أوساط عربية من علماء ومفكرين وسياسيين تدعو لإحياء أفضل ليوم القدس العالمي هذا العام
*لاريجاني: الجمهورية الاسلامية ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية والحل الصحيح لها سيحدث تغييرات جذرية في مصير المسلمين
* تسابق للبلدان العربية والاسلامية في المنطقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل بات جليا للعيان اليوم
* الشيخ ماهر حمود: يوم القدس العالمي ساهم بمحاولة تصحيح اتجاه الأمة نحو فلسطين من خلال صدق الشعار
* منظمة الدفاع عن حرية التعبير في المغرب: اليوم العالمي للقدس فرصة للنداء من أجل إنقاذ القدس وفلسطين المحتلة
* حركة الجهاد الاسلامي: نرفض الصلح أو التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر
* المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: يوم القدس العالمي يذكر الأمة بواجباتها إزاء مدينة القدس
* حماس وحزب
الشعب وجبهة النضال الشعبي تحذر من مغبة الالتفاف على القضية الفلسطينية وانحراف
البوصلة
مع
اقتراب الذكرى السنوية الـ37 لاطلاق نداء الامام الخميني لإنقاذ القدس وفلسطين..
أوساط عربية من علماء وسياسيين ومفكرين ومقاومين تدعو لإحياء أفضل ليوم القدس العالمي هذا العام
طهران - كيهان العربي:- مع اقتراب يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني /قدس سره/ قبل 37 عاماً، أكد علماء دين وسياسيون ومفكرون وقياديو مقاومة، أن يوم القدس العالمي هو يوم لكل المظلومين وفرصة للنداء من أجل إنقاذ القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس القتل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود.
ففي هذا الاطار أكد أمين عام "اتحاد علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أن يوم القدس العالمي ساهم بمحاولة تصحيح اتجاه الأمة نحو فلسطين من خلال صدق الشعار.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، نوه أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الى أن "يوم القدس ليس مجرد شعار طرحته الجمهورية الإسلامية بل هو سلوك سياسي والتزام ديني واخلاقي فضلا عن الرؤية الحضارية لهذا الموضوع".
وأضاف: بالتالي من يقرأ جيدا يجب أن يفهم أن موضوع يوم القدس بالنسبة الى إيران ليس شعارا للاستهلاك كذلك الجهات التي تبنته في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها.
وعن أهمية يوم القدس قال الشيخ ماهر حمود: إن أهمية هذا اليوم انه يأتي في وقت يكاد الجميع من دون استثناء يتخلون عن شعار القدس ويستبدلونه بشعارات أخرى، يعني انعزالية أو "تفتيتية" او لا تجمع الامة، شعارات خاصة بكل منطقة او كل مرحلة أو حتى شوارع صغيرة وأحزاب وما شابه".
وحول مشاركة المسلمين بمختلف طوائفهم وبلدانهم في مسيرات يوم القدس أعتبر الشيخ حمود أن هذا يدل على التجاوب مع هذا الشعار، مضيفا: ونحن لسنا راضين عن العدد الذي يشارك ولا الأماكن، ونود أن يكون الأمر عالميا أكثر من ذلك، ولكن في ظل الازمة العالمية فإن ما يحصل ممتاز.
وفي طهران اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، على استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران في دعم القضية الفلسطينية، وقال: ان الحل الصحيح للقضية الفلسطينية سيحدث تغييرات جذرية في مصير المسلمين.
وشدد الدكتور لاريجاني خلال استقباله أمس الثلاثاء مجموعة من النشطاء الداعمين لتحرير القدس الشريف، بالقول: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران كانت دوما حماية القضية الفلسطينية، وتحرير القدس الشريف من أهداف الشعب الايراني .
وصرح، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترى أبدا القضية الفلسطينية، قضية هامشية بل من القضايا الاساسية.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الحل الصحيح للقضية الفلسطينية سيحدث تغييرا اساسيا في مصير المسلمين.
واشار الدكتور لاريجاني الى ان بعض الدول، تتسابق حاليا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ما يبعث على الأسف، سابقا هذا الموضوع كان سريا، اما اليوم بات جليا للعيان ما يبعث على الاحباط واليأس.
وفي الاطار ذاته، أكد رئيس منظمة الدفاع عن حرية التعبير في المغرب محمد العوني، أن اليوم العالمي للقدس إنما يعد فرصة للنداء من أجل إنقاذ القدس وفلسطين المحتلة.
بدروه أشار مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الى إن اليوم العالمي للقدس: يدعو المسلمين كافة والشعوب العربية حكاماً ومحكومين وحكومات إلى النهوض بمسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير أخبار قناة "الاتجاه" العراقية أحمد الصحن ، إن يوم القدس يراد له أن يكون يوم للعدالة والإنصاف لأي ظالم، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والأساسية في فكر الأمة الإسلامية.
وصرح الأمين العام لحركة الصابرين الفلسطينية هشام سالم: في هذا اليوم يجب أن يخرج كل المسلمين ليعلنوا حالة العداء لهذا الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والحصار والذبح وكل أشكال العدوان والإجرام ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، منذ أكثر من ستة عقود ونصف.
من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها التطبيع والصلح مع الكيان الصهيوني.
وقالت في بيانها، تعقيباً على الاتفاق التركي - الإسرائيلي: إننا في حركة الجهاد نرفض الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر أو ذريعة.
وأكدت الجهاد أنه وبمعزل عن أي اتفاق، فإنها ترحب بأى جهود عربية أو إسلامية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ونتطلع إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة بالكامل.
وفي هذه المناسبة أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش رفضها المطلق لأية مبادرة دولية ترمي للالتفاف على حق الشعب الفلسطيني الثابت والتاريخي في أرضه ومقدساته؛ وآخرها ما جري تداوله مؤخراً في مؤتمر باريس للتسوية.
وفي الاطار ذاته، دعا عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عبد العزيز قديح، لأوسع مشاركة في فعاليات يوم القدس العالمي، للفت انتباه جماهير الأمة الإسلامية إلى الخطر العاصف، الذي يتهدد مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك.
وقال قديح: إن هذه المناسبة تُذكر جماهير الأمة قاطبةً بواجباتها إزاء مدينة القدس، قبلة الأحرار، ومنارة الثوار.
وأعرب قديح عن تقديره واحترامه لكل القيادات المسلمة التي أعطت خصوصية لمدينة القدس، وخصّ بالذكر الإمام الخميني /قدس سره/، الذي كان لندائه بإطلاق يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، نوعًا من الدعم والمساندة الفعلية لهذه المدينة المقدسة من أجل مواجهة كل المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويدها، والنيل من إسلاميتها.
من جهته طالب القيادي في حركة "حماس" د. إسماعيل رضوان الأمتين العربية والإسلامية بدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وإسناد مقاومته الباسلة، ونصرة الانتفاضة المباركة (انتفاضة القدس) التي انطلقت قبل أشهر دفاعاً عن المسري الشريف في وجه حرب التهويد التي يتعرض لها.
اما عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب" الفلسطيني وليد العوض حذر من مغبة هبوط سقف المطالب الفلسطينية. واعتبر أن الحاجة الآن هي لمؤتمر دولي جاد يُنهي الاحتلال الصهيوني الغاشم الممتد منذ ما يزيد على ستة عقود ونصف.