* القوات اليمنية المشتركة تقتل 25 عسكرياً سعودياً في الخوبة وتستهدف رتلاً للمرتزقة في "البقع " وتقتل 40 منهم

* حوالى 100منظمة واتحاد حقوقي عربي يستنكر جريمة العدوان السعودي الغاشم باستهدافه الصالة الكبرى

* القوى الثورية تقتل القيادي البارز للمرتزقة العميد الركن ضيف الله الوهيبي في أطراف مديرية ميدي

* صحيفة "انترسبت" الأميركية: قنابل أميركية استخدمت في قصف "الصالة الكبرى" في العاصمة صنعاء

* الحوثي: الأميركي يسعى بجريمته التمهيد لعملية عدوانية تستهدف الحديدة وإلحاق المزيد من الأذى والمعاناة بشعبنا

كيهان العربي - خاص:- أقرَّ تحالُفُ العدوانِ السعودي بمسؤوليتهِ عن المجزرةِ المروِّعَة التي ارتكبتها طائراتُهُ السبتَ الماضي في الصالةِ الكبرى بالعاصمةِ اليمنية صنعاء وراحَ ضحيتَها مئاتُ الشهداءِ والجرحى.

وزعَمَ تحالفُ العدوانِ اَنَ الغاراتِ التي استهدفَت الصالةَ التي كانت تَضُمُ مئاتِ المدنيين، نتجت عن معلوماتٍ مغلوطةٍ قدمتها القواتُ المواليةُ للرئيسِ الفارّ عبد ربه منصور هادي.

في هذا الاطار قال مسؤول أميركي كبير، إن الهجوم الذي نفذته طائرات العدوان السعودي مطلع الأسبوع على مجلس عزاء في اليمن عمل "فظيع″، في أحد أقوى إدانات واشنطن للحادث.

وبحسب موقع "القدس العربي" فانه وعقب الهجوم الذي وقع السبت الماضي واستشهد 140 شخصاً وحوالى 800 جريحا، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، ادعى البيت الأبيض إنه يراجع مساندته للحملة التي يقودها التحالف السعودي ضد اليمن منذ 18 شهراً .

وأوضح مسؤول أميركي ثان أدلى بإفادة للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف أن كل المساعدات الأميركية للتحالف الذي تقوده السعودية تخضع للمراجعة. وقال إن ذلك يشمل معلومات المخابرات والدعم اللوجيستي وإعادة التزود بالوقود دون الإدلاء بتفاصيل.

وقال المسؤول الأول "قتلت (في الهجوم) شخصيات كانت محورية في عملية المصالحة هذا أمر مؤسف.. من الصعب تعويض مثل هؤلاء. سنفتقد بشدة من هم مستعدون لقبول الحلول الوسط والعمل على تقديم تنازلات".

هذا وأدانت حوالى (100) شبكة وتحالف ومنظمة حقوقية من 14 دولة عربية الجريمة التي إرتكبها طيران العدوان بقيادة السعودية مراسم عزاء بالعاصمة صنعاء مطالبة بإيقاف العدوان على اليمن وفك الحصار والنقل الفوري للجرحى للعلاج في الخارج.

واستنكرت هذه المنظمات بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار المجزرة المروعة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان والإستهداف المتكرر لمدنيين كانوا يقومون بواجب العزاء الاجتماعي في قاعة كبرى في العاصمة اليمنية صنعاء عصر السبت الماضي.

واهتمت الصحافة الأميركية بتغطية ومتابعة تفاصيل وتداعيات القصف الجوي الذي استهدف صالة عزاء في العاصمة صنعاء يوم السبت 8 تشرين الأول/أكتوبر 2016. وخصصت صحيفة "انترسبت” تقريراً حول القنابل الأميركية التي استخدمت في الغارة السعودية.

وقالت صحيفة "انترسبت” إنّه تم العثور على شظايا قنابل أميركية موجهة، في مكان المجزرة الأكثر دموية على الإطلاق التي ارتكبتها طائرات التحالف بقيادة السعودية في صنعاء.

وقالت الصحيفة إنّ طائرات قوات التحالف التي تقودها السعودية قصفت قاعة العزاء المكتظة بالمعزين، بأربع غارات متتالية حولت المكان إلى "بحيرة من الدماء”.

واستندت الصحيفة على صور تظهر شظايا قنبلة متعددة في مكان الحادث وهي قنابل أميركية موجهة من طراز MK-82.

ميدانياً، بث الاعلام الحربي في اليمن مشاهد عملية نوعية على رتل عسكري لمرتزقة العدوان السعودي قبالة منفذ البقع الحدودي، ما أدى الى تدمير رتل عسكري كبير ومصرع أكثر من 40 من مرتزقة آل سعود الحاقدين الخونة.

