الكتائب: وصول عون للرئاسة نتيجة قرار حزب الله بالالتزام الأخلاقي معه
بيروت- إرنا:-أعلن رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل، رفض حزبه لتسوية أزمة الرئاسة اللبنانية التي أفضت إلى ترشيح رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، مؤسس «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مقابل أن يتولى هو (الحريري) رئاسة الحكومة المقبلة، معتبرًا أن انتخاب عون، يعطي حزب الله الحق الحصري باختيار الرئيس.
وقال الجميل خلال مؤتمر صحافي عقده في المقر الرئيسي لحزب «الكتائب» في بيروت: إن 'تصويتنا في الانتخابات الرئاسية سيكون وفق قناعاتنا ولن ندخل في الصفقة القائمة'، مؤكدا أن 'الرضوخ ليس من شيمنا والاستسلام ليس في قاموسنا'.
وأشار الجميل إلى أن المكتب السياسي لحزب «الكتائب» ناقش على مدى 3 أيام التطورات الأخيرة وأخذ موقف منها، وكان قراره كما يلي:
'أن هذا الاستحقاق وطريقة مقاربته هو بعيد كل البعد عن طموح الشعب اللبناني، وهو صنع بمنطق التعطيل والفرض. كما أن الانتخاب الذي يصنع في لبنان هو الانتخاب الحر والسري، وفقا للدستور بدون وصاية أحد'.
أضاف: 'يؤكد حزب الكتائب للذين يعتبرون أنهم بهذه التجربة يضمنون دائما وصول المسيحي الأقوى إلى رئاسة الجمهورية، أن الذي أمن وصول الجنرال عون إلى الرئاسة ليس كونه المسيحي الأقوى، إنما هو قرار حزب الله بالالتزام الأخلاقي معه، فحزب الله لم يقل، ولو لمرة واحدة، أنه يدعم الجنرال لأنه المسيحي الأقوى، بل على العكس قال لسليمان فرنجية وجمهوره أنه التزم أخلاقيا معه، لكان التزم معه بنفس الطريقة لإيصاله إلى الرئاسة. وكان سليمان فرنجية هو الرئيس في 31 تشرين'.
واعتبر الجميل أن 'الأسلوب المعتمد لانتخاب الرئيس يشكل سابقة خطيرة تساهم في هدم أسس انبثاق السلطة والدستور والديمقراطية وحرية القرار بمعزل عن شخص المرشحين أو شخص الرئيس المنتخب. وهذا المنطق التعطيلي، لن يؤدي إلى إعادة الاستقرار للمؤسسات والاقتصاد، بل العكس تماما'.
وختم الجميل متوجهًا إلى عناصر حزبه بالقول: 'ليست المرة الأولى التي نتخذ فيها موقفا بوجه معظم القوي السياسية ويتبين لاحقا أننا كنا على حق، فالرضوخ ليس من شيمنا والاستسلام ليس في قاموسنا'.