kayhan.ir

رمز الخبر: 39612
تأريخ النشر : 2016June04 - 21:39
مؤكداً أن أميركا ليست محل ثقة، خلال مراسم الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني..

القائد: لانستطيع الوقوف مكتوفي الايدي إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية ضد الشعوب المظلومة في المنطقة



* الممارسات الأميركية والبريطانية في المنطقة تطال الشعوب المظلومة ومنها الشعب السوري والفلسطيني واليمني وغيرهم

* حصلنا على تجربة خلال مفاوضاتنا النووية يجب أن لا ننساها وهي إذا تنازلنا فإن أميركا لن تتوقف عن دورها التخريبي

* يجب عدم الانخراط في التحالفات التي تطلقها أميركا وحلفاؤها، لأنهم يحاولون استغلال قدرات الآخرين لتنفيذ مخططاتهم

*من الخطأ ان نقول ان الثورية تعني التطرف ومن الخطأ ان نتوقع نفس المستوى الثوري من جميع الثوريين

* نهج الإمام الخميني قد نجح في انتزاع إيران من قبضة أعداء ومشكلة اعدائه تكمن في ثورية الامام وهو ما تخشاه القوى المادية

طهران - كيهان العربي:- أحيا الشعب الايراني الأبي الى جانب سائر الشعوب العربية والاسلامية والأجنبية الحرة يوم الجمعة الماضي، الذكرى الـ27 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني /قدس سره/ مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران بحضور ومشاركة شعبية ورسمية واسعة.

فقد جرت المراسم الرسمية والشعبية عند المرقد الطاهر للامام الراحل العاصمة طهران بمشاركة كبار المسؤولين وجمع من قادة الجيش والدولة وحشد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى طهران الى جانب الملايين من عشاق الامام الراحل، حيث ألقى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خطاباً هاماً، أكد فيه أن من الخطأ الوثوق بأميركا وأن إيران لاتستطيع الوقوف مكتوفة اليدين إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية في المنطقة والتي تطال الشعوب المظلومة ومنها الشعب السوري والفلسطيني واليمني وغيرهم.

واكد سماحة القائد الخامنئي، على أن الإمام الخميني كان مؤمناً بإهدافه، مشيراً الى أن أفكار الامام الخميني تؤكد نصرة المظلومين أينما وجدوا، وبناء على ذلك لايمكن لإيران أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية.

ونوه سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى أن أميركا وبريطانيا منذ أكثر من 100 عام تضغطان على الشعب الفلسطيني وحتى قبل تشكيل الكيان الصهيوني.. الإسلام لايستطيع السكوت إزاء هذه الممارسات.. وأميركا تدعم قصف اليمن بشكل صريح ومباشر.

وأكد سماحته بأن نهج الإمام الخميني قد نجح في انتزاع إيران من قبضة أعدائها، محذراً في الوقت نفسه من الوثوق بأميركا.

وأشار آية الله خامنئي قائلاً: لقد حصلنا على تجربة خلال مفاوضاتنا النووية يجب أن لا ننساها، وهي أنه إذا تنازلنا فإن أميركا لن تتوقف عن دورها التخريبي.. أميركا قدمت بعض التعهدات، والجمهورية الإسلامية عملت بتعهداتها، لكن أميركا نكثت العهد والمواثيق ولن تلتزم بتعهداتها حتى الآن.

وشدد سماحته على ضرورة عدم الانخراط في التحالفات التي تطلقها أميركا وحلفاؤها، لأنهم يحاولون استغلال قدرات الآخرين لتنفيذ خططهم.

وصرح سماحة القائد بهذا الشأن عندما لم نكن على استعداد للمشاركة في التحالف الأميركي في بعض قضايا المنطقة مثل سوريا وغيرها وذلك على الرغم من أنهم حاولوا مراراً ضمنا إلى هذا التحاف فالسبب أن لديهم أهدافاً ورسموا خططاً وهم يحاولون تحقيقها، وهم يحاولون استغلال القدرات ومنها قدرات إيران.

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية: إن الإمام الخميني /قدس سره/ كان يسعى الى تحقيق الأهداف الإلهية وخدمة الشعب المؤمن مشيراً إلي أنه كان يعتبر نفسه عبداً لله تعالي.

وعدّد قائد الثورة الإسلامية خمسة معايير للثورية وهي: الالتزام بمبادئ وقيم الثورة، وتحديد مبادئ الثورة كأهداف والسعي الحثيث لتحقيقها، والتمسك باستقلال البلاد، والحساسية لمخططات الاعداء وممارساتهم وعدم التبعية لمخططات الاعداء، والتقوي الدينية والسياسية. مشيراً إلي أن هذه المعايير اذا تحققت في شخص فمن المؤكد سيكون ثوريا.

وشدد سماحته على إن من الخطأ ان نقول ان الثورية تعني التطرف فالثورية لا تعني التطرف، فهذا كلام اعداء الاسلام، ولا ينبغي ان يتغلغل هذا الكلام في ثقافتنا السياسية، كما انه من الخطأ ان نتوقع نفس المستوى الثوري من جميع الثوريين.

وقال سماحة القائد: بعد رحيل الإمام؛ وأينما عملنا بشكل ثوري تمكنا من تحقيق التقدم وأينما تغافلنا عن ثوريتنا تعرضنا للتراجع، وهذه هي حقيقة قائمة.

واعتبر سماحته إن المخاطب بهذا الكلام هو الجيل الحاضر وجيل المستقبل، فالجميع معنيون بهذا الخطاب ففي حال تحركنا بشكل ثوري فإننا سنحقق التقدم بالتأكيد.

ووصف الإمام الخميني /قدس سره/ بأنه إمام الثورة معتبراً ان مشكلة اعداء الامام تكمن في ثوريته، وإن القوي المادية تخشي من كلمة الثورة مشيراً الى أن الإمام أنقذ البلاد عبر الثورة التي قادها وسار بالبلاد نحو الأهداف العليا والتي تتلخص بتحقيق الحكومة الدينية والإلهية.