الشيخ عيسى قاسم يعلن رفضه التام الخروج من البحرين أو أي وساطات مع النظام في هذا الصدد
* المستشار الامني السابق للملك يكشف النقاب عن مخطط خطير لـ"حمد" للتخلص بشتى السبل من الغالبية الشيعية نهائيا في البحرين
* سلطات المنامة تسقط الجنسية عن 8 مواطنين وتحكم بالمؤبد ضد ستة منهم والسجن 15 عاما لاثنين آخرين
* فبراير تدين البيان المفبرك لقناة العربية السعودية، ومشيمع يدعو من داخل السجن للالتفاف حول الشيخ عيسى قاسم
كيهان العربي - خاص:- تواصل قوات كيان آل خليفة المحتلة للبحرين وبدعم القوات التكفيرية الوهابية السعودية - الاماراتية المحتلة ضمن ما يسمى بـ"درع الجزيرة"، تضييق الخناق والحصار على منطقية الدراز ومضايقة المواطنين الداخلين والخارجين منها واعتقال العشرات منهم ومن العلماء والناشطين الذين يسعودن للالتحاق بالاعتصام المتواصل منذ عشرة ايام حول منزل المرجع الديني البحريني الكبيرآية الله الشيخ عيسى قاسم الذي اعلن رفضه التام الخروج من البحرين أو أي وساطات مع النظام في هذا الصدد .
هذا واحيت حشود المواطنين من رجال ونساء وضغار وكبار الليلة الثالثة من ليالي القدر المباركة الى جانب منزل مرجعيتهم الرشيدة رغم الحصار العسكري الشديد الذي تفرضه القوات الخليفية المدعومة بقوات الارهاب التكفيري السعودي - الاماراتي .
في هذا الاطار كشف المستشار الامني السابق لملك البحرين صلاح البندر (سوداني الاصل ويحمل الجنسية البريطانية) مهندس "تقرير البندر" الذي كشف مخططات حكام البحرين قبل سنوات، ان ملك البحرين يريد التخلص بشتى السبل من الغالبية الشيعية نهائيا في بلاده.
وقال البندر: ان هناك "شبكة سرية"، يترأسها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، تهدف إلى منهجة التمييز العنصري وإبادة الطائفة الشيعية بأكملها، وإثارة النعرات الطائفية، والعودة إلى "مربع رقم 1 وحكم جهاز أمن الدولة"، و"تحجيم دور القوى المعارضة في المؤسسة التشريعية وإضعاف شوكتها في المجتمع المدني والإعلام وإبعادها عن دوائر التأثير في مؤسسات السلطة التنفيذية"، و"التغيير الديمغرافي للحصول على أكثرية موالية للسلطة".
وعلى الصعيد ذاته ذاته اسقطت السلطات البحرينية الجنسية عن 8 مواطنين بحيث حكمت المؤبد بحق ستة منهم والسجن 15 عاما لاثنين آخرين.
وحكمت المحكمة الخليفية الكبرى الجنائية أمس الاربعاء بالسجن المؤبد على ستة متهمين وبالسجن 15 سنة على اثنين اخرين بتهم "التخابر مع دولة اجنبية والتدريب على استعمال مفرقعات واسلحة والانضمام لجماعة ارهابية واستيراد وحيازة ذخيرة واسلحة ومفرقعات" بزيف واكاذيب دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه قال الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية (حق) الأستاذ حسن المشيمع: إن الشيخ عيسى قاسم هو القلعة الكبرى لشعب البحرين، داعياً الشعب للتحصن بهذه القلعة.
وشدد مشيمع في بيان له من سجن جو المركزي على ضرورة الدفاع عن الشيخ قاسم بكل قوة "ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسمح لهذه القلعة أن تسقط".
وطالب مشيمع بنسيان كل الخلافات والوقوف صفاً واحداً "كالبنيان المرصوص وأن نحافظ على سماحة الشيخ وعدم التفريط فيه أو تركه".
الى ذلك أدانت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البيان المزور والمفبرك الذي تداولته قناة "العربية" السعودية والذي يتضمن إقحام 54 عالما شيعيا في بيان ادان ما وصفه بتدخل إيران وسماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي في شؤون بلادهم.
وكان علماء دين بحرينيون نفوا التوقيع على بيان نسبه لهم الإعلام السعودي، كما حذروا من الفتنة لخدمة أجندة جماعة "داعش” والوهابية.
وأكد العلماء يوم الإثنين عدم صلتهم ببيان العربية السعودية، وحذروا من الفتنة والتدليس الذي قامت به القناة المعروفة بالطائفية وانعدام المهنية والمصداقية وخدمتها لأجندة الوهابية و”داعش”.
دولياً، حثت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور الأطراف في البحرين على ضبط النفس إثر قرار السلطات بإسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم، أبرز رجال الدين الشيعة في البلاد.
وقالت باور في تعليق على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" بحسب موقع "مرآة البحرين": "نحث على ضبط النفس من قبل الجميع بعد إلغاء المواطنة عن الشيخ عيسى قاسم".
ودعت باور السلطات إلى إنهاء حملتها على المعارضة السلمية حيث قالت "يجب على الحكومة أن توقف حملتها على المعارضة غير العنيفة".