نيويورك- ارنا:- اعتبر مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي ان الدورة الماضية التي ترأست فيها ايران لمنظمة عدم الانحياز من أصعب دورات المنظمة اذ لم يكن من السهولة بمكان جمع 120 دولة على رأي واحد، ومع ذلك فان ايران قامت بادارة هذه الدورة بشكل جيد.

وأوضح بأن الشكوك بدأت تثار حول فلسفة وجود عدم الانحياز بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي وما اذا كانت الحركة ستواصل مسيرتها أم تتوقف وتحل نفسها، غير ان الحركة ابتعدت عن اهدافها السياسية وبدأت تتوجه الى التعاون والتنمية بين أعضائها.

ونوه الى أن ايران استلمت رئاسة الحركة في مثل هذه الظروف، فوتيرة الخلافات بين أعضاء الحركة كانت في أوجها وذلك لأن الهدف الواحد الذي كان يجتمع عليه أعضاء الحركة لم يعد موجودا وحلت التكتلات محل ذلك، فبعض الأعضاء انتموا الى تحالفات أخرىكمجموعة العشرين، وفي مقدمتهم الهند واندونيسيا اللتان تعتبران من مؤسسي عدم الانحياز.

ولفت الى أن كافة أعضاء الحركة اقروا في قمة فنزويلا بالدور العظيم الذي لعبته ايران خلال ترؤسها للحركة، وشدد على أن الحركة تواصل نشاطها وبعد فنزويلا ستنتقل الرئاسة الى اذربيجان، وستكون ايران أحد أعضاء ترويكا عدم الانحياز وهي ايران وفنزويلا واذربيجان.

وفيما يتعلق بالملف النووي اشار الى أن لجنة العمل المشتركة بين ايران و5+1 ستعقد اجتماعها الأول على مستوى الوزراء اليوم الخميس في نيويورك، بطلب تقدمت به ايران في هذا الاطار، وأن اجتماعات الخبراء متواصلة.

واعتبر أن الاجتماع الوزاري الأول فرصة مناسبة لبحث أسباب ودواعي عدم تنفيذ الطرف الآخر لبعض التزاماته وخاصة على الصعيد المصرفي واذا استدعى الأمر فسيتم اتخاذ اللازم في هذا الصدد.

كما اشار الى أن بعض رؤساء مجموعة 5+1 سيلتقون الرئيس روحاني في نيويورك ومن المؤكد سيتم تداول موضوع اتفاقية العمل المشتركة، غير أن هذه اللقاءات ستعقد في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفيما يتعلق بتعيينه سفيرا للجمهورية الاسلامية في فرنسا وموافقة باريس على هذا التعيين، اعتبر عراقجي ان ذلك مجرد شائعة.