الاعلام الصهيوني : الرهان على توقف العمليات الفلسطينية خاسر
القدس المحتلة – وكالات : واصلت وسائل الإعلام العبرية تغطيتها عملية تل أبيب الأخيرة ونتائجها، في ضوء القرارات التي اتخذتها حكومة الاحتلال ضد عائلات منفذيها، معربة عن مخاوفها من أن تكون هذه العملية مقدمة لهجمات جديدة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن الفلسطينيين ليسوا فرحين بعمليات "تل أبيب"، لكنهم يفهمون الدوافع التي جعلت المنفذين يقومان بها، وهم يشعرون بأن سكان "تل أبيب" باتوا يشعرون بالتشويش في حياتهم بسبب العملية، تماما كما يشعر بها سكان الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل حالة اليأس والإحباط التي يعيشونها.
وبين الخبير العسكري الصهيوني عاموس هارئيل في الصحيفة أن عملية "تل أبيب ربما أوقفت الحديث الإسرائيلي عن ظاهرة المنفذين الوحيدين، المنفردين، في ضوء تبلور حالة جديدة من وجود مجموعات من الشباب الذين لا ينتمون لأي تنظيم فلسطيني على الساحة، وبحثهم عن الوسائل الأكثر إضرارا بإسرائيل".
ونفذ الشابان محمد أحمد موسى مخامرة، وخالد محمد موسى مخامرة، ويبلغان من العمر (21 عاما)، الأربعاء الماضي، عملية إطلاق نار وسط "تل أبيب" (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، قُتل على إثرها أربعة صهاينة وأصيب ستة آخرون، قبل اعتقال المنفذين.
وأضاف هارئيل إن "وقوع عملية تل أبيب يعني عدم حصول أي تطور إيجابي لصالح إسرائيل في موجة الهجمات الفلسطينية الأخيرة خلال الشهور العشرة الماضية، في ضوء أن السجون الإسرائيلية تشهد زيادة في أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين يعملون دون قيادة منظمة تقف خلفهم، وتسعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتجنيدهم للعمل في صفوفها في المستقبل".
كما أشار إلى أن انخفاض أعداد العمليات الفلسطينية منذ بداية مارس/آذار الماضي وحتى يوم تنفيذ عملية "تل أبيب" جعل بعض الإسرائيليين يعتقدون خطأ بأن موجة الهجمات باتت خلف ظهورهم، لأن هذه الشهور الثلاثة لم تشهد سقوط أي قتيل صهيوني، حتى وقعت عملية "تل أبيب" التي أسفرت عن مقتل أربعة.
قال الخبير والمختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، "إن التسارع في بناء المستوطنات الصهيونية ضمن مخطط صهيوني "القدس 2020"، يأتي لتوسيع نطاق حدود بلدية الاحتلال للقدس، وإقامة الدولة العبرية، ويلغي مطار القدس في منطقة قلنديا شمال المدينة".
وأضاف التفكجي في تصريح صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه اليوم الأحد، "المشروع الصهيوني لتوسيع المستوطنات القائمة في الجزأين الشمالي والغربي من مدينة القدس، هو لتنفيذ مخطط الاحتلال الكبير في تهويد المدينة المقدسة، وتوسيع نطاق حدود بلديتها، وصولا لإقامة الدولة العبرية".
وأوضح، "أن التسارع في بناء المستوطنات يأتي ضمن مخطط "القدس 2020"، والذي سيضم 58 ألف وحدة سكنية استيطانية"، مضيفا "أن قوات الاحتلال تنفذ مشاريعها الاستيطانية في بناء وحدات سكنية بشكل تدريجي ومتسارع، لتصل إلى أكثر من المعلن عنه".
وأشار إلى مشروع صهيوني خطير ببناء 15 ألف وحدة استيطانية في محيط قلنديا، بهدف القضاء على مطار مدينة القدس المنتظر للدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرا المشروع "مرحلة من مخطط التخلص من السكان العرب في المدينة المقدسة، لرسم خارطة جديدة على أرض الواقع في القدس المحتلة".