ضربات جزاء السعودية ومفاجأة سوريا الأبرز في تصفيات المونديال الآسيوية
شهد هذا الأسبوع انطلاق أول جولتين من تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة لقارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، التي ستمتد فترة منافساتها إلى سبتمبر 2017، لتحدد في نهايتها المنتخبات الأربعة التي تتأهل مباشرةً إلى كأس العالم مقابل انتقال منتخبين إلى دور الملحق.
صحيح أن الرحلة الآسيوية نحو كأس العالم 2018 طويلة للغاية إلا أن الجولتين الأولى (1 سبتمبر) والثانية (6 سبتمبر) كشفت ملامح بسيطة لبعض المنتخبات التي استعدت جيداً للذهاب إلى روسيا، بجانب ظهور بعض الأرقام والملاحظات وهي كالتالي:
النقاط الكاملة
تمكنت المنتخبات الثلاثة، أوزبكستان وأستراليا والسعودية، من جمع النقاط الكاملة في الجولتين بعد تحقيقهم الانتصارات في المباراتين.
انتصرت أوزباكستان على منتخبي سوريا وقطر بنتيجة واحدة وهي بهدف يتيم، وفاز منتخب أستراليا على العراق بهدفين دون رد ثم على الإمارات بهدف وحيد، وانتصرت السعودية على تايلاند بهدف يتيم ثم على العراق بهدفين مقابل هدف.
الصفر المونديالي
خرجت المنتخبات الثلاثة، قطر والعراق وتايلاند، من الجولتين دون تحقيق أي نقطة، ليكون طريقهم نحو روسيا 2018 صعباً، حيث اخفق منتخب قطر في تسجيل أي هدف ليخسر من إيران بهدفين دون رد ثم من أوزباكستان بهدف.
ونفس الحال لمنتخب تايلاند الذي لم يسجل أي هدف ليخسر من السعودية بهدف ثم من اليابان بهدفين، بعكس العراق الذي اكتفى بتسجيل هدف يتيم وكان على السعودية التي خسر أمامها بهدفين مقابل هدف بعد الخسارة من أستراليا بهدفين دون رد.
منتخب الجزاء
استحق منتخب السعودية لقب (منتخب ضربات الجزاء) لأنه تمكن من جمع النقاط الكاملة من الجولتين عن طريق ضربات الجزاء فقط، والتي سجلها لاعب الوسط نواف العابد الذي تصدر بفضلها قائمة الهدافين لتصفيات المرحلة الثالثة برصيد ثلاثة أهداف.
تحصل منتخب السعودية على ضربة جزاء في الدقيقة 84 أمام تايلاند ليسجل منها الهدف الوحيد والفوز، ثم تحصل على ضربتين جزائيتين في الدقيقتين 81 و88 أمام العراق لتكفل للأخضر الفوز بالمباراة ومزاحمة أستراليا على صدارة المجموعة الثانية.
المفاجأة السورية
حقق منتخب سوريا مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الثانية عندما خطف نقطة التعادل من المنتخب القوي بالمجموعة الثانية كوريا الجنوبية دون أهداف في المباراة التي أقيمت في ماليزيا.
قبل انطلاق تصفيات المرحلة الثالثة، كان جميع النقاد يتوقع احتلال منتخب سوريا المركز الأخير بالمجموعة الثانية بسبب ضعف مستواه الفني بالمقارنة مع المجموعة، إلا أن التعادل المفاجئ غير ترتيب المجموعة وحرم منتخب كوريا الجنوبية من مزاحمة أوزباكستان على مركز الصدارة.
شهدت الجولتان غضب أغلب المنتخبات الآسيوية من مستوى التحكيم بسبب القرارات التي غيرت مجرى بعض المباريات، فقد قدم الاتحادين الياباني والتايلاندي شكوى رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد حكمي الساحة القطري عبدالرحمن الجاسم والصيني فو مينغ.
في المقابل انتقد المدرب الإماراتي مهدي علي قرارات حكم الساحة الماليزي محمد أميرول الذي أدار مباراة الإمارات وأستراليا التي انتهت بفوز الأخير بهدف وحيد.
شهد الشوط الثاني من جميع مباريات جولتي الأولى والثانية تسجيل 15 هدفاً مقابل خمسة أهداف في الشوط الأول، لتثبت الأرقام تحفظ منتخبات آسيا في الشوط الأول ومحاولتها بقدر الإمكان في المحافظة على نظافة شباكها بالشوط الأول.
وتثبت الأرقام أيضاً ضعف منتخبات آسيا في المحافظة على لياقتها في الشوط الثاني مثل منتخب قطر التي تلقى ثلاثة أهداف في شباكه بالدقائق الأخيرة من الشوط الثاني أمام منتخبي إيران وأوزباكستان.