من جانبها اعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 25 جندياً سعودياً في هجوم للجيش واللجان الشعبية، وإصابة عشرات الآخرين في عمليات اقتحام نفذها الجيش اليمني واللجان في الخوبة في جيزان، في ما يبدو أنه رد على مجزرة التحالف السعودي التي استهدفت مدنيين في صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.

كما تم تفجير عبوة ناسفة في إحدى الآليات التابعة لقوات هادي في المُكَلّا عاصمة حضرموت جنوب شرق اليمن دون وقوع إصابات.

وكشفت تقارير خاصة عن مقتل القيادي البارز في مرتزقة السعودية في العدوان على اليمن، العميد الركن ضيف الله الوهيبي قائد عملياتهم في مديرية ميدي في أطراف المديرية باتجاه الأراضي السعودية.. ويعد الوهيبي أهم قيادي عسكري يلقى مصرعه بعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي الذي قتل قبل أيام في مأرب حيث دفعت هذه التطورات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى إحداث تغييرات في صفوف مرتزقته.

وتلقت قوات المرتزقة ضربة كبيرة بمقتل قائد معارك ميدي. حيث كان يعد الوهيبي ثاني أهم قيادي عسكري يلقى مصرعه بعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي الذي قتل قبل أيام في مأرب، والذي شهد عزائه تفجيراً أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ولم تضح أسباب الانفجار، لكن مصادر محلية أكدت أن الانفجار ناجم عن خلافات قبلية.

ودفعت التطورات الميدانية الأخيرة والخسائر الكبيرة التي تلقتها مليشيات العدوان الرئيس المستقيل الفار عبد ربه منصور هادي، لإصدر قرار بتعيين المدعو عبيد بن حميد الأثلة قائداً لمحور محافظة صعدة التي تشهد مناطقها الشرقية مواجهات عنيفة بين مرتزقته والقوات اليمنية المشتركة.. إضافة إلى قرار بتعيد المدعو هاشم السيد قائداً للقوات المرتزقة الموجودة في مديرية كتاف والبقع، المكلفة بشن الهجمات على مواقع القوات المشتركة في صعدة.

ويشار إلى أن القياديين الذين عينهما هادي عبيد الأثلة وهاشم السيد هما من مشايخ السلفية التكفيرية وكانا يقيميان في مراكز تعليمية أنشأتها السعودية في تسعينيات القرن الماضي في منطقتي كتاف ودماج بصعدة، وذلك بهدف نشر الوهابية التكفيرية في شمالي اليمن.

وفي إطار الرد على العدوان داخل الأراضي السعودية، قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين بتفجير عبوتين ناسفتين بآليات عسكرية في مركز جلاح بجيزان جنوبي المملكة.

وجاء ذلك في وقت اعترفت فيه الرياض بمقتل جندي في تبادل لإطلاق النار مع القوات اليمنية المشتركة، إلا أن الصور التي وزعها الاعلام الحربي اليمني تثبت عكس الإدعاءات السعودية، وتؤكد مقتل عدد كبير من الجنود السعوديين خلال المواجهات.

واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مناطق متفرقة بمديرية منبه في صعدة ما ادى الى مصرع 4 عسكريين سعوديين فيما استهدفت مدفعية الجيش واللجان تستهدف تجمعات الجيش السعودي في الربوعة بعسير.

سياسياً، أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن قصف المراكز البحرية اليمنية جريمة أمريكية تمهد لعملية عدوانية تستهدف الحديدة.

وفي بيان له بمناسبة ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر قال السيد عبد الملك الحوثي إن الأميركي يسعى بجريمته إلى التمهيد لعملية عدوانية تستهدف الحديدة بهدف إلحاق المزيد من الأذى والمعاناة لشعبنا اليمني.

وأهاب الحوثي بالجيش اليمني واللجان الشعبية باليقظة العالية والإستعداد التام لدحر المعتدين الغزاة المجرمين.

وأكد على أهمية الرفد والتحشيد إلى كل جبهات القتال لإجبار المعتدين على وقف عدوانهم باعتبار ذلك مسؤولية دينية ووطنية وإنسانية.

وشدد قائد حركة أنصار الله على أن الشعب اليمني معني بالتوكل على الله والنهوض بمسؤوليته بالدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه، وحريته واستقلاله، وهو يمتلك الحق في استخدام كل الوسائل المشروعة في التصدي لهذا العدوان الوحشي السافر.

وتقدم الحوثي في ختام بيانه إلى الشعب اليمني بالتبريك والتهاني بمناسبة حلول الذكرى المجيدة لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المحتل البريطاني.

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي والشعب اليمني يخوض ملحمة تاريخية أخرى في مواجهة العدوان والغزو الأمريكي السعودي الذي يسعى إلى تدمير واحتلال البلد واستعباد الشعب، ويرتكب أبشع الجرائم التي كان من آخرها جريمة القاعة الكبرى في صنعاء.