kayhan.ir

رمز الخبر: 38970
تأريخ النشر : 2016May23 - 20:20
مؤكدا ان العدو ينهار بشكل واضح..

العبادي من الفلوجة: خطة التحرير تسير أفضل مما كان متوقعاً



*المالكي يتفق مع الكتل السياسية بإستثناء التيار الصدري على عقد جلسة برلمانية شاملة

*الحشد الشعبي: مقتل والي الفلوجة وعدد من قادة الدواعش وعدد كبير من مرافقيهم

*سلاح الطيران العراقي يستهدف العشرات من عناصر عصابات "داعش" في اليوم الأول لمعركة تحرير الفلوجة

*"النجباء" : الحشد الشعبي والقوات الأمنية "أحكموا القبضة" على قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار

بغداد – وكالات : وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، كلمة من داخل قاطع عمليات تحرير الفلوجة.

وقال العبادي في كلمته: "تقدمت القوات الأمنية صباح امس الإثنين على مختلف المحاور باتجاه تحرير كل المناطق التي يحتلها تنظيم داعش حول مدينة الفلوجة، وستنتهي العملية بتحرير الفلوجة بالكامل".

وأضاف: "تحققت نجاحات كبيرة بحسب الخطة التي وضعت لهذه القطعات باتجاه التقدم من عدة محاور، ونجاح الخطة أفضل مما كان متوقعاً في البداية".

وتابع: "العدو ينهار بشكل واضح والقوات الأمنية تدك أوكار داعش بشكل مستمر، وهذه الخطة وضعت قبل شهرين، وكان من المفترض أن تبدأ في وقت مبكر، ولكن للأسف المشاكل السياسية، وكذلك الأحداث التي شهدتها بغداد، أخرت بعض التحضيرات لهذه المعارك".

موضحاً "أنها انطلقت الآن في الوقت الذي اتفق عليه قبل فترة، وهي تسير بنجاح، ورسالتنا للمدنيين ولأبناء الفلوجة هي أن هذه العمليات هي لتحرير الأهالي من قبضة إرهاب داعش الذي انتهك كل الأعراف وكل قوانين السماء والأرض، وعرض حياة المواطنين للخطر، ونحن جئنا لتحريرهم، كما حررنا المناطق الأخرى في الرمادي ومئات القرى والقصبات والنواحي خلال السنة والنصف الماضية".

كما أشار العبادي إلى أنه "يشترك في هذه الحرب قطعات الجيش العراقي، قطعات مكافحة الإرهاب، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، أبناء هذه المناطق، الشرطة المحلية في الفلوجة، وأفواج من الرد السريع وغيرها، وجميعها تشترك لتحرير هذه المناطق".

مردفاً بالقول: "نمنى خلال الأيام القادمة أن تتم عملية تحرير هذه المناطق بسلاسة وسلام، والقوات تتحرك بكل شجاعة وإقدام، والمعنويات عالية والعدو ينهزم، ولكنني أقول إنه للأسف الفلوجة سقطت بأيدي داعش الإرهابي قبل حوالي سنتين، واليوم سنحررها إن شاء الله".

من جهته أكد ائتلاف دولة القانون، امس الاثنين، أن رئيسه نوري المالكي، اتفق مع الكتل السياسية بإستثناء التيار الصدري، على عقد جلسة برلمانية "شاملة" بحضور طرفي النزاع بالمجلس، يتم التصويت خلالها على هيئة الرئاسة مجدداً، تكون نتائجها "ملزمة" للجميع، مبيناً أن ذلك يتم بعد إلغاء ما أسفرت عنه جلستا يومي 14 و26 من نيسان 2016.

وقال القيادي في الائتلاف، صلاح عبد الرزاق، في تصريح، إن "رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، طرح مبادرة للحوار وافقت عليها الكتل السياسية بما فيها اتحاد القوى، باستثناء التيار الصدري، الذي رهن حضوره بالتصويت على الكابينة الوزارية"، عاداً أن "المالكي هو الوحيد الذي يمكنه اقناع جبهة الإصلاح البرلمانية التي تمثل النواب المعتصمين، بعقد جلسة شاملة للبرلمان بحضور طرفي النزاع، يتم فيها إلغاء جلستي 14 و26 من نيسان 2016".

وأوضح، أن "الاتفاق تم على حضور الأطراف كافة جلسة البرلمان للتصويت على بقاء هيئة الرئاسة الحالية، تكون نتائجها ملزمة للجميع بما فيهم جبهة الإصلاح البرلمانية"، متابعاً أن "الرئاسة الحالية ستواصل عملها إذ ما نالت الثقة، وبعكسه يتم تنحيتها تمهيداً للاتفاق على أخرى بديلة".

من جانب اخر حققت فصائل الحشد الشعبي العراقي، تقدماً كبيراً على تنظيم "داعش" في أطراف مدينة الفلوجة، الوكر الأخطر للتنظيم في الأنبار غرب العراق، بعد ساعات قليلة على انطلاق المعركة.

وأعلن الناطق العسكري باسم الحشد الشعبي، كريم النوري، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، انتهاء المرحلة الأولى لمعركة تحرير قضاء الكرمة شرقي الفلوجة، بتقدم فصائل الحشد الشعبي مع القوات العراقية بنجاح سريع وكبير على "داعش".

وأوضح النوري أن القوات حررت منطقة الشهابي، وصولاً إلى ضفة نهر الفرات، وتحاصر قائم مقامية الكرمة، دون خسائر بشرية، بسبب انهزام عناصر تنظيم "داعش" وعدم مقاومتهم.

وعلمت "سبوتنيك" من مصدر أمني عراقي، الاثنين، أن القوات الأمنية مع الحشد الشعبي حررت منطقة الصبيحات من سيطرة تنظيم "داعش" شرقي الكرمة على مشارف الفلوجة.

وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن معارك قائمة في منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة لاستعادتها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبثت خلية الإعلام الحربي، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، امس الاثنين، نبأ مقتل ما يُسمى بوالي "داعش" للفلوجة المدعو "حجي حمزة" وعدد من مرافقيه وإصابة أربعة عناصر من التنظيم، في قاطع الفلوجة بتقدم قوات قيادة عمليات بغداد.

وأكدت الخلية أن عمليات بغداد تمكنت من قتل القيادي "أبو عامر الأنصاري" بتنظيم "داعش" وجرح مساعديه، مع قتل عنصر آخر من التنظيم في منطقة البو شجل، وأربعة دواعش في منطقة الرشاد.

وألمحت الخلية، إلى هروب كبير لعناصر "داعش" من منطقة الروفة شمال شرق الفلوجة، بسبب تقدم القوات لتحرير المدينة.

كما دمرت قيادة عمليات بغداد موقع الاتصال لـ"داعش" في منطقة الروفة، وسط إرباك واضح للعدو وطلب المساعدات وسماع استغاثاتهم ، كما تم قتل القيادي في تنظيم "داعش" أبو عامر الأنصاري وجرح مساعديه في منطقة البو شجل.

من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس الانبار راجع بركات العيفان، امس الاثنين، مقتل العشرات من عناصر عصابات "داعش" في اليوم الأول لمعركة تحرير الفلوجة.

وقال العيفان في تصريح صحفي ، إن "العشرات من عناصر داعش قتلوا، امس ، في الفلوجة بقصف جوي عنيف نفذته القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، رافقه قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع الدواعش في المدينة".

وأضاف العيفان، أن "القصف طال تجمعات داعش في أحياء الشهداء جنوب المدينة والصقلاوية شمالها ومنطقة الحصي جنوب المدينة".

من جهته أعلن الأمين العام لحركة "النجباء" أكرم الكعبي، امس الاثنين، أن عناصر الحشد الشعبي والقوات الأمنية "أحكموا القبضة" على قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار.

وقال الكعبي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الحشد الشعبي والقوات الأمنية أحكمت القبضة على الفلوجة".

وأشار الكعبي، الى "انكسار خطوط الصد للعدو وانهيار كبير لمعنوياته"، مبيناً أن "التقدم وفق ما مخطط اليه مازال يسير بانسيابية وسرعة".