بلومبرغ؛ شعور الايرانيين بانهم خدعوا من قبل الغرب يزداد رسوخاً
طهران-كيهان العربي: ذكر موقع "بلومبرغ" في تقرير يشير الى عدم تلبية توقعات ايران من خلال خطة العمل المشترك؛ ان الشعور بالمخادعة يعم الشعب الايراني لاستمرار الغرب في فرض العقوبات.
وجاء في التقرير؛ وسط أرض تغمرها الاطيان وتملؤها الحيات على الحدود الايرانية العراقية، تدار غرفة مراقبة العمليات في حقل آزادكان من قبل فنيين صينيين. وفي مركز طهران ينشط مئات الصينيين بشركة هواوي، اذ يكثر عديد الحرفيين والعمال الصينيين هذه الايام في ايران، جراء حظر غربي دام عقداً من الزمن.
ويستطرد التقرير بالقول؛ ان منصور معظمي والذي كان سابقاً مساعد وزير النفط الايراني، ويشغر الآن رئاسة منظمة التنمية واعمار الصناعة الايرانية، قد قال بهذا الخصوص: ان الصين قذ استثمرت في ايران بما فيه الكفاية، وسنهيئ الفرص للآخرين. اذ كان للمستثمر الغربي حضوراً متلكئا للبازار الايراني مما ادى للجوء ايران للصينيين. وهذا كان واضحا في قطاع الطاقة حيث الحاجة لرفع انتاج النفط. فيما تقاعست المصارف الغربية لقلقها من العقوبات الاميركية، ان تتعامل مع ايران. وتبقى الحيرة سيدة الموقف بين المسؤولين الايرانيين منهم «معظمي» فالشركة الحكومية التي يديرها بحاجة لعشرة مليارات دولار الى نهاية العام الميلادي لمشاريع صناعة السفن والبتروكيماويات وقال معظمي: نحن بحاجة للاستثمارات. ولم يتحقق ما نحن بحاجة له، وهي مشكلة على الاميركان حلها. ومن غير المعلوم هل ان البرامج الجديدة للحكومة الاميركية في مجال العقوبات والتي اعلن عنها السابع من اكتوبر ستغير الامور.
على سياق متصل، فقد قال «لي كوفو» المحلل في معهد الدراسات الدولية للخارجية الصينية، انه هنالك شعوراً بالمخادعة من قبل الغرب بات يدب في اوساط الشعب الايراني، وان الصين تعلم جيداً ان الايرانيين لا يملكون خياراً لتبادل تجاري جيد.
ان العقوبات فرصة جيدة للصينيين فالدول الاخرى اجبرت شركاتها الخروج من ايران, فيما الصين خلال فترة قبل العقوبات كان لها بحجم نصف اوربا تبادل تجاري مع ايران حتى اوصلتها الى عام 2014 لخمس اضعاف التعاملات التجارية الاوربية مع ايران.
وحسب مساعد غرفة تجارة ايران والصين «مجيد رضا حريري»، ان الشركات الصينية قد دخلت السوق الايرانية من قطاع النفط الى قسم صناعة السيارات والاتصالات، وابرموا العقود الدولية الهامة مع ايران. فعلى سبيل المثال، شرعت شركت ابراتر موبايل «هواوي التكنلوجية» لايجاد شبكة مواصلات اساسية في ايران، المشروع الذي ان لم تقم بها شركات صينية كانت شركة زيمنس الالمانية تقوم بها.