kayhan.ir

رمز الخبر: 39047
تأريخ النشر : 2016May24 - 20:27

من يسيس الحج؟ .. السعودية أم ايران؟


السلطات السعودية توهم الرأي العام بأنّ المسؤولين الإيرانيين حرموا أبناء شعبهم من أداء مناسك الحج وأنّهم "مسؤولون أمام الله والعالم"

وسائل الإعلام التابعة للسلطات الحاكمة في الرياض والأبواق الإعلامية التي تقتات على فتات مائدة آل سعود غالباً ما تروج إلى أنّ هذه الأسرة تسخر جهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام مهما كانت قومياتهم وتزعم أنّها توفر لهم جميع الإمكانيات اللازمة في حين أنّ ما يجري على أرض الواقع يشير إلى خلاف ذلك تماماً فتعامل الرياض مع الحجاج الإيرانيين يفند هذه المزاعم من أساسها لدرجة أنّ حكام الرياض أقحموا العداء السياسي للجمهورية الإسلامية في هذه العبادة الإسلامية ووضعوا عراقيل عديدة أمام إرسال الحجاج الإيرانيين إلى الديار المقدسة.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أنّ العلاقات الدبلوماسية المتأزّمة بين السعودية وإيران إثر التصعيد السعودي المستمر تجاه طهران قد انعكست على هذه المناسك الدينية فالسعودية التي تتفنّن بقتل الأطفال والنساء في اليمن لا تجد حرجاً في منع زيارة بيت الله الحرام، ولا تتوانى عن الحؤول دون قيام عشرات الآلاف من المسلمين بأداء فريضة الحج من خلال الضغوطات غير المبررة وفرض شروط تعجيزية ما أدّى إلى مقاطعة طهران لمناسك الحج في هذا العام.

والمثير للسخرية أنّ حكومة الرياض تزعم ان ايران تسعى الى تسييس فريضة الحج كما تدعي أنّ طهران هي السبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج الحالي وفي السياق ذاته أصدرت وزارة الحج السعودية بياناً كرّرت فيه اتهامات للجمهورية الإسلامية حكومتها وادعت أنّ مندوبي منظمة الحج والزيارة الإيرانية رفضوا التوقيع على نتيجة المحادثات الثنائية التي تمحورت حول الموضوع.

وتجدر الإشارة هنا إلى مفتي الديار السعودية ابن باز المعروف بحقده على إيران قد تفوّه بألفاظ نابية لا تليق برجل دين وتعدّى على كرامة الشعب الإيراني، فهذا الرجل كالآلة المسيرة بيد أسياده في الأسرة الحاكمة وعمله الوحيد هو انتظار الأوامر منهم لإصدار الفتاوى التي تنصب في خدمة مصالحهم مهما كانت تصرّفاتهم اللاإنسانية، واليوم ليس هناك جديد في أقواله المتوقعة حيث دافع عن أربابه في الأسرة الحاكمة وكرّر اتهاماتهم للجمهورية الإسلامية وكأنه ببغاء ناطقة لا تعي ما تقول زاعماً أنّ الحكومة الإيرانية قد تسببت بوقوع حوادث كثيرة في الديار المقدسة لمدة ثلاثين عاماً.

وفي لقاء له مع صحيفة " عكاظ " السعودية أساء الأدب تجاه الشعب الإيراني وتحدث بألفاظ يترفع عنها أراذل الناس وهذا الأمر إنّما يدلّ على حقده الأعمى وعدم اكتراثه بالتعاليم الإسلامية السمحاء، حيث قال: "هؤلاء [الإيرانيون] نبتة نجسة، أعداء لبيت الله الحرام ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يدّعون منعهم من الحجّ وقد كذبوا، فالدولة لم تمنعهم من الحجّ، بل نظّمته ووضعت نظاماً خاصاً اتفق عليه العالم الإسلامي كلّه، ووقّعوا عليه وتسامحوا عن كثير من الأمور ".

