مستشار لبناني: تمثيلية الكيميائي للتغطية على جرائم التحالف الأميركي في سوريا والعراق
وكالات:- اعتبر المستشار في العلاقات الدّولية والباحث السّياسي قاسم حدرج أنّ أهمية قانون الانتخاب في لبنان تكمن في الاستحقاقات المصيرية التي ستواجه لبنان في الأيام القادمة كونه يحدّد هوية لبنان السّياسية.
وأضاف المستشار حدرج في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ هذه الأهمية لقانون الانتخاب تحدّد هويّة لبنان سياسيّاً، في ظل توجّه عربي لإنهاء القضية الفلسطينية عن طريق حل الدّولتَين، والإجماع العربي على الانخراط في اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يضع لبنان على فوّهة صراع داخلي بين جزء من الشّعب اللبّناني والمقاومة بذريعة عدم الخروج عن الإجماع العربي.
مشيراً إلى أنّه ومن هنا يأتي إصرار حزب الله على إنجاز قانون انتخابي يحدّد هويّة لبنان المستقبلية، متوقّعاً إنجاز هذا القانون في ظل الإعلان عن تفاهمات بين العديد من الأطراف وفي ظل اللاءات الثلاثة "لا فراغ، لا تمديد، لا لقانون السّتين".
وحول الجلسة الطارئة التي دعت إليها فرنسا وبريطانيا بحجّة استخدام الدّولة السوريّة للغازات الكيمائية قال: على مدى ست سنوات لعبت فرنسا دور العرّاب للمطالب العربية في مجلس الأمن وطلبها مع بريطانيا اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن لبحث تمثيلية الكيمائي هو بمثابة هجوم استباقي للتغطية على جرائم التحالف الأمريكي في العراق وسوريا والذي راح ضحيّته مئات المدنيين.
وأردف أنّ ما حصل هو انقلاب السّحر على السّاحر، في ظل امتلاك روسيا وسوريا لأدلّة دامغة عن تسليم تركيا منذ خمسة عشر يوماً أسلحة كيميائية جديدة للإرهابيين في إدلب، معتبراً أنّ ذلك فرصة أوروبا في الاقتصاص من أردوغان الذي هدّدها بشكل علني واصفاً إيّاها ب "الاتحاد الصليبي"، مؤكّداً أنّه لن يكون لهذه الخطوة أي تأثير على مجرى الأحداث في سوريا، مع اقتراب الإعلان عن اتفاق شامل لإنهاء هذه الأزمة في ظل التفاهمات الروسية الأمريكية والروسية الإيرانية.
ورأى الباحث حدرج أنّ إعلان الاتحاد الأوروبي المُطالبة بتنحّي الرئيس الأسد، يأتي في سياق توحيد سّياسة دول الاتحاد الأوروبي تحت المظلّة الأمريكية، معتبراً أنّهم ليسوا إلا عربات في قاطرة السّياسة الأمريكية.