الرياض ورفض الهدنة!!
من الواضح ومن خلال المعطيات والذي ادركه الجميع ان الرياض التي دعمت الارهاب وقدمت له ما قدمت من اجل ان يحقق هدفها الاساس وهو محاولة اخراج سوريا من محور المقاومة واعادتها الى دول الاعتلال الاميركي، ولما لم تجد محاولاتها اليائسة من خلال الاغراء والخداع الذي ابتدأها الملك عبدالله من قبل لتغيير الموقف السوري، فلذلك عمدت الى ان تكون مواجهتها مع دمشق عسكرية وبالنيابة من خلال ادخال المجاميع الارهابية الذين استقدمتهم من مختلف بقاع العالم والاتفاق مع بعض الدول المجاورة لسوريا كتركيا والاردن لتسهيل ادخال هؤلاء القتلة الى الاراضي لمواجهة النظام السوري.
ولكن وبعد الصمود الرائع والصلابة القوية التي ابداها الجيش السوري مدعوما بالشعب والمتحالفين معه والذي تمكن ليس فقط ان يقهر الارهاب ويدحره وينزل به الهزيمة المنكرة، بل فرض واقعا جديدا على العالم بحيث اوصل قناعتهم بان الحرب ليس حلا ولابد من الذهاب الى الحل السلمي، والذي توج بالامس القريب في اتفاق الهدنة وايقاف اطلاق النار بين موسكو وواشنطن بحيث حظى هذا الاتفاق بترحيب دولي واقليمي وحتى من قبل الحكومة السورية لانه يحفظ الدم السوري ويعيد الحياة الطبيعية لابناء الشعب.
الا انه وكما اعلنت مصادر رسمية سورية ان استمرار تنفيذ اتفاق الهدنة يبقى مرهونا على حسن النوايا، مؤكدة ان بعض المجاميع الارهابية وهي " انصار الشام" و" النصرة" المدعومتين سعوديا لم ترحبا بهذه الاتفاق من خلال اعلانهما رسميا انهما لن تلتزما بهذا الاتفاق مما يعكس ان حكومة بني سعود التي لم تعلن موقفها من الاتفاق انها لازالت على موقفها الاجرامي الحاقد وتحاول بذل جهد امكانها لافشال الاتفاق .
والذي لابد من الاشارة اليه ان استمرار الهدنة وايقاف الحرب سوف يضع السعودية تحت ضوء الشمس ويكشف دورها التدميري لهذا البلد، مما قد يفرض عليها ان تجيب على كل الاسئلة التي ستطرح على المستوى الاممي وان تدفع ثمنا غاليا للضحايا الذي ذهبوا غدرا وهو ماتخشاه، لذا وبوضعها العراقيل امام الاتفاق لتستفيد من الوقت لكي لا تدخل قفص الاتهام.