طهران-ارنا:- أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة يستخدمون ظاهرة الإرهاب كأداة مشيراً الى أن هذه الدول لا تملك العزم الجاد للقضاء على ظاهرة الإرهاب الخطيرة والمشؤومة.

وخلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي 'ديريك فاندرمالن' امس الأحد في طهران قال لاريجاني إن دعم بعض الدول لجماعة جبهة النصرة الإرهابية في مواجهة داعش هو أمر خطير ويمكن أن يسهم في تعقيد الأوضاع في سوريا وسائر أرجاء المنطقة.

وأنتقد لاريجاني إزدواجية المواقف الغربية إزاء مسألة حقوق الإنسان في العالم وقال: إن الدول الغربية لا تلتفت الى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني منذ 70 عاماً وكذلك لا تهتم بالجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الشعب اليمني من قبل النظام السعودي، فيما تتهم بعض الدول من بينها إيران بإنتهاكها لحقوق الإنسان لبعض المزاعم الواهية مشدداً على أن هذا الأمر لا يمكن القبول به.

وأعرب لاريجاني خلال اللقاء عن دعمه لتطوير العلاقات بين إيران وبلجيكا في مختلف المجالات وخاصة الإقتصادية منها.

من جانبه أشار فندرمان الى تاريخ العلاقات بين إيران وبلجيكا والتي تعود الى أكثر من 125 عاماً.

وأشار الى أن الحكومة والبرلمان البلجيكي راغبان في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والبرلمانية.

وأكد إن أعضاء البرلمان البلجيكي يرفضون عمليات القتل التي يتعرض لها الأبرياء في فلسطين وسوريا واليمن وغيرها من دول المنطقة مشيراً الى أن بلجيكا مثل إيران تعتقد بأن حل أزمات المنطقة يتحقق عبر السبل السياسية والحوار فقط.

من جهته أكد رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام على أكبر ولايتي، إن سوريا سوف لن يتم تجزأتها أبداً مشدداً على أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو إحترام إرادة الشعب وسلامة الأراضي السورية.

وخلال استقباله فندرمان' ، وصف ولايتي العلاقات بين إيران وبلجيكا بأنها طيبة وقال: إن الجانبين تمتعا بعلاقات جيدة خلال القرنين الماضيين مشيراً الى أن وزارة الخارجية الإيرانية أعطت الأولوية لتطوير العلاقات مع بلجيكا في شتى المجالات.

من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي مخاطباً الدكتور ولايتي: إننا نعتقد أنكم تمتلكون خبرة كبيرة في القضايا الدولية والإقليمية وإننا على يقين من إن آرائكم ستسهم بدور مؤثر ومفيد في حل أزمات المنطقة عموماً والأزمة السورية بشكل خاص.