القائد: الاقتصاد المقاوم العلاج الحقيقي لمشاكل إيران
طهران - كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان الاحصائيات والمعلومات الدقيقة والعلمية تشكل الدعامة الاساسية للقرارات الناجحة، معتبرا الاحصاء ضرورة حاسمة ورئيسية للتخطيط بشان المصادر والحاجات المتنوعة والواسعة للبلاد.
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله قبل ظهر اليوم الثلاثاء مسؤولي لجنة الاحصاء العام للنفوس والسكن واعضاء المجلس الاعلى للاحصاء ومدراء مركز الاحصاء الايراني، بان الاحصائيات والمعلومات الدقيقة والمركزة والعلمية تشكل الدعامة الرئيسية في اتخاذ القرارات الفاعلة للبلاد واكد اهمية مشروع الاحصاء العام، وقال، انه ينبغي على جميع ابناء الشعب الاعزاء المشاركة بصورة جدية في هذا المشروع المهم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الاحصاء ضرورة حاسمة واساسية للتخطيط بشان المصادر والحاجات المتنوعة والواسعة للبلاد واضاف، انه وبغية ان تكون القرارات في البلاد صائبة وفاعلة وفي وقتها المناسب، ينبغي على ابناء الشعب الاعزاء المشاركة في هذا المشروع المهم وكذلك وضع الاحصائيات والمعلومات اللازمة تحت تصرف اجهزة الاحصاء بصورة دقيقة وستكون الاحصائيات مثلما قال المسؤولون ذات طابع سري.
وخاطب سماحته مسؤولي شؤون الاحصاء قائلا، انه ينبغي في الاحصاء تبيين الوضع القائم وكذلك معرفة مسار التغييرات كي لا يتفاجأ المسؤولون ومتخذو القرار في البلاد بها في هذا العصر الذي تكون فيه سرعة التغييرات كبيرة جدا.
واشار الى اهمية الاحصاء في الاقتصاد المعرفي وقال، ان الاقتصاد المعرفي الذي يشكل الطريق لتقدم البلاد مرتكز على العنصر البشري المتعلم والمبدع وينبغي تحديد اي عدد من الشباب والطاقات الموهوبة والمبدعة والمتحفزة متوفر في كل من القطاعات الاقتصادية والتقنية.
ونوه سماحته الى الدور الحاسم للاحصاء في الاقتصاد المقاوم، واضاف: ان طريق العلاج الحقيقي لمشاكل البلاد هو الاقتصاد المقاوم وحتى لو فتحت جميع طرق العالم امامنا ولكن لم يكن اقتصاد البلاد ذاتي الانتاج فان هذه المعادلة ستكون فاشلة في النهاية.
كما اشار الى مسالة شيخوخة المجتمع والاستمرار الخاطئ لسياسات خفض السكان، معتبرا ان النمو السكاني بنسبة 4 % في عقد الثمانينات من القرن الماضي كان بحاجة الى معالجة من خلال سياسة خفض السكان ولكن كان من المفروض بعد ذلك وقف او ابطاء هذه السياسة من خلال تقديم احصاءات في وقتها المناسب من قبل المسؤولين، ذلك لان مشكلة شيخوخة المجتمع تعد من المشاكل الصعبة ولم تصل الدول المتقدمة اليوم ايضا الى حلول لها.