kayhan.ir

رمز الخبر: 44987
تأريخ النشر : 2016September12 - 21:21
مشدداً اننا سنتابع كارثة منى حتى استيفاء حقوق ذوي الشهداء والضحايا..

ظريف: النظام السعودي نظام قاس وعديم المنطق وخادم للاستكبار والصهيونية



* النظام السعودي المتجاهر بعلاقاته مع الصهاينة جعل الأماكن الاسلامية المقدسة رهينة تحقيق سياساته الدنيئة والحاقدة

* غطرسة وحماقة وتعصب وثروة حكام السعودية اللامحدودة جعلت منه نظامأً منتجا ومحتضنا وداعما للارهاب

* أيادي آل سعود الخبيثة تتطاول اليوم على جميع منطقتنا الحساسة بما فيها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان

طهران - كيهان العربي:- أشار وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الى مقتل الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الأبرياء عامي 1987 و2005 في الأرض التي لابد أن تكون "أرض الأمن والسلام" .

وقال الوزير ظريف في نداء وجهه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفاجعة منى، إن النظام السعودي الذي يتجاهر بكل صلافة بعلاقاته مع الكيان الصهيوني جعل الأماكن الاسلامية المقدسة رهينة يستغلها لتحقيق سياساته الدنيئة والحاقدة لما يخدم الاستكبار والصهيونية.

وشدد وزير الخارجية بالقول: سنتابع هذه الحادثة حتى استيفاء الحقوق الكاملة لذوي الشهداء والضحايا والمتضررين.

واكد قائلا: إن الكارثة التي وقعت العام الماضي في منى والتي راح ضحيتها مئات من أبناء الوطن المؤمنين، تعد خسارة كبيرة لاتعوض.

وأوضح الوزير ظريف، أن غطرسة وحماقة وتعصب وثروة حكام السعودية اللامحدودة جعلت من النظام السعودي، نظاماً قاسياً عديم المنطق يحاول من خلال إنتاج الإرهاب واحتضانه ونشره، جر المنطقة والعالم الى أبشع وأسوأ وأفظع الظروف الممكنة في التاريخ المعاصر وتوريط الشعوب والحكومات بالأحقاد والضغائن والأفكار الجاهلة.

وشدد وزير الخارجية بالقول: إن الأيادي الخبيثة باتت تتطاول اليوم على جميع منطقة الشرق الأوسط الحساسة بما فيها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان وحتى مهبط الوحي وفي الأيام المباركة كأيام الحج مستهدفة مصير الأمة الإسلامية واتحاد العالم الإسلامي.

وقال الدكتور ظريف، إن وزارة الخارجية الايرانية وانطلاقاً من حرصها على سلامة وأعراض وأموال المواطنين الإيرانيين في الخارج وضعت هذه المسؤولية على سلم أولوياتها في تعاطيها مع الأحداث وعلاقاتها مع سائر الدول والمجتمع الدولي.

واضاف: نحن حرصنا ومنذ الساعات الأولى لوقوع حادثة منى على استخدام كافة إمكانياتنا وطاقاتنا الدبلوماسية إلى جانب سائر المؤسسات المعنية لضمان سلامة حجاجنا والعودة المشرفة لأكثر من 60 ألف من الحجاج وتحديد هوية الشهداء وإنقاذ المفقودين وقد تم بالفعل تعبئة كافة الإمكانات لإعادة جثامين حجاجنا الشهداء وكل ذلك أمكن بفضل توجيهات سماحة القائد ودعم رئيس الجمهورية وسائر الزملاء في الحكومة.

وأشار إلى ما قامت به الوزارة من دراسة للأبعاد الإنسانية والسياسية والحقوقية والدولية لهذه الكارثة وقال إن متابعة حادثة منى أدرجت على جدول أعمال الوزارة بصفة "ذات أولوية فائقة".

وأعرب وزير الخارجية عن أسفه لكون حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران كان ذريعة للسعودية لكي تغلق جميع الطرق أمام متابعة حادثة منى والامتناع عن الإجابة وحتى تقديم الاعتذار لما حدث والتعويض عنه.

وأضاف الدكتور ظريف بالقول: السعودية لم تهتم بأي من مبادرات إيران ومساعيها سواء تلك التي جرت في إطار "الجهود الثنائية" أو في إطار اقتراح "تشكيل لجنة دولية - إسلامية لتقصي الحقائق" الذي تم عبر منظمة التعاون الإسلامي وحتى "المساعي الأخوية لبعض الدول الإسلامية في المنطقة" لمتابعة تداعيات فاجعة منى ولازالت تواصل أسلوبها التدميري القائم على الحقد والضغينة.

وختم بالقول: رغم جميع العراقيل التي يضعها آل سعود، فنحن سنواصل جهودنا ومتابعاتنا حتى استيفاء حقوق ذوي الشهداء والمتضررين، ولاشك أن ذلك سيرسم ملامح كيفية التعاطي مع النظام السعودي.

وقدم مرة أخرى تعازيه لعوائل شهداء منى راجياً المولى عزوجل أن يسكن الشهداء فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.