بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا بمشاركة 20 دولة ومنظمة
* موسكو تؤكد ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع المكونات في سوريا لحل الأزمة فيها
*الجيش السوري يحكم سيطرته على تل الصوان في منطقة حقل شاعر ويقضي على إرهابيين بأرياف تدمر وحماة ودير الزور
جنيف – وكالات : بدأت امس أعمال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة 20 دولة ومنظمة برئاسة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري.
ويبحث الاجتماع سبل إعادة ترسيخ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا ودفع جهود عملية التسوية السياسية للازمة قدما إلى الأمام.
وشهدت فيينا مجموعة لقاءات منفصلة بين عدد من وزراء الخارجية لبحث تفاصيل الاجتماع ونص البيان الختامي.
وتضم المجموعة روسيا والولايات المتحدة والصين وإيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا ومصر والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة.
وأعرب المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شي شياو يان عن تفاؤله قبيل الاجتماع متوقعا تحقيق تقدم فيما يخص تعزيز وقف الاعمال القتالية وتوسيع الوصول الإنساني.
ودعا شياو يان إلى التحلي بالصبر من أجل تحقيق تقدم مستدام في هذه الجهود الدولية للمساعدة على حل الأزمة في سورية.
فيما أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين أن الاجتماع يرمي إلى إيجاد سبل لترسيخ التهدئة في كل أراضي سوريا وإيصال المساعدات وتشجيع "المعارضة” على العودة إلى طاولة الحوار في جنيف.
يشار إلى أن المجموعة الدولية عقدت 4 اجتماعات سابقة في فيينا ونيويورك وميونيخ وأصدرت بيانات أكدت على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه عبر حوار سوري سوري دون أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة ولكن الدول الغربية والإقليمية وخاصة الأنظمة في تركيا وقطر والسعودية لم تلتزم بها.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع المكونات في سوريا بهدف التوصل إلى حل دائم للازمة فيها يكون مقبولا لجميع الأطراف السورية.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين في موسكو امس إن "عملية التسوية السياسية للازمة في سوريا ينبغي أن تكون عبر عملية محادثات شاملة تماما ويجب أن تشمل جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية التي تعيش في سورية” مشيرا الى أنه من "دون هذه الحقائق يبقى التوصل إلى حل ناجع ودائم أمرا غير ممكن”.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري ظهر امس إحكام السيطرة على تل الصوان غرب حقل شاعر النفطي بريف حمص الشرقي.
وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية "أحكمت سيطرتها على تل الصوان الواقع غرب حقل شاعر النفطي بريف حمص الشرقي وذلك بعد تكبيد إرهابيي تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي”.
ويشرف تل الصوان على الطريق الواصل بين مفرق عقيربات وحقل شاعر بريف حمص الشرقي.
وفي الريف الشمالي لمدينة حمص قرب الحدود الإدارية لمحافظة حماة أشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش "اشتبكت مع مجموعات إرهابية اعتدت على نقاط عسكرية وأوقعت في صفوفهم عددا من القتلى من بينهم القائدان العسكريان فيما يسمى حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة المدعوان أبو سند وأبو أصيل”.
وفي وقت سابق أكد مصدر عسكري تدمير آليات وتجمعات لتنظيم "داعش” الإرهابي خلال الحرب المتواصلة التي يخوضها الجيش والقوات المسلحة ضد الإرهاب التكفيري في ريف تدمر.
وبين المصدر أن الطيران الحربي السوري "نفذ فجر يوم امس طلعات جوية في ريف تدمر دمر خلالها آليات لإرهابيي تنظيم داعش في منطقة حقل الشاعر النفطي والريف الشمالي لمدينة تدمر”.