kayhan.ir

رمز الخبر: 40798
تأريخ النشر : 2016June25 - 21:17

مؤتمر البوليساريو والحسم في مسألة الخلافة


ـ روعة قاسم

قررت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو حسب التسمية الإسبانية المختصرة) أن يكون موعد مؤتمرها الاستثنائي يومي الثامن والتاسع من الشهر القادم. وسيتم خلال هذا المؤتمر انتخاب أمين عام جديد للجبهة وبالتالي إلى انتخاب رئيس لما يعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" التي تتمتع بالعضوية الكاملة في الاتحاد الإفريقي وتحظى باعتراف دول إفريقية وأخرى من امريكا اللاتينية.

وسيخلف الأمين العام الجديد سلفه محمد عبد العزيز الذي وافاه الأجل المحتوم منذ أيام وتم دفنه في الجزء من الصحراء الغربية الخاضع لسلطة البوليساريو الذي تطلق عليه الجبهة تسمية "الأراضي المحررة من الاحتلال المغربي". وستكون شخصية الرئيس الجديد مؤثرة على النزاع في الصحراء الغربية الذي عرف فترة من الهدوء ساهمت فيها الشخصية المسالمة للرئيس الراحل محمد عبد العزيز.

وزير الدفاع

وتدعو أطراف عديدة في مخيمات تندوف الجزائرية التي يقيم بها العدد الأهم من اللاجئين الصحراويين إلى أن يخلف عبد العزيز وزير الدفاع الحالي عبد الله الحبيب ولد البلال. وترى هذه الأطراف أنه شديد القرب من الجناح المسلح للجبهة وهو الأقدر على قيادة البوليساريو خلال الفترة القادمة التي تبدو صعبة على كل الواجهات.

من يتزعم البوليساريو بعد عبد العزيز ؟

فاللاجئون في عمومهم ملوا الإنتظار والظروف الصعبة في مخيمات تندوف الجزائرية وإطالة أمد استفتاء تقرير المصير، بحسب الناشطة السياسية والشاعرة الصحراوية النانة الرشيد في حديثها لـ"العهد الإخباري". وهناك رغبة قوية في استئناف القتال، بحسب الرشيد، إذا فشلت الجهود الأممية في تنظيم استفتاء تقرير المصير وقد عاين ذلك بان كي مون بنفسه أثناء زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف في الجزائر ولبعثة الأمم المتحدة في منطقة بئر لحلو في الصحراء الغربية في جزئها الخاضع للبوليساريو.

مرشحون آخرون

وهناك أسماء أخرى يتم تداولها لخلافة عبد العزيز، فيها الغث والسمين، وتتفاوت حظوظ أصحابها في الفوز بمنصب الأمانة العامة للجبهة وبالتالي رئاسة "الجمهورية". ويبقى المؤتمر هو الفيصل لتحديد اسم الشخصية التي ستتحمل أعباء هذه القضية التي أعاقت قيام اتحاد المغرب العربي و جمدت هياكله في انتظار حلها دون أي جهد حقيقي.

ومن بين هذه الأسماء المرشحة للفوز، إبراهيم غالي الذي تتداول بعض الأطراف أنه مدعوم من الجزائر الدولة الداعمة لحق الصحراويين في تقرير المصير والتي تعترف رسميا بـ"الجمهورية العربية الصحراوية". وتعتبر أطراف مغربية أن غالي هو مغربي الأصل شأنه شأن الراحل محمد عبد العزيز وبأن الجزائر هي من ستحدد اسم الأمين العام القادم للبوليساريو الذي سيكون إبراهيم غالي.

وفي الحقيقة فإن رأي الجزائر يبدو مهما في هذا الإطار باعتبارها الدولة التي تستقبل اللاجئين الصحراويين على أرضها، لكن رأي سكان المخيمات لا يجب أن يستهان به أيضا باعتبار ارتفاع نسبة التعليم في صفوف سكان هذه المخيمات الذين درس أغلبهم في جامعات اوروبية وأمريكية لاتينية.