سوريا: عمليات القوات الجوية الروسية أثبتت جدية ومصداقية موسكو في مكافحة الإرهاب
*الجيش السوري يستعيد مشفى الكندي بالكامل بحلب ويقضي على عدد من إرهابيي "جبهة النصرة” في درعا وريفها
*القيادة العامة للجيش تدعو جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لحلب وترك المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية
دمشق – وكالات : بمناسبة مرور عام على المساهمة الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بأن مساهمة القوات الجوية الروسية في مكافحة المجموعات الإرهابية في سوريا جاءت بناء على طلب الجمهورية العربية السورية الأمر الذي يعطي هذه المساهمة الشرعية الدستورية كما أنها تتوافق مع القانون الدولي.
وقال المصدر في تصريح لـ سانا امس إن العمليات التي قامت بها القوات الجوية الروسية بالتعاون مع سلاح الجو العربي السوري أدت إلى مكافحة فعالة للمجموعات الإرهابية المتمثلة بتنظيم "داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من المجموعات التي تنهل من الفكر التكفيري كما أنها أثبتت جدية ومصداقية روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب وخاصة لجهة الدعوة إلى التنسيق مع الحكومة السورية التي تكافح الإرهاب على أراضيها.
وأوضح المصدر أن المساهمة الروسية أدت إلى ضبط سرقة النفط السوري من قبل "داعش” وحرمان هذا التنظيم الإرهابي من أحد المصادر الرئيسية لتمويل أعماله الإرهابية.
من جهة اخرى حققت وحدات الجيش والقوات المسلحة تقدما جديدا في ريف حلب الشمالي واستعادت السيطرة الكاملة على مشفى الكندي وتلال ومزارع استراتيجية جنوب غرب مخيم حندرات.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة على تجمعات الإرهابيين في الريف الشمالي من مدينة حلب "واستعادت مشفى الكندي بالكامل مع السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الحمرا ومزارع ال 16 جنوب غرب مخيم حندرات”.
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن "القضاء على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم” مبينا أن "وحدات من الجيش تتابع ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة”.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات وآليات للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة” في بلدة اليادودة وحي درعا المحطة.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش "قضت صباح امس بعد رصد ومتابعة على إرهابيين أغلبهم من تنظيم "جبهة النصرة” ودمرت لهم أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في بلدة اليادودة” غرب مدينة درعا بنحو 5 كم.
وأسفرت عمليات الجيش أمس في منطقة درعا البلد عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” وتدمير تحصيناتهم ومقراتهم.
من جانبها دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها تلقت سانا نسخة منه امس ..”ندعو جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية”.
وأضافت القيادة العامة للجيش.. إن "قيادتي الجيشين السوري والروسي يضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة”.
وكانت الحكومة السورية أطلقت بالتعاون مع القوات الروسية في 28 تموز الماضي عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب تهدف إلى مساعدة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لدى الإرهابيين وتضمنت فتح ممرات إلى الأحياء الشرقية لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح.