kayhan.ir

رمز الخبر: 38160
تأريخ النشر : 2016May08 - 19:19
مخاطبا المبعوث الاميركي عند لقائه به في بغداد..

الجعفري: العراق يدافع عن نفسه ونيابة عن العالم بمواجهته إرهابيين جاؤوا من أكثر من 100 دولة

بغداد – وكالات: شدد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، امس الأحد، على ضرورة تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، فيما أكد نائب وزير الخارجية الأميركي توماس شينون حرص بلاده على استمرار دعم العراق في الحرب ضد تنظيم "داعش".

وقال مكتب الجعفري في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "وزير الخارجية ابراهيم الجعفري استقبل توماس شينون نائب وزير الخارجيّة الأميركي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين، والتطرق إلى تطورات العملية السياسية في العراق والجهود المبذولة في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية".

وذكر الجعفري، بحسب البيان، أن "العراق ما يزال يواجه تحديات كثيرة ومنها التحدي الأمني المتمثل بالحرب ضد إرهابيي داعش والتحدي الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب"، مشيراً الى "أهمية وقوف دول العالم كافة إلى جانب العراق خصوصاً أن العراق يدافع عن نفسه ونيابة عن العالم أجمع ويواجه إرهابيين جاؤوا من أكثر من 100 دولة".

وأضاف الجعفري، أن "القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة بدعم من التحالف الدولي يحققون انتصارات كبيرة في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية"، مشدداً على "ضرورة توفير المزيد من الدعم والمساعدات للعراق، وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين".

من جانب اخر أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش أمام مجلس الأمن الدولي، العثور على أكثر من 50 مقبرة جماعية في مناطق كانت تخضع لسيطرة داعش، في حين أكد أن ثلث العراقيين، أي ما يناهز 10 ملايين نسمة، هم بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وقال كوبيتش: إن الأدلة على «الجرائم الفظيعة» التي ارتكبها داعش لا تنفك تتراكم، مع استعادة القوات العراقية المزيد من المناطق التي كانت تحت سيطرته».

ولم ترشح معلومات كثيرة عن هذه المقابر ولا عن عدد الجثث التي اكتشفت فيها، إذ اكتفى المبعوث الدولي بالحديث مفصلا عن ثلاث من هذه المقابر اكتشفت في 19 نيسان الماضي في ملعب كرة القدم في الرمادي، وعثر بداخلها على نحو 40 جثة.وبشأن الوضع الإنساني في العراق، أفاد كوبيتش، بأن الأزمة الإنسانية تتفاقم، مؤكدا أن ثلث العراقيين، أي ما يناهز 10 ملايين نسمة، هم بحاجة ماسة إلى المساعدة، يضاف إليهم مليونان آخران قد ينزحون عن ديارهم بحلول نهاية العام بسبب الحملة العسكرية ضد داعش في الموصل.

من جهته اتهم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، امس الأحد، رئيسي الحكومة حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري بـ"افتعال الأزمات" وإيصال البلد إلى أزمة "خانقة"، داعيا إياهم إلى تقديم استقالتهما "فورا".

وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "العملية السياسية وصلت إلى شلل تام في شقيها التشريعي والتنفيذي، بعد عدم اكتمال نصاب جلسة مجلس وزراء اليوم وعدم تمكن مجلس النواب من أن يحقق النصاب".

وأضاف أن "ذلك جاء نتيجة للسياسة التي اتبعها رئيسي البرلمان سليم الجبوري والحكومة حيدر العبادي"، موضحا أن "سياسة افتعال الأزمات وحل الأزمة بأزمة أوصلت البلد إلى أزمة خانقة".

ودعا الصيهود رئيسا الحكومة والبرلمان و"من باب المصلحة العليا للبلد" إلى تقديم استقالتهم فورا، متابعا أنه "ليس من المعقول أن تتوقف العملية السياسية في العراق بسبب تمسكهم في المناصب".

وكانت رئاسة مجلس الوزراء قررت في وقت سابق امس الأحد، تأجيل عقد الجلسة إلى إشعار آخر لعدم اكتمال النصاب.

وحذرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف امس الأحد، من محاولات خرق الدستور وجعل الوزراء الجدد يرددون القسم أمام السلطة القضائية بدلاً من السلطة التشريعية.

بدوره اكد النائب عن التحالف الكردستاني سيروان عبد الله ان التدخلات الاقليمية والدولية لها دور كبير في خلق الازمات بالبلاد , فيما اشار الى ان السياسات الخاطئة من قبل الحكومات السابقة والحالية ادت الى الازمة الحالية.

عبد الله في حديث لـ"الاتجاه برس" ذكر ان السياسات الخاطئة من قبل الحكومات السابقة والحالية بالاضافة الى تغليب المصالح الحزبية والكتلوية ادت الى الازمة السياسية الحالية لاسيما بعد اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ومجلس النواب وحصول الاعتداء على بعض اعضاء البرلمان.

واضاف: التدخلات الاقليمية والدولية لها دور كبير في خلق الازمات في البلاد , مشيرا الى ان ما جرى من اعتداء على النواب لا يمكن السكوت عنه او القبول به وبتلك التصرفات العدائية .