نصرالله: معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل
* أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء باليمن ؟
* تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل!!
طهران - كيهان العربي:- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان القاعدة الخلفية للعمل الارهابي الامني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجعت الى الحد الاقصى .
وأوضح السيد حسن نصر الله خلال كلمته في المهرجان التكريمي الذي يقيمه حزب الله للشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة "الحاج علاء” في بلدة القماطية، انه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات كما كانوا مرتاحين فيها انتهت، لافتاً الى انه لا يزال هناك امكانية في جرود عرسال لكن الحصار المفروض عليهم يمنعهم.
وشدد بالقول، انه اذا كنا اليوم ننعم بالأمن فببركة هذه الدماء والتضحيات التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات. وتوجه الى عائلة الشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة واخوانه ورفاق دربه بأسمى آيات التبريك على الوسام الالهي الذي استحقه باستشهاده، كما عزاهم بفقدانه.
واضاف: أن الحاج علاء هو ابن جبل لبنان بكل ما يعنيه من تاريخ وقيم وهو ابن المقاومة الاسلامية التحق بها وهو شاب وشاب بها حتى الشهادة، كما لفت الى انه اثناء التحرير عام 2000 كان الشهيد علاء مسؤولا للدفاع الجوي في الجنوب واثناء حرب تموز 2006 كان مسؤولا للدفاع الجوي في لبنان.
وأشار نصر الله الى انه مع بروز الخطر التكفيري كان الشهيد علاء من اوائل القادة الذين حضروا في الميدان منذ المعركة الاولى في تل مندو في ريف القصير، وأكد ان الشهيد علاء كان من بين القادة الاساسيين الذين اداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الامامية وكان الانتصار الاول وابعد الخطر عن الهرمل، وتابع سماحته انه كان ايضاً من القادة الاساسيين في عملية القلمون وكان الانتصار الثاني.
وتابع الامين العام لحزب الله لبنان كلمته قائلا: قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم، وشدد على ان العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء، وأشار الى ان الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب.
وأوضح، انه اخذنا خيارنا بأن نذهب الى سوريا على ضوء دراسة كاملة وافية لأحداث المنطقة ولم يأمرنا احد او يلزمنا احد بذلك، مشدداً على انه ذهبنا الى سوريا بملء الوعي والفهم والقناعة ودقة التشخيص، لافتاً الى ان الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها.
وأشار السيد نصرالله الى انه هناك جماعات بشرية موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين ما كان يهدف في السنوات الماضية الى اقتلاعها وكل ما يمت من التاريخ لها بصلة، موضحاً ان اشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم اهل السنة في المنطقة.
وتساءل السيد نصرالله: أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء باليمن ؟
وقال انه في اليمن ما لا يقل عن 15 الى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء، وأضاف: العراقيون في موقف وطني حقيقي في مواجهة "داعش" ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل.
وأردف بالقول: غدا سيقال ان حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسة للموصل، وأوضح ان تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل.
كما سأل هل أتى في العالم من يطالب بتحقيق مع الدول التي دعمت "داعش" وتتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي، ولفت الى ان "كلينتون" اعترفت ان السعودية ودول اخرى هي من صنعت "داعش" هل حاسبها أحد، وأكد الى ان الهدف من صناعة "داعش" هو الاساءة الى الاسلام ولاسم النبي محمد (ص)، وقال: "هل حاسبها أحد؟".
وشدد بالقول: أن هناك آلاف من المجاهدين في الجبهات "ومن يراهن على تعبنا عليه أن ييأس.
ونصح أن لا يراهن احد على انكسارنا او انهزامنا، مؤكداً على أن الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا.