الرئيس روحاني: الفرصة مؤاتية لتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وعلى الجميع العمل لمكافحة الارهاب
* القمة الايرانية - الفيتنامية تقرر رفع حجم التبادل التجاري ودعم المواقف السياسية لبعضهما البعض دولياً
* طهران وهانوي تنبذان الحرب والعنف والارهاب وتعتقدان بحل القضايا والاختلافات عبر الحوار والتفاهم
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الفرصة باتت مهيأة بعد الاتفاق النووي لتعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية بما فيها ماليزيا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الماليزي في كوالالامبور أمس الجمعة قال الرئيس روحاني: لقد قررنا أنا ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق على إعادة العلاقات الثنائية الى ماكانت عليه في السابق.
وتابع بالقول: بطبيعة الحال ينبغي علينا في المرحلة التالية أن نسعى الى الإرتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين الى ضعف ما هي عليها اليوم.
ولفت رئيس الجمهورية، الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران ترغب في فترة ما بعد الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية حيث بدأت الإستثمارات تدخل البلد بشكل كبير أن يكون لماليزيا دور مهم في مختلف المجالات داخل ايران.
وقال الدكتور روحاني: لقد أكدنا بأن يكون العام 2016 عام التنمية في العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والسياسي .
واشار الى أن لدى كل من طهران وكوالالمبور علاقات طيبة وأخوية لافتاً الى أن العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تراجعاً خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب الحظر الذي فرض على ايران.
ولفت الرئيس روحاني الى أنه بحث خلال إجتماعه برئيس الوزراء تسريع مسيرة التعاون بين البلدين في المجال التجاري والاقتصادي، مشيراً الى أن رئيس وزراء الماليزي حث على ضرورة تعزيز العلاقات المصرفية.
وأكد استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع الشركات الماليزية في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات وكذلك في مجال الصناعات الغذائية وألاطعمة الحلال لافتاً الى أن البلدين إتفقا أيضاً على التعاون في القطاع التقني والعلمي والجامعي .
واشار الرئيس روحاني الى أنه بحث مع رئيس وزراء ماليزيا القضايا التي تهم العالم الاسلامي وكذلك القضايا الاقليمية معتبراً إن الاختلافات التي يثيرها أعداء العالم الإسلامي هي محط إهتمام الجانبين وإن الجانبين يعتقدان بأن جميع المذاهب الاسلامية وخاصة الشيعة والسنة تنتمي الى جذور ومصادر واحدة.
واشار، الى قضية الإرهاب معتبراً إن الإرهاب يشكل مصدر قلق للبلدين في المنطقة والعالم وأن الجانبين يؤكدان على ضرورة أن تستخدم جميع الدول ما لديها من إمكانيات لمكافحة هذه الظاهرة.
وقد وصل رئيس الجمهورية الدكتور روحاني الى العاصمة الماليزية كوالالمبور قادما من فيتنام، وذلك في اطار جولته في دول منطقة جنوب شرق آسيا، حيث التقى رئيس وزرائها وبحث تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات .
وقال: لقد التقيت في المحطة الأولى من جولتي في هذه المنطقة بكبار المسؤولين في فيتنام واصفاً هذه اللقاءات بالبناءة والطيبة والتي مهدت الطريق أمام تطوير وتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية.
وشدد الرئيسان الايراني الدكتور حسن روحاني والفيتنامي "تشان داي غوانغ" خلال مؤتمرهما الصحفي في هانوي، على الاتفاق على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين الى أكثر من ملياري دولار.
وأكد رئيس الجمهورية: ان ايران وفيتنام ، ستدعمان مواقف احدهما الاخر في المحافل الدولية كما في السابق ، معربا عن امله في ان تشكل هذه الزيارة منطلقا وحركة جديدة للعلاقات بين البلدين.
وأكد الرئيس حسن روحاني، ان الطرفين ينبذان الحرب والعنف والارهاب ويعتقدان ان حل القضايا والاختلافات يكمن في الحوار والتفاهم.
واشار الرئيس الايراني الى ان وجهات نظر ايران وفيتنام حول بعض القضايا الدولية المهمة متقاربة جدا وقال ان الطرفين يدعوان الى استتباب السلام والاستقرار في منطقة شرق اسيا والشرق الاوسط.
وصرح ان الشعب الايراني يعرف الشعب الفيتنامي على انه شعب مكافح ومقاوم وممانع في مواجهة الاعتداءات الاجنبية، ويدعو الى الاستقلال والتنمية، معربا عن امله في ان تشكل العلاقات العريقة بين الشعبين، اساسا جيدا لتطوير العلاقات بين البلدين.
واشار الرئيس روحاني الى التوصل الى اتفاقيات جيدة خلال المحادثات الخاصة مع نظيره الفيتنامي وفي الاجتماع العام مع الرئيس الفيتنامي والوزراء والمسؤولين.
واضاف ان الطرفين يعتقدان بوجود طاقات واسعة في العلاقات الاقتصادية والتجارية سيما الاستثمار في البلدين، وان اقتصاد البلدين يمكن ان يكمل احده الاخر.
وتابع قائلا، انه من الضروري ان يتعرف المستثمرون ورجال الاعمال في القطاعات الخاصة والحكومية على هذه الامكانيات والطاقات.
واكدت الجمهورية الاسلامية في ايران وفيتنام في ختام زيارة الرئيس روحاني الى هانوي على تعزيز التعاون بين الدول النامية نظرا لما تشهده المنطقة والعالم من تطورات كبيرة وظروف معقدة .
وجاء في البيان المكون من 14 بندا والذي صدر في ختام زيارة الرئيس روحاني الى هانوي ان ايران وفيتنام اكدتا على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار في جنوب شرق وكذلك غرب اسيا لما يخدم مصلحة المجتمع الدولي.
واتفق الجانبان على التعاون المشترك في الاوساط الاقليمية والدولية حيث اعلنت هانوي شكرها للدعم الذي قدمته ايران لترشح الفيتنام في المنظمات الدولية خاصة ترشحها لاحراز منصب المدير العام لليونسكو في الفترة بين 2017 حتى 2021 وكذلك لجنة الحقوق الدولية للفترة ذاتها.
واكدت ايران وفيتنام على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية والتزمتا باعداد مايلزم لبلوغ حجم التبادل التجاري بينهما الى ملياري دولار في المستقبل المنظور.