kayhan.ir

رمز الخبر: 40261
تأريخ النشر : 2016June15 - 20:30
مشدداً ان خطة العدو هو لجم قدرات ايران او القضاء عليها، خلال استقباله كبار المسؤولين في ضيافة رمضانية..

القائد: لن ننتهك الاتفاق النووي لكننا سنحرقه لو مزقه الطرف الآخر



* من الخطأ الاعتقاد بامكانية التوصل الى تفاهم بين ايران واميركا لان الجدل يدور حول وجود الجمهورية الاسلامية وهذا لايمكن حله بالتفاوض

* ما نقوله حول الاتفاق النووي ليس الانتقاص أبدا من جهود ومساعي الاخوة الاعزاء بل تقييم اداء الطرف الاخر

* واجب الطرف الآخر رفع العقوبات وحل قضية البنوك والتأمين وعوائد النفط والاصول الايرانية التي لم تزل قائمة

* الايمان والوحدة والتلاحم الوطني، والتقدم العلمي، والقدرات الاقتصادية والدفاعية الرادعة وشبابية سكاننا عناصر اقتدار البلاد

* سجية الادارة الاميركية لم تتغير وهي ذاتها التي كانت عليها في عهد "ريغن" ولا فرق في ذلك بين الجمهوريين والديمقراطيين

* لدينا امكانية العودة للوضع السابق والوصول باجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد الى مائة الف 'سو' (SWU) بسرعة

* الرئيس روحاني: تم خفض التضخم من 1ر40% الى 9ر11% ورفع انتاج النفط الى 8ر3 مليون برميل يوميا

طهران - كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي باننا لن ننتهك الاتفاق النووي لكننا سنحرقه لو هددنا الطرف الآخر بتمزيقه.

وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله كبار مسؤولي الدولة في ضيافة رمضانية، هنالك في الاتفاق النووي نقاط لا تتعلق مطلقا بالاخوة الذين بذلوا الجهود (المفاوضون الايرانيون)، وانما ترتبط بالطرف المقابل. الاتفاق النووي فيه خلل وثغرة تؤدي الى استغلالها من قبل العدو.

وأضاف سماحته: اننا لا ننتهك الاتفاق النووي ولكن اذا انتهكه الطرف المقابل، حيث يهدد مرشحو الانتخابات الرئاسية الاميركية الان بأنهم سيمزقونه، ولو فعلوا ذلك فاننا سنحرقه.

وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان خطة العدو اليوم هي ان يلجم قدرات الجمهورية الاسلامية او يقضي عليها او على الاقل ان يحول دون نموها، لذا علينا ان نبذل قصارى جهودنا لنعزز قدراتنا، وقد كررت مرارا انه يجب ان تصبح البلاد اكثر قوة، وحينها يمكننا القول للشعب بان يكون مرتاح البال.

واوضح سماحته: ان واجب الطرف الآخر في الاتفاق النووي رفع العقوبات والتي لم تزل قائمة، ولم تحل قضية البنوك، وقضية تأمين ناقلات النفط تم تسويتها بشكل محدود، والعوائد النفطية والاصول الايرانية الموجودة في باقي البلدان لم يفرج عنها.

وتابع قائلا: ان الاميركيين لن ينفذوا قسما مهما من تعهداتهم لكننا نفذنا قسما من تعهداتنا وتم تجميد عملية التخصيب بنسبة 20 % وتوقيف منشأتي فردو واراك.

واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان من الخطأ الاعتقاد بامكانية التوصل الى تفاهم بين ايران واميركا ، لايمكن الاعتماد على الوهم ، لان الجدل يدور حول اساس وجود الجمهورية الاسلامية وهذا لايمكن حله عبر التفاوض.

وقال سماحته: البعض يتصور ان العداء بسبب مناهضة ايران لاميركا، فماذا فعلت الجمهورية الاسلامية في ايران مع فرنسا ؟ لماذ قامت فرنسا بدور الشرطي السيئ، ولماذا تتخذ هولندا وكندا سياسية معادية (تجاه ايران). وشدد بان التخطيط وترتيب الاولويات في حل المشكلتين الاساسيتين؛ الركود والبطالة، سيعززان التحرك لتحقيق الاقتصاد المقاوم.

واعتبر سماحة القائد: ان من اسباب حساسية المرحلة الراهنة وجود عداء خاص ضد الجمهورية الاسلامية في ايران يتجاوز الخلافات العادية بين الحكومات.

واوضح سماحته، بان السبب الكامن وراء هذا العداء الخاص هو ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعد ظاهرة لا سابق لها، واضاف: ان النظام الاسلامي وبناء على مبادئه الفكرية والعملية الاسلامية يعارض الاستكبار والظلم والتمييز والسياسات المتغطرسة، ورغم وجود جميع انواع الضغوط تزداد وتتعمق قدراته ونفوذه يوما بعد يوم في المنطقة والعالم وبصفته قوة حديثة الظهور فقد خلقت التحدي امام المصالح الظالمة للقوى الاستكبارية.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية انه ينبغي معرفة مخطط العدو وان نقوم بوضع خطة اساسية عامة وتحقيق الحصانة حيث ان البرامج التنفيذية تكتسب المعنى في اطار هذه الخطة العامة، واضاف: ان مخطط العدو يهدف للقضاء على قدرات الجمهورية الاسلامية في ايران او الحيلولة دون نموها فيما لو لم يتمكن من ذلك.

واعتبر سماحته، ان السبيل الوحيد لمواجهة مخطط العدو هو الاستفادة الصحيحة والمناسبة من الطاقات وتعزيز قدرات البلاد يوما بعد يوم.

واستعرض سماحة القائد القدرات الاساسية للبلاد، واولها "الايمان الاسلامي" لافتا الى ان الطرف الاخر يستخدم كل امكانياته خاصة الاجواء الافتراضية لزعزعة الايمان الاسلامي لجيل الشباب والاجيال القادمة، مؤكدا ضرورة بذل اهتمام خاص لصون وتعميق هذا الايمان في المجتمع.

واعتبر "التقدم العلمي" بانه يشكل القدرة الثانية من قدرات البلاد الاساسية، واضاف، ان احد الاسباب الاساسية لضغطهم على القطاع النووي هو معارضتهم للتقدم العلمي للبلاد وهم يعرفون جيدا بان مزاعم سعي ايران للحصول على القنبلة النووية كذبة مفضوحة.

ونوه الى "القدرة الاقتصادية" و"القدرة الدفاعية الرادعة" كعنصرين اخرين من عناصر اقتدار البلاد، مؤكدا على "القدرة السياسية الوطنية" بمعنى الوحدة والتلاحم الوطني.

كما اعتبر "شبابية سكان البلاد" سادس قدرة من قدرات البلاد الاساسية والتي تعد نعمة مهمة وكبرى، ينبغي على المسؤولين تعزيزها في ظل التخطيط السليم.

واضاف سماحته: ان العدو عبارة عن شبكة الاستكبار وعلى راسها الادارة الاميركية وكذلك الشبكة الصهيونية التي يشكل الكيان الصهيوني مظهرها.

واعتبر ان سجية الادارة الاميركية لم تتغير وهي ذاتها التي كانت عليها في عهد "ريغن" ولا فرق في ذلك بين الجمهوريين والديمقراطيين.

واشار سماحة القائد الى وجود تصور خاطئ حول اميركا واضاف: ان البعض يتصور باننا يمكننا التفاهم مع اميركا وحل مشاكلنا معها في حين ان هذا التصور خاطئ ومجرد وهم.

واكد بانه من الناحية المنطقية لن تحظى الجمهورية الاسلامية في ايران بودّ الادارة الاميركية ابدا لذا فان التصور بان القضايا بين ايران واميركا مجرد سوء فهم وقابلة للحل عبر التفاوض وعلى قاعدة النسبة 50-50 تصور خاطئ وغير واقعي.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان القضية الاساسية للاميركيين هي وجود الجمهورية الاسلامية في ايران وهو ما لا يحل بالتفاوض والعلاقة لان الاقتدار والاستقلال اللذين تحظى بهما غير مقبولين بالنسبة للاستكبار.

واعتبر المصالحة من منظار الاميركيين بانها تعني تنازل الطرف الاخر عن المواقف والمبادئ، وقال ان هذا التنازل لا نهاية له حيث انهم وبعد القضية النووية طرحوا القضية الصاروخية ومن ثم ياتي الدور لحقوق الانسان وبعده مجلس صيانة الدستور ومن ثم ولاية الفقيه، وفي النهاية الدستور وسيادة الاسلام، لذا فان تصور الوصول الى مصالحة مع الاميركيين تصور خاطئ.

واعتبر "الحصانة واقتدار البلاد" العلاج الحقيقي لكل عداوات المستكبرين واضاف، انه بناء على الامر القرآني الصريح ينبغي علينا تعزيز قدراتنا 'الايمانية والاقتصادية والدفاعية والعلمية والسياسية والسكانية' كل ما استطعنا الى ذلك سبيلا.

واعرب سماحته عن امله في وصول انشطة الحكومة الى نتائج عينية في مجال الاقتصاد المقاوم، معتبرا دعم الشركات المعرفية بانه يحظى باولوية كاملة ومؤثرة في حل المشكلتين الاساسيتين وهما الركود والبطالة.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى قضية الاتفاق النووي وتقييم حجم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها، لافتا الى ان الاتفاق يتضمن 'نقاط ايجابية ومحاسن' واخرى 'نقاط سلبية وعيوب'.

واضاف: ان المحاسن هي الامور التي شجعت الجمهورية الاسلامية في ايران للتوجه الى المفاوضات وبالطبع لم يتم توفير الكثير منها.

واشار الى عيوب الاتفاق النووي واضاف: ان تلك العيوب هي الحالات التي كنا نخشى منها على الدوام وكنا نكرر بان الطرف الاخر ناكث للعهد وسيئ السريرة ولا يفي بقوله.

وقال سماحته، هنالك في الاتفاق النووي خلل وثغرات لو تم غلقها لاصبحت العيوب اقل او انها ستزول.

واشاد بالجهود الدؤوبة التي بذلها الوفد النووي الايراني المفاوض وقال: ان ما نقوله حول الاتفاق النووي ليس الانتقاص ابدا من جهود ومساعي الاخوة الاعزاء بل تقييم اداء الطرف الاخر.

واشار سماحته الى الزوايا المليئة بالغموض من وثيقة الاتفاق النووي والتي وفرت الارضية لاساءة استغلالها من قبل الطرف الاخر وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنتهك الاتفاق النووي ابتداء لان الوفاء بالعهد امر قرآني ولكن لو نفذ مرشحو الرئاسة الاميركية تهديدهم بتمزيق الاتفاق النووي فان الجمهورية الاسلامية ستحرق الاتفاق وهو كذلك امر قرآني حول نكث العهد من الطرف الاخر.

ونوه سماحة القائد الخامنئي الى امثلة لعدم التزام اميركا بتعهداتها واضاف: ان واجب الطرف الاخر كان ازالة الحظر الا انه لم يعمل بواجبه اي انه ازال قسما من الحظر بصورة ما الا ان الحظر لم يلغ عمليا.

واوضح سماحته بان الاميركيين احتفظوا باجراءات الحظر الاولية تماما وهو الامر الذي يؤثر على اجراءات الحظر الثانوية التي كان من المقرر الغاؤها.

واكد قائلا، انه على المعنيين في البلاد توخي الدقة والاهتمام بهذه الحقائق وان لا يكرروا القول بان الحظر قد ازيل.

ودعا سماحته رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية لعدم القبول اطلاقا بمطلب الطرف الاخر في مجال 'الياف الكربون التي تستخدم في صنع اجهزة الطرد المركزي' وبشان 'قياس 300 كغم من المواد النووية'.

ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية، الصناعة النووية بانها صناعة استراتيجية يجب ان تبقى من دون المساس بها وان تتطور، واشار الى التاثير الملموس لهذه الصناعة في توفير الحصانة وتعزيز الامن للبلاد واضاف، انه يجب الاهتمام بامكانيات هذه الصناعة وكوادرها البشرية الكفوءة وامكان وصولها الى وضعها السابق.

