي ام سيتحقق طريق الحل السياسي؟ هذه في الحقيقة بداية وليست خاتمة، فنيران الازمة ستشتعل وتتوسع اكثر فاكثر وستطالكم تداعياتها.
وقال، ان بعض الدول العاجزة في المنطقة التي تقوم بمغامرات في سوريا منذ اعوام والتي اصبحت تهلل الان انما توجهكم نحو مستنقع سوريا وقد فضلت ان تتزين بمعداتكم للتغطية على عجزها.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ايران تعارض اي استخدام للاسلحة الكيمياوية وهي اكثر معارضة للمزاعم الكاذبة في هذا المجال والتي تشكل ذريعة للقيام ببعض المغامرات، وقال: نعتقد بضرورة تشكيل فريق لتقصي الحقائق للكشف عن الجناة.
واضاف، ان لجنة تقصي الحقائق يجب ان تحدد كيفية دخول مثل هذه الاسلحة الى سوريا وان تبين الى اي المجموعات تم تسليمها.