كما دافع ابن باز عن مجزرة آل سعود التي أدت إلى استشهاد مئات الحجّاج الإيرانيين في بيت الله الحرام الذي جعله آمناً لمن يدخله وذلك في عقد الثمانينات من القرن المنصرم، فقال: "كم لهم من القضايا والحوادث في بيت الله الحرام والأخطاء والتجاوزات، وأعظمها ما حصل في عام 1407 هـ من إقامة تلك المظاهرات السيّئة وتهديد الآمنين إلى أن تمّ منعهم ممّا أرادوا".

وواصل كلامه الفارغ قائلاً: "التشهير بالدولة كلّه من ضلالهم وكذبهم، وذلك أنّهم قد حصل عندهم من النقص في أنفسهم وأرادوا أن يغيروا وجهة النظر إلى سبّ وقدح المملكة تبريراً لمواقفهم السيّئة ليخفوا بذلك عيوبهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم، وإلا فالسعودية منذ عرفت وهي تخدم الحرمين الشريفين وتقوم بواجبها حقّ القيام ".

وكعادته فقد برّر تصرّفات أسياده في الأسرة الحاكمة وتملّق لهم زاعماً أنّهم خدمة الحرمين الشريفين: "أذكر أنّ صحيفة الفتح المصرية في عام 1345 هـ ذكرت أنّ المسلمين حجّوا في ذلك العام حجة أشبه بحجّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه الراشدين، إذ لم يسفك فيه دم ولم ينهب مال ولم ينتهك عرض، بل عاد الناس كما جاؤوا من غير أن يمسّهم سوء؛ وهذا كلّه بتوفيق الله، والملك عبدالعزيز وذرّيته من بعده هم حماة البيت الحرام، جعلهم الله لخدمة هذا البيت وشرّفهم لخدمته فهم خدّامه وحماته".

وأمّا من الناحية السياسية، فقد فند الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية حسين جابري أنصاري ما صدر من تصريحات من قبل الحكومة السعودية مؤكّداً على أنّ طهران لا تربط قضية مناسك الحج بالخلافات السياسية إلا أنّ حكام الرياض وعلى خلاف مزاعمهم يقحمون هذه الخلافات في الموضوع ويضعون مختلف العقبات والعراقيل أمام أي اتفاق محتمل لإرسال الحجاج الإيرانيين إلى الديار المقدسة ومن جملة ذلك عرقلة صدور التأشيرات للحجاج وإيجاد عقبات على صعيد خدمات السفر والخطوط الجوية.

وأشار جابري أنصاري إلى موضوع سلامة الحجاج الإيرانيين بالقول: "ما زالت الفرصة متاحة ونأمل أن تغير السعودية سياستها الخاطئة بغية تحقيق اتفاق عملي في اللحظات الأخيرة، وإن لم يتم التوصّل إلى اتفاق فالرياض هي المسؤولة عن ذلك".

وأضاف قائلاً: "أداء مناسك الحج مرهون بالتزام الدولة المضيفة بواجباتها الأساسية، فعلى الصعيد التنفيذي يجب عليها اتباع المنهج المتعارف في ضمان الأمان والسلامة للحجاج في مناسك الحج وإن لم يتحقّق اتفاق في هذا المجال فالحكومة السعودية هي المسؤولة الوحيدة عن سدّ الطريق أمام الحجاج الإيرانيين".

وفي هذا السياق التقى وزير الثقافة السيد علي جنتي مع عدد من مراجع التقليد في مدينة قم المقدسة موضحاً لهم عدم توفر الظروف الملائمة لأداء مناسك الحج في هذا العام بعد أن بذلت الحكومة الإيرانية قصارى جهودها لتذليل العقبات التي وضعتها الحكومة السعودية إلا أنّ الطرف المقابل تشبّث بمختلف الذرائع ووضع عراقيل عديدة بغية عدم تحقيق اتفاق على إرسال الحجاج من الجمهورية الإسلامية إلى الديار المقدسة وصرح بالقول: "منذ ما يقارب أربعة أشهر ونحن نسعى إلى حلحلة المسألة العالقة حول حج بيت الله الحرام مع الجانب السعودي، وعندما أردنا إرسال هيئة للتفاوض حول الموضوع تأخر إصدار التأشيرات لمدةٍ قاربت الشهرين"، كما أشار إلى عراقيل أخرى وضعتها حكومة الرياض وبما فيها عدم استقبال السيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة في الجمهورية الإسلامية وأخذ بصماته وتفتيش حقائبه في المطار على الرغم من أنّه يحمل جوازاً دبلوماسياً.

وأضاف بالقول: "عقد رئيس منظمة الحج والزيارة أربعة اجتماعات مع وزير الحج السعودي، لكنّ تعاملهم كان فاتراً وغير لائقٍ ورفضوا مقترحاتنا على صعيد بعض القضايا كالتأشيرات والنقل الجوي وتوفير الأمن للحجاج نظراً لعدم وجود قنصلية إيرانية في الوقت الراهن".

ونوّه جنتي الى أنّ المسؤولين السعوديين لم يقدموا أية تسهيلات من ناحية منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين وطلبوا منا إرسالهم إلى بلد ثالث للحصول على تأشيرات دخول، وأكد على أنّ هذه الشروط اللامبرّرة هي سبب في عدم توفّر الأجواء اللازمة لأداء مناسك الحج من قبل المواطنين الإيرانيين مشيراً إلى أنّ الفرصة لم تعد كافيةً لحلّ المشكلة نظراً لضيق الوقت رغم كلّ تلك المساعي التي بذلها المسؤولون الإيرانيون.

يذكر أنّ السعودية كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في العام المنصرم بعد تجمع عدد من المواطنين أمام سفارتها اعتراضاً على إعدام الشيخ الشهيد محمد باقر النمر.

وقد ذكر موقع العهد الاخباري اللبناني بعض شروط آل سعود في الموافقة على إرسال الحجاج من الجمهورية الإسلامية، فوفقاً للمصادر المطلّعة تشترط السعودية الأمور التالية :

1 ) أن يحصل كلّ حاج على تأشيرته عبر دولة ثالثة، فلا تؤخذ من داخل ايران.

2 ) أن يتمّ نقل الحجيج الايرانيين والذين يقدر عديدهم بحوالي 60 ألف حاج من إيران إلى مكّة من خلال طيران دولة ثالثة، ومنع نقلهم بالطائرات الإيرانية.

3 ) بعد اقتراح إيران رعاية سويسرا المصالح الإيرانية للحجيج أثناء الحج، رفضت السعودية ذلك، فارضةً الاكتفاء بلجنة الحج التي تأتي مع الحجيج (وهي لجنة أهلية غير حكومية)، وهو ما يعني أنّ الحجيج سيكونون من دون رعاية الحكومة الإيرانية أو من يمثلها.

هذه الشروط التعجيزية تخفيها السعودية عن الاعلام، زاعمة بأن ايران هي من تقوم بتسييس الحج لكن الشروط السعودية تثبت ان السلطات السعودية هي التي تحاول منع الإيرانيين من أداء فريضة الحج لأسباب سياسية واضعة المناسك الدينية والفرائض الكبرى رهينة مزاجيتها.

وفيما يلي نذكر جانباً مما قاله مراجع التقليد حول الموضوع لدى لقائهم وزير الثقافة الايراني علي جنتي:

- آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي: آل سعود يريدون الانتقام، والشعب الإيراني غير مستعد للتشرف بأداء مناسك الحج في هذا العام في ظلّ هذه الظروف التي لا تحفظ فيها كرامته ولا يضمن الأمن له.

- آية الله العظمى نوري الهمداني: ما دامت حكومة آل سعود ترفض شروطنا، فلا ينبغي لنا إرسال الحجاج إلى بيت الله الحرام، فعزّة حجاجنا غير محفوظة وأمنهم غير مضمون، لذا فالحج لا يكون واجباً في هذه الحالة فقد ثار هذا الشعب ضد حكم الطاغوت لأجل تحقيق الأمن والعزة والكرامة الإسلامية، وعلى هذا الأساس فهو غير مستعد للتعامل مع أصدقاء الصهاينة.

- آية الله جعفر السبحاني: مناسك الحج هي فريضة دينية عظيمة ولا ينبغي التنازل عنها بسهولةٍ، ولو كانت هناك عقبات فلا بد من العمل على تذليلها بشتى الوسائل شريطة الحفاظ على عزّة الزائرين وأمنهم، والسلطات السعودية في الواقع لا تمتلك رغبة حقيقية في حلّ هذه المشكلة لأنّها قادرة على تجاوزها بكلّ سهولةٍ.

رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية أكد من جانبه على أنّ وزير الحج السعودي الجديد يرغب في خصخصة حج بيت الله الحرام وذلك بهدف تحقيق مكاسب مالية أكثر إزاء الخدمات التي يتلقّاها الحجاج، وهذا الأمر واضح في تصريحاته على هذا الصعيد.

كما أشار أوحدي إلى عدم رغبة الجانب السعودي في حضور الحجاج الإيرانيين في مناسك الحج وذريعتهم الأساسية هي الخلافات السياسية وانقطاع العلاقات الدبلوماسية ناهيك عن كلّ تلك العقبات والعراقيل والشروط اللامبرّرة التي وضعوها أمامنا.

إنّ تاريخ آل سعود حافل بالأحداث الدامية بحق الحجاج الإيرانيين ففي عام 1407 هـ انقضوا بعدتهم وعديدهم على الحجاج الإيرانيين العزل الذين أرادوا إعلان برائتهم من المشركين وأودوا بحياة المئات منهم شهداء وأحد الرموز الأساسية في هذه المجزرة الوهابية الشنيعة هو نايف بن عبد العزيز الذي كان ولياً للعهد والذي ولّى عن الحكم والعهد في آن واحد وذهبت أحلامه أدراج الرياح.

وتوالت الأحداث وتكررت الجرائم بحقّ الحجاج الإيرانيين حتى حدث ما حدث في العام الماضي ابتداءً من سقوط الرافعة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وصولاً إلى حادثة منى الرهيبة التي أودت بحياة آلاف الحجاج الذين لا حول لهم ولا قوة ويمكن اعتبار هذه الفاجعة الأليمة بكونها أشدّ الفجائع في مواسم الحج وأكثر قساوة حيث استشهد الحجاج ببطء أمام مرأى ومسمع الشرطة السعودية وبعلم المسؤولين عن تنظيم مناسك الحج هناك وهذا الأمر إنّما يدلّ على عدم كفاءة حكام الرياض في إدارة الحرمين الشريفين ولا بأس هنا بذكر إحصائية مقتضبة حول أهمّ الأحداث التي راح ضحيتها آلاف مؤلّفة من حجاج بيت الله الحرام طوال تأريخ حكم آل سعود الأسود:

- 10 كانون الأول / ديسمبر 1975 م انفجار قناني الغاز في مخيمات الحجاج واحتراق أكثر من 200 حاج.

- 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1979 م حدوث اضطرابات في المسجد الحرام واحتلاله من قبل مسلحين مناهضين لآل سعود وارتهان عشرات الحجاج، وحينما شنّت قوى الأمن السعودي هجوماً على هؤلاء المعترضين تسبّبت في سقوط أكثر من 150 ضحية وجرح 560 آخرين.

- 31 كانون الثاني / يناير 1987 م هجوم قوى الأمن السعودي على الحجاج الإيرانيين الذين أرادوا إعلان برائتهم من المشركين وارتكبت القوات الامنية السعودية مجزرة كبيرة بأمر من أسيادهم في أسرة آل سعود فسقط أكثر من 400 شهيد إثر استهدافهم بالرصاص الحي.

