العبادي: خطة تحرير الفلوجة تمضي بنجاح والقوات الامنية تتقدم وستحقق اهدافها
بغداد – وكالات : اكَّدَ رئيسُ مجلس ِالوزراءِ الدكتور حيدر العبادي أَنَّ خُطة َتحرير ِالفلوجة تَمضي بنجاحٍ وأَنَّ القواتِ الامنية َتتقدمُ يومياً وسَتُحَقِقُ اهدافَهَا بتحرير ِالمَدينةِ وانقاذِ السكان ِالمدنيينَ من ابنائِها الذين يتخذُهُم داعشُ دروعاً بشريةً.
العبادي قالَ خلالَ ترؤسِهِ اجتماعَ مجلسِ الوزراءِ إِنَّ التعاملَ الانساني للقواتِ العراقيةِ مع النازحينَ يَستحقُ الاشادة والتقديرَ ، لافتاً الى أَنَّ حالاتِ التجاوز الفرديةِ لا يُمكنُ السكوتُ عنها او التهاونُ في مُحاسبةِ مُرتكبيِها .. واوضحَ أَنَّهُ تمَّ ايقافُ واحالة المُتهمينَ بارتكابِ تجاوزاتٍ الى القضاءِ لينالوا جزاءَهُم وَفقَ القانون داعياً في الوقتِ نفسِهِ الى عدم ِتضخيم ِالشائعاتِ والتصديق بها وتحري الدقةِ في نشر الاخبار والمعلوماتِ في وسائل الاعلام.ِ
من جهته وجه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الاربعاء، رسالة الى اهالي الفلوجة، وفيما طالب شرطة الانبار والحشد الشعبي المحلي وشيوخ العشائر بالمشاركة في عمليات التحرير، دعا رئيس الوزراء الى اعطاء اولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح اي معركة اخرى.
وقال العامري في رسالة وجهها الى اهالي الفلوجة، "الى اهلنا الكرام في الفلوجة، نبارك لكم هذا الشهر الكريم ونسال الله بحرمة هذا الشهر العظيم ان يفرج عنكم بالقريب العاجل ويكتب لكم الخلاص من شر هذه العصابة التى عاثت في الارض فساداً".
واضاف العامري في رسالته، "اليوم نحن على ابواب الفلوجة بعد ان وفقنا الله من تحرير اهلنا في الكرمة والصقلاوية، لذا نتمنى عليكم اخلاء المدينة حفاظاً على ارواحكم وتهيئة الفرصة المناسبة امام الاجهزة الامنية لتطهير مدينتكم مدينة المآذن من شر المجاميع الارهابية"، مبينا ان "النصر سيكون قريباً والعودة اليها مكرمين معززين بأذن الله".
وطالب العامري، شرطة الانبار والحشد الشعبي المحلي وشيوخ العشائر، بـ"المشاركة في عمليات التحرير كما نطالب الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية بتهيأة كل المستلزمات اللازمة لاستقبال النازحين"، معربا عن امله "من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اعطاء اولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح اي معركة اخرى قبل حسمها".
من جانب اخر تمكنت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب من تحريرحي الشهداء الثانية جنوب الفلوجة بالكامل من عصابات"داعش".
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي :" ان قوات مكافحة الارهاب حررت حي الشهداء الثانية جنوب الفلوجة بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه ".
واضاف :" ان التقدم مستمر باتجاه المناطق الأخرى وهروب كبير (للدواعش) أمام القطعات العسكرية".
بدوره شدد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري على ضرورة الابتعاد عن فرض الضغوط والاملاءات خلال عملية تحرير الفلوجة, فيما دعا اصحاب القرار ان لايخضعوا للضغوطات لكون داعش تعول على المبادرات السياسية.
النوري في حديث لـ"الاتجاه برس" قال انه ضمن الخطة المرسومة لعمليات كسر الارهاب لتحرير الفلوجة تم تنفيذ الخطة الموكلة الى الحشد الشعبي وتم تحرير الكرمة والسجر والصقلاوية وعزلها عن مركز الفلوجة والدخول الى عمق قد يقترب الى 3 كيلو متر باتجاه مركز المدينة بعد ان تم تحرير اكثر من 32 قرية قصبة واستقبال الاف العوائل النازحة الفارين من داعش, مبينا ان الحشد نجح بالوصول الى اهدافه بشكل سريع وساحق وباقل الخسائر,
واعرب النوري عن امله بان يبتعد الاخرون عن فرض الضغوط والاملاءات خلال تنفيذ عملية المرحلة الثالثة لتطهير وتحرير اراضي الفلوجة التي تبقى منها نسبة 20 % فقط , داعيا اصحاب القرار ان لا يخضعوا لضغوطات الاخرين لكون داعش تعول على مبادرة سياسية تحميهم وتنقذهم من المأزق الذي يمرون به الان.
واضاف: هناك صيحات وتأجيج وضجيج لا معنى له وان حصلت بعض الخروقات التي لاتبرر الابقاء على داعش, اطلاق التصريحات اللامسؤولة سيورط المواطنين الابرياء للبقاء مع داعش .
من جهته اعتبر رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي أن المطالبين بإبعاد الحشد الشعبي عن الفلوجة هم مناصرون لبقاء "داعش" في الانبار.
وقال الاعرجي في بيان بحسب السومرية نيوز، إن "المطالبين بابعاد الحشد الشعبي عن قاطع الفلوجة هم مناصرون لبقاء داعش في الانبار وزيادة معاناة الاهالي".
ودعا الاعرجي مجلس محافظة الانبار الى "القيام بواجباته الاخلاقية والقانونية بدلاً من حياة الدعة والرفاهية".
يذكر أن القوات الامنية تواصل للاسبوع الثاني عمليات تحرير الفلوجة من تنظيم "داعش" الارهابي، بهدف استعادة السيطرة عليها.