واضاف، لحسن الحظ ان امكانية العودة الى الوضع السابق محفوظة ونحن قادرون، لو راينا ذلك لازما، من الوصول باجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد الى مائة الف 'سو' (SWU) في اقل من عام ونصف العام، لذا ينبغي على الطرف الاخر الا يتصور بان ايدينا مكبلة.

واكد سماحته على التصدي الجاد لاي عرقلة اميركية وخاطب المسؤولين قائلا، ان الحق يؤخذ خاصة من ذئب كاميركا التي ينبغي انتزاع الحق من فمها.

واعرب عن سروره لتصريحات السيد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية على التصدي للعراقيل الاميركية واضاف، انه علينا الحفاظ على قدراتنا لمواجهة اجراءات الطرف الاخر وممارساته المعرقلة.

واعتبر وصول ايران الى التخصيب بنسبة 20 % وصنع اجهزة الطرد المركزي المتطورة من العوامل الاساسية لقبول بعض التعهدات من جانب اميركا وقال، انه لو لم يكن اقتدار ايران العلمي والتكنولوجي لما قبل الاميركيون بالتاكيد حتى بهذا الوضع الراهن لذا ينبغي تعزيز هذا الاقتدار اكثر فاكثر.

ودعا سماحته لجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي للعمل بمزيد من الدقة والحذر ورصد اي نقطة يسيء فيها الطرف الاخر التصرف او يخون، وذلك للوقوف امامه والدفاع عن مصالح الشعب.

وكان رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني قد تحدث قبل ذلك عن انجازات حكومته منذ تسلمها زمام السلطة في البلاد قبل 3 أعوام ، لافتا الى انها استطاعت خلق مليون و 340 الف فرصة عمل جديدة خلال تلك الفترة.

وقال: ان عدد العاملين في البلاد يبلغ 22 مليون نسمة حاليا وفق ماأعلنه مركز الاحصاء الايراني.

واضاف ان حكومته حققت انجازات منذ تسلمها زمام الامور في البلاد منها الحد من ارتفاع اسعار العملات الاجنبية وتحقيق النمو وايقاف الركود الاقتصادي.

وتابع: ان الحكومة ادرجت معالجة التضخم على رأس اولوياتها واستطاعت خفض نسبته من 1ر40% خلال عام 2013 وايصاله الى 9ر11% في عام 2015 وسينخفض الى دون عشرة بالمئة خلال الشهر المقبل.

ونوه رئيس الجمهورية الى انجازات حكومته في القطاع الزراعي وقال، ان انتاج ايران للمحاصيل الزراعية شهد ارتفاعا من 7ر9 الى 2ر11 مليون طن خلال هذه الفترة.

واشار الى احتياطي البلاد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية كالقمح وقال انه ارتفع الى 3 اضعاف ومن المتوقع ان يبلغ الانتاج الداخلي 10 ملايين طن وهو مايسد حاجة البلاد تقريبا.

ولفت الى انجازات قطاع صناعة النفط والغاز خلال عهده قال، ان مراحل 12، 15 ، 16 و 17 في حقل بارس الجنوبي الغازي قد دشنت خلال الاعوام الثلاثة الماضية وسيتم تدشين ثلاثة الى اربعة مراحل اخرى لغاية نهاية العام (الايراني ينتهي في 20 آذار/ مارس) الجاري ، موضحا ان انتاج الغاز الطبيعي في البلاد قد حقق ارتفاعا بحجم 150 مليون مترمربع سنويا.

وفي مجال النقل والمواصلات قال الرئيس روحاني ان مشاريع مد سكك الحديد قد سجلت اضافة 475 كيلومتر الى شبكة سكك الحديد فضلا عن تنفيذ خطة لمد 700 كيلومتر وهو مايعد تطورا كبيرا في مجال النقل والمواصلات.

واوضح ان الخطوة الاولى بعد ازالة الحظر تمثل باستعادة سوق النفط الايراني اذ اقتربت ايران من الوضع السابق للحظر حيث ارتفع انتاج المكثفات الغازية من 370 الف برميل الى 390 الف برميل يوميا خلال الاشهر الاخيرة كما ان تصدير النفط حقق ارتفاعا من 7ر2 مليون الى 8ر3 مليون برميل يوميا.