القائد: الثورة الاسلامية احدثت تغييرا عظيما من خلال ايجاد الثقة بالنفس وقطع التبعية
*الدعوات الغربية لايران الى الانضمام للاسرة الدولية هي إعادة ثقافة التبعية
* السنوات الثماني من الدفاع المقدس كانت ساحة جلية وتبعث على الفخر والثقة بالنفس
* نعارض الثقافة المفروضة من القوى الكبرى على اقتصاد وسياسة وأمن البلاد
* المنافسات الانتخابية في اميركا والمسائل التي تطرح فيها نموذج واضح لانعدام القيم لدى صانعي القرار
* واقعة عاشوراء هي صورة حقيقية لمقارعة النور للظلام وحرب الكرامة ضد الدناءة
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على اهمية رعاية ودعم النخب العلمية، والسعي الى استكشاف المواهب العلمية .
واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاربعاء الآلاف من النخب والمواهب العلمية المتفوقة، اكد على أن دعوة اميركا واوربا لايران للانضمام الى "الاسرة العالمية" بانها نموذج بارز لاعادة انتاج ثقافة التبعية.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، النخب الشابة بانهم هدايا الهية وامانة بيد المسؤولين ، واكد على ضرورة عدم التهاون مطلقا في الدفاع عن الاوساط العلمية والنخب في البلاد. مشدداً ان على النخب ان تتحمل هذه المسؤولية وتستخدم مواهبها في المسار الصحيح.
واوضح سماحته ان السبب الرئيسي لتأكيداته يعود الى ضرورة معرفة مكانة النخب الشابة ودعمهم من اجل ترسيخ مبدأ "باستطاعتنا" في المجتمع.
ولفت سماحة القائد الى ان الثورة الاسلامية احدثت تغييرا عظيما من خلال ايجاد الثقة بالنفس وقطع التبعية ، موضحا ان السنوات الثماني من الدفاع المقدس كانت ساحة جلية وتبعث على الفخر من الثقة بالنفس، وان الشباب الايراني اثبت من خلال التوكل على الله والاعتماد على المواهب والقدرات الداخلية انهم تغلبوا على العدو المدعوم من قبل القوى الكبرى.
واعتبر سماحته موضوع "العولمة" ودعوة اميركا واوربا لايران للانضمام الى "الاسرة العالمية" بانها نموذج بارز لاعادة انتاج ثقافة التبعية، وقال: ان معارضة الانضمام ما يسميه الجانب الغربي بالمجتمع العالمي، لا يعني معارضة اقامة صلات خارجية وانما بمعنى مقاومة الثقافة المفروضة من القوى الكبرى على اقتصاد وساسية وأمن البلاد.
واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية الاهداف الكبرى للنظام الاسلامي، مضيفا: يجب ان تتحول الجمهورية الاسلامية في ايران الى دولة متطورة ومقتدرة ونبيلة وتمتلك خطابا حديثا والكرامة والشعور بالعزة ومليئة بالقيم المعنوية والايمان وترفع راية الحضارة الاسلامية الحديثة، ومن متطلبات تحقيق هذه اهداف السامية، الاهتمام بالنخب ومعرفة قدر هذه النعمة الالهية.
واشار سماحته الى المصائب والمشاكل التي تعاني منها البشرية في الوقت الحاضر والجمود الفكري، معتبرا ان العالم بحاجة الى خطاب جديد في
القضايا الانسانية والدولية، مضيفا: ان المنافسات الانتخابية في اميركا والمسائل التي تطرح بين المرشحين ، نموذج واضح نتيجة انعدام القيم المعنوية والايمان لدى صانعي القرار.
واكد سماحة القائد الخامئني تحقيق النظام الاسلامي لاهدافه العظيمة بانها بحاجة ايجاد جيل شجاع ومؤمن ومتعلم ومبتكر ورائد وواثق من نفسه ومتحمس ومليء بالحيوية ولديه الحافز، مضيفا : ان هذا الجيل وخلافا للاجواء المفتعلة هو بمعنى الكلمة جيل ثوري سيوظف جميع امكانياته من اجل تطور ايران.
واعتبر سماحته ان الهدف الرئيسي للاعداء يكمن في اعاقة عجلة الحركة العلمية في ايران، منوها الى ان المؤسسات العالمية اشارت الى ان سرعة التقدم العلمي في ايران يبلغ 13 ضعف المعدل العالمي، مشددا على ضرورة على عدم التراجع عن هذه الوتيرة.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى معاداة القوى الشريرة لاي حركة معارضة، مضيفا: قبل عدة ايام صرح احد المسؤولين الاميركان بانه مادام ايران تدعم المقاومة، فليس من الواضح ازالة الحظر بشكل اساسي، وهذه هي الحقيقة التي اوضحتها للمسؤولين مرارا.
واشار سماحته الى تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين خلال لقاءاتهم مع المسؤولين الايرانيين حول "عدم ثقة قائد الثورة الاسلامية باميركا"، مضيفا: هل بمثل هذه التصريحات ، يمكن الثقة بكم؟.
ونوه سماحة القائد الى انه ابلغ المسؤولين الايرانيين مرارا خلال الاجتماعات الخاصة والعامة بانهم اذا تراجعوا في القضية النووية فانهم (الاميركان) سيطرحون موضوع الصواريخ، واذا تراجعتم فيسطرحون موضوع حقوق الانسان، ومن ثم اذا تم القبول بمعاييرهم فسيطلبون بالغاء المعايير الدينية في نظام الحكم.
وفي جانب آخر من كلمته وصف آية الله العظمى الخامنئي واقعة عاشوراء بانها شمس لا تغيب، وقال: ان واقعة عاشوراء هي صورة حقيقية لمقارعة النور للظلام وحرب الكرامة ضد الدناءة ، حيث تم استكمال هذه المهمة بواسطة السيدة زينب سلام عليها والامام السجاد عليه السلام.
وأكد سماحته على الاسراع في حركة التقدم العلمي في البلاد، معتبرا انه بالاعتماد على النخب والحكماء وفي ظل اعداد جيل شبابي زاخر بالنشاط ستتحول ايران العظيمة الى دولة متطورة ومقتدرة وأبية وذات عزة وكرامة ورافعة لراية الحضارة الاسلامية الحديثة.
واشار الى ان نظام الحكم الملكي في عهدي القاجار والبهلوي كان يوحي في نفوس الناس والشباب "عدم القدرة" و"التبعية" في المجتمع ما ادى بالتالي الى تعطيل قدرات وامكانيات دولة كبيرة وذات مصادر بشرية ومادية هائلة وصاحبة تاريخ وحضارة عريقة وتعريفها بصورة مهينة اسفل الغرب، واضاف، انه وفي مثل هذه الظروف اوجدت الثورة الاسلامية تحولا عظيما اي في الحقيقة انبرت ثورة الثقة بالنفس لحرب التبعية.
واكد سماحته بان وصول الجمهورية الاسلامية في ايران الى اهدافها الكبرى بحاجة الى اعداد جيل شجاع ومؤمن ومتعلم ومبدع ورائد وواثق من نفسه وأبي وزاخر بالنشاط والحوافز واضاف، ان هذا الجيل وخلافا لبعض الاجواء المثارة، هو جيل ثوري بالمعنى الحقيقي للكلمة وسيوظف كل وجوده لتقدم ايران.