ولايتي: بامكان ايران وفرنسا وضع حد لحروب المنطقة وإيجاد صيغ موحدة في مكافحة الإرهاب
طهران- ارنا:- قال رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي إنه نظراً للتوافق بين إيران وفرنسا في مواجهة الإرهاب فقد سعينا إلى إيجاد صيغ موحدة لمكافحة هذا الإرهاب.
وخلال استقباله رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون في طهران امس الأربعاء أكد ولايتي أن بامكان ايران ودول مثل فرنسا التعاون معا لوضع حد للحروب المدمرة في المنطقة .
وقال ولايتي ، ان علاقتنا بفرنسا علاقة طويلة ومتجذرة، وقد شهدت بعض التذبذبات ولكن لم تكن هنالك بين ايران وفرنسا اي ذكرى سيئة ومقلقة مثلما كان مع دول اخرى.
واضاف ولايتي، ان دولا مثل فرنسا التي كان لها ماض طويل في سوريا ولبنان، وايران التي تحظى بنفوذ كبير في المنطقة، يمكنها بالتعاون معا انهاء هذه الحروب المدمرة.
واعتبر ولايتي إن وجود وفد فرنسي بهذا المستوى في إيران ويتباحث مع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية العديد من القضايا المهمة يمثل منطرقا لتطوير العلاقات بين البلدين خاصة وأنها تأتي بعد زيارة قام بها الرئيس روحاني إلي فرنسا.
وأعرب عن أمله بأن يتطور التعاون بين البلدين في شتي المجالات السياسية والإقتصادية والدولية وأضاف: إن العلاقات بين إيران وفرنسا يمكن أن تشكل نموذجاً وترتقي إلي مستويات رفيعة بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للجانبين.
من جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ، إن الاتفاق النووي أوجد تحولا في علاقات ايران مع المجتمع الدولي.
وشدد بارتلون على ضرورة التزام كافة أطراف الاتفاق النووي بما جاء فيه، مشيرا الى وجود العديد من القضايا التي تستدعي التعاون الدولي، من هنا ينبغي تنفيذ كل ما تضمنه الاتفاق النووي.
وأعرب عن سروره لزيارة الجمهورية الاسلامية، معربا عن شكره وتقديره لحفاوة الترحيب والاستقبال به وبالوفد المرافق له.
وفيما يتعلق بأبرز المحاور التي بحثها مع كبار المسؤولين الايرانيين الذين التقاهم اشار الى انه تبادل وجهات النظر بشكل مباشر ومن دون مجاملات حول العديد من القضايا مع المسؤولين الذين التقاهم.
وشدد على أن الجميع يدرك أن متابعة القضايا الدولية المهمة كالمناخ ومكافحة الارهاب ومكافحة الفساد وغسيل الأموال وعائدات تجارة المخدرات، بحاجة الى تعاون واتفاق دولي كما هو الحال في الاتفاق النووي.