الرئيس روحاني: الجميع يعرف من هي الدول التي تساند الارهابيين وتدعمهم بالسلاح والمعدات
* طهران نفذت جميع وعودها في الاتفاق النووي وعلى الطرف الآخر التنفيذ السريع والدقيق لتعهداته
* الارهاب خطر كبير يهدد دول المنطقة والعالم ، ما يستدعي بذل الجهود الثقافية لمنع الشباب من الوقوع في الفخ
*بارلتون: ايران التزمت بكافة وعودها وهناك نقاط اشتراك كثيرة بين البلدين حيال القضايا الاقليمية والدولية
طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان التنفيذ السريع والدقيق للاتفاقيات الموقعة بين ايران وفرنسا سيؤدي الى ايجاد تطورات ملحوظة في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين طهران وباريس.
ولفت الرئيس روحاني، خلال استقباله أمس الثلاثاء رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية "كلود بارلتون" بطهران، الى مذكرة التفاهم الموقعة بين ايران وفرنسا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك، وخارطة الطريق التي وضعها الجانبان في هذا الخصوص.
وفيما اشارالي اهمية العلاقات البرلمانية بين ايران وفرنسا، قال الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي اتاح فرصا جديدة في مجال التعاون ينبغي الاستفادة منها بافضل وجه.
واضاف الرئيس روحاني، ان ايران وفرنسا لديهما طاقات وامكانات كبيرة يمكن توظيفها في سياق تنمية التعاون بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الايراني والفرنسي.
وفيما لفت الى الحوافز الكبيرة في ايران وفرنسا على مختلف الاصعدة التاريخية والثقافية والادبية؛ اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لارتقاء مستوى العلاقات السياسية بين طهران وباريس.
وفي معرض اشارته الى الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية، اكد رئيس الجمهورية: ان هدف الجمهورية الاسلامية من خوض المفاوضات مع مجموعة دول "5+1" هو اثبات حقيقة انشطتها النووية السلمية واظهار عزمها للتعامل البناء مع العالم.
وشدد الرئيس روحاني ان التنفيذ السريع والتام للتعهدات المدرجة ضمن الاتفاق النووي يشكل معيارا وركيزة اساسية لبناء مزيد من الثقة بين ايران والدول المفاوضة وتوسيع العلاقات بينهما.
ونوّه، الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران نفذّت جميع وعودها في اطار الاتفاق النووي؛ مؤكدة ضرورة التنفيذ السريع والدقيق للتعهدات من جانب كلا الطرفين.
واشار روحاني في جانب اخر الى توسع نطاق الممارسات الارهابية في العالم حيث تدمير الابنية التاريخية والمعالم التراثية ونهب الثروات النفطية في سوريا والعراق وبيعها في اسواق الدول الاخري من قبل الارهابيين؛ وقال : اليوم يعرف الجميع من هي الدول الاقليمية وغير الاقليمية التي تساند هؤلاء وتدعمهم بالسلاح والمعدات.
ولفت روحاني الى ان ايران ولكونها اكبر ضحية للارهاب تعرف مخاطر هذه الظاهرة المشؤومة جيدا، مضيفا ان فرنسا ايضا وفي ظل الهجمات الارهابية التي تعرضت لها خلال الاشهر الاخيرة تعي هذا الامر المهم جيدا.
وشدد رئيس الجمهورية قائلا، ان الارهاب يشكل خطرا كبيرا يتهدد دول المنطقة والعالم اجمع؛ مما يستدعي فضلا عن المواجهة المنسقة، بذل الجهود الثقافية ايضا لمنع الشباب من الوقوع في فخ الجماعات الارهابية.
وقال روحاني ان استقرار المنطقة رهن بقطع الدعم عن الارهاب، وان القضاء على هذه الظاهرة وعودة الامن والاستقرار الى المنطقة وعودة اللاجئين الى منازلهم وتكريس ارادة الشعوب تعد جميعا من اهم الاهداف المشتركة والهامة فيما يخص القضايا الاقليمية الراهنة.
واكد رئيس الجمهورية ان ايران بادرت الى مساعدة العراق وسوريا تلبية لدعوة من حكومتي البلدين في محاربة الارهاب؛ مجددا مواقف ايران من الازمة السورية وقال: ان الجمهورية الاسلامية لاتزال تعتقد بان الحوار ومتابعة الحلول السياسية هو النهج الصحيح لحل المشاكل في سوريا.
من جانبه اشار رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية في اللقاء،الى المساحات المشتركة والعلاقات التاريخية والقائمة على الصداقة بين الشعبين الايراني والفرنسي؛ قائلا ان بلاده تدعم جهود البنوك الفرنسية للتعاون مع ايران والاستثمار فيها.
وقال بارلتون ان الجمعية الوطنية الفرنسية اعلنت دعمها وبشكل جاد للمفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية طوال فترة المفاوضات .
وتابع المسؤول الفرنسي، قائلا ان ايران التزمت بكافة وعودها؛ مؤكدا انه في ظل التعهدات التي قطعها الجانبان الايراني والمجمتع الدولي فإن هناك حاجة الى بذل الجهود لتنفيذ التوافقات بشكل تام وصحيح.
وفيما اكد على دور ايران الفاعل في ارساء الاستقرار والامن على صعيد المنطقة؛ لفت بارلتون الى جهود الجمهورية الاسلامية في مجال مكافحة الارهاب وقال ان هناك نقاط اشتراك كثيرة بين ايران وفرنسا حيال القضايا الاقليمية والدولية بما يمكن للبلدين القيام بادوار فاعلة لحل المشاكل وقضايا العالم والمنطقة.
وإستقبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف امس الثلاثاء رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتولون حيث بحث الجانبان مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين.
وكان بارتلون قد وصل الى طهران مساء الاثنين تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.