kayhan.ir

رمز الخبر: 46217
تأريخ النشر : 2016October07 - 19:39
مشيرا الى ان أميركا لاتملك ارادة التوصل لاتفاق في حديثه مع قناة “TV2” الدنماركية..

الرئيس الاسد: المعارضة المعتدلة خرافة ولن نقبل بسيطرة الإرهابيين على أي جزء من سوريا



*الجيش السوري يحكم سيطرته على تلة الشيخ سعيد الاستراتيجية بحلب ويدمر مقرات وآليات للإرهابيين

دمشق – وكالات : أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك إرادة التوصل إلى أي اتفاق بشان سوريا، ولذلك كنا نعرف مسبقا أن اتفاقها مع روسيا لن ينجح لأن الجزء الرئيسي منه يتمثل في مهاجمة إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” المدرج على القائمة الأمريكية وعلى قائمة الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية بينما هو في سورية ورقة أمريكية.

وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة "TV2” الدنماركية.. "إن المعارضة المعتدلة خرافة ولذلك لا تستطيع ان تفصل شيئا لا وجود له عن شيء موجود”.

وأوضح الرئيس الأسد ان التوصل الى حل سياسي للازمة يتطلب اولا محاربة الإرهابيين، وقال "لن نقبل بان يسيطر الارهابيون على أي جزء من سوريا وليس حلب وحسب هذه مهمتنا وهذا هدفنا وهذه خطوتنا التالية” مضيفا "مهمتنا كحكومة هي التعامل مع الواقع، هناك إرهابيون في سوريا وهم مدعومون من قبل قوى وبلدان اجنبية ونحن علينا ان ندافع عن بلدنا”.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن الشعوب الأوروبية ليست عدوة لسوريا وأن هناك فرقا كبيرا بينها وبين سياسات حكوماتها وقال "ثمة فرق كبير بين الشعب الدنماركي الذي كان كمعظم الشعوب الأوروبية صديقا لسوريا وبين سياسة الحكومة، الأمر يتعلق الآن بغياب أوروبا بأكملها عن الخريطة السياسية، على الأقل منذ عام 2003 بعد غزو العراق، فقط لأنه كان عليهم اتباع الأمريكيين، وهم لا يجرؤون على اتخاذ مسار مستقل خاص بهم في السياسة”.

من جانب اخر حققت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تقدما جديدا في عملياتها على الإرهابيين بعد القضاء على آخر تجمعاتهم في تلة الشيخ سعيد الاستراتيجية في مدينة حلب.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية خاطفة على نقاط تحصن وانتشار المجموعات الإرهابية في تلة الشيخ سعيد على الأطراف الشرقية للمدينة انتهت "بفرض السيطرة الكاملة على التلة وايقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين”.

ولفت المصدر إلى أن السيطرة على هذه التلة الاستراتيجية "ستساعد وحدات الجيش على رصد تحركات الإرهابيين بدقة في حيي العامرية والسكري وبالتالي شل حركتهم وإجبارهم على الاستسلام”.وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة منحت أول أمس المسلحين في الأحياء الشرقية فرصة اضافية للاستفادة من مرسوم العفو وتسوية أوضاعهم أو إلقاء السلاح والمغادرة مع عائلاتهم وذلك حرصا منها على حقن الدماء وتفاديا لمزيد من الخراب.

ويأتي هذا التقدم النوعي لوحدات الجيش بعد ساعات على فرض سيطرتها النارية على تلة حلب جنوب غرب البريج واستعادة السيطرة على مبنى المعهد الرياضي وسكن المعهد ومدرسة العلماء الصغار في حي بستان الباشا وعلى أبنية وأبراج شركة الكهرباء شمال دوار الصاخور على الاطراف الشمالية الشرقية لمدينة حلب.