- 10 كانون الثاني / يناير 1989 م شنّت قوى الأمن السعودي هجومين قرب المسجد الحرام فقتلت حاجاً وجرحت 16 آخرين ثمّ اعتقلت 16 مواطناً كويتياً تمّ إعدام بعد أسابيع.

- 2 كانون الثاني / يناير 1990 م وفاة 1426 حاجاً إثر اختناقهم وسحقهم بالأقدام بسبب انعدام نظام التهوية في أحد الأنفاق في مكة المكرمة.

- 24 أيار / مايو 1994 م سحق 270 حاجاً تحت الأقدام إثر الفوضى التي سادت في مراسيم رمي الجمرات وذلك بسبب سوء التدبير وانعدام الإدارة الصحيحة.

- 7 أيار / مايو 1995 م وفاة ثلاثة من الحجاج إثر حريق اندلع في خيمتهم وسقوط 99 جريحاً.

- 15 نيسان / أبريل 1997م اندلاع حريق عظيم في مخيمات الحجاج أسفر عن احتراق 340 حاجاً وجرح 1500 آخرين.

- 9 نيسان / أبريل 1998 م وفاة 118 حاجاً وإصابة 180 آخرين بجروح بليغة بسبب التدافع الناشئ من سوء الإدارة والتنظيم.

- 5 آذار / مارس 2001 م سحق 35 حاجاً تحت الأقدام بينهم 23 امرأة إبان مراسيم رمي الجمرات بسبب سوء الإدارة والتنظيم.

- 11 شباط / فبراير 2003 م مقتل 14 حاجاً بينهم 6 نساء في منى بسبب سوء الإدارة والتنظيم.

- 1 شباط / فبراير 2004 م وفاة 251 حاجاً وسقوط مئات الجرحى في مراسم رمي الجمرات بسبب سوء الإدارة والتنظيم.

- 22 كانون الثاني / يناير 2005 م سقوط 3 حجاج قتلى في مراسيم رمي الجمرات والسبب كالعادة هو سوء الإدارة والتنظيم.

- 6 كانون الثاني / يناير 2006 م انهيار فندق في مكة أودى بحياة 76 حاجاً.

- 12 كانون الثاني / يناير 2006 م مقتل أكثر من 260 حاجّاً في مراسيم رمي الجمرات والسبب كالعادة هو سوء الإدارة والتنظيم.

- 11 أيلول / سبتمبر 2015 م سقوط رافعة على رؤوس الحجاج راح ضحيته 110 حاجاً وما يقارب 400 جريح.

- تلت حادث الرافعة أكثر الحوادث قساوةً، ألا وهي حادثة منى التي استشهد إثرها أكثر من 5000 حاج وسقوط آلاف الجرحى والسبب بطبيعة الحال هو سوء الإدارة والتنظيم وليس من المستبعد أن يكون متعمداً.

فيا ترى ما هي أوجه الشبه بين ما يرتكبه الدواعش وأمثالهم في سوريا والعراق واليمن من جرائم إرهابية مخزية وبين ما يرتكبه أسيادهم من آل سعود ضد حجاج بيت الله الحرام؟! فأتباع أهل البيت (عليهم السلام) هم الضحية لهذه المخططات الشيطانية حيث تكاتف التكفير الوهابي السعودي مع الصهاينة في التصدي للمسلمين وتشويه دينهم والقضاء على محور المقاومة المنبثق من الشعوب الإسلامية المتحرّرة التي لا تقبل بالخضوع للظلم والاضطهاد.

السياسة السعودية من ألفها إلى يائها تنصبّ في خدمة المصالح الاستعمارية الغربية الصهيونية ولا ينكر هذه الحقيقة إلا من كان جاهلاً أو أحمقاً أو مرتزقاً من فتات مائدتهم ولاهثاً وراء دولارات النفط.