نصر الله: ايران بشعبها وكل تياراتها السياسية الداعم الرئيس للمقاومة وستبقى كذلك
* استهداف سوريا جاء بهدف استهداف المقاومة في فلسطين والبعض يعتقد واهماً ان المقاومة ستضعف اذا ما حرمت من المال
* المقاومة في فلسطين ولبنان وفي اي مكان ستبقى مستهدفة من قبل العدو طالما ان هناك مقدسات محتلة واراضي محتلة
* السعودية تحمل لواء تصنيف حزب الله بالارهاب منذ سنوات بدلا عن اميركا وهي ماضية في هذه المعركة حتى الأخير
* لا نتوقع من السعودية موقفاً مما يحصل في غزة خاصة وهي تعمل ميدانياً على التصعيد في كل من اليمن وسوريا والبحرين
طهران - كيهان العربي:- اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان العدو الاصهيوني في محاولته لضرب عناصر القوة للمقاومة ذهب لاستهداف سوريا، لافتاً الى ان استهداف سوريا المقصود منه استهداف المقاومة في فلسطين.
وقال السيد نصر الله خلال كلمته في الاحتفال الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة” مساء أمس الجمعة إن "البيئة الحاضنة للمقاومة هي احد اهم عناصر القوة لدى هذه المقاومة ولذلك الاميركي الصهيوني اراد ان يضرب عزم ووعي وارادة هذه البيئة الحاضنة للمقاومة كي يسهل الاستفراد بهذه المقاومة وبمجاهدي هذه المقاومة، ونبه من ان الاعداء اليوم يحاولون اعطاء الزخم اكثر لهذا الامر ولذلك نجد اليوم سقوط المزيد من الاقنعة لدى من كان يخدم الاسرائيلي في السر سابقا، وتابع لذلك تقوم بعض الانظمة بوصف المقاومة بانها منظمة ارهابية ظنا منه ان بيئة المقاومة ستبتعد عنها.
واشار الى ان بعض الانظمة بالاضافة الى جهود الاميركي والاسرائيلي يحاولون تشويه صورة المقاومة عبر وصفها بانها منظمة اجرامية بعد وصفها بالارهاب ومعاقبة من يدعم المقاومة كي لا يجرؤ أحد على دعمها بعنوان تجفيف الاموال او المصادر، ولفت الى ان "هؤلاء يعتقدون ان المقاومة ستضعف اذا ما حرمت من المال ولذلك يسهل استهدافها امنيا او عسكريا”، واوضح ان النظام السعودي اليوم يحاول القيام بذلك حيث يصف المقاومة بالارهاب ومن خلفه مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية كما حاول النظام السعودي على اصدار قرار من منظمة التعاون الاسلامي لادانة المقاومة ولم ينجح في ذلك.
وأكد السيد نصر الله ان المقاومة التي تحسنون الظن بها والتي تدافع عن ارضكم وعرضكم وخيرات بلدكم ستبقى المقاومة تصنع الانتصارات بإذن الله تعالى، وأشار الى ان "كل من يدعم هذه المقاومة هو شريك في انتصارات وانجازات المقاومة لانه يجاهد بالموقف والمال والاحتضان بما يدعم المقاومة التي تستهدف من عدة وجوه”.
ولفت السيد نصر الله الى ان المقاومة طالما كانت تخرج من دائرة الاستهداف الامني والعسكري أقوى عودا وصلابة، وتابع ان العدو يحاول الذهاب الى عناصر القوة التي لدى المقاومة ومنها القوة على التحمل لدرجة تحمل اغتيال القادة او حتى تحمل الحروب كحرب تموز 2006.
ورأى انه من الطبيعي أن تزداد الضغوط أيضا على الدول التي تدعم المقاومة وهذا ما يحصل اليوم مع إيران من خلال فتح ملفات جديدة بعد إغلاق الملف النووي، واضاف نحن لا نريد أن نحرج أحدا في تقديم أي دعم مهما كان نوعه لكن الناس الذين يدعموننا نحن نثق بموقفهم وخضنا معهم كل التجارب السابقة، وأكد نحن بعزمنا وارادتنا سنتجاوز هذه المعركة ونحن نزداد إيمانا ويقينا بأننا على حق وفي المواجهة الصحيحة.
واشار السيد نصر الله الى ان مواقف سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي وكافة المسؤولين الإيرانيين على إختلاف توجهاتهم وتياراتهم السياسية قاطع وحاسم وكل دعم كانت تقدمه إيران إلى حركات المقاومة ستبقى تقدمه مهما كانت الضغوط والتحديات، وقال كما يقف الامام الخامنئي معنا ويدعمنا مادياً ومعنوياً وثقافياً نقول له كُن يا سيدنا وإمامنا مطمئن البال والخاطر، وشكر العراق وتونس والجزائر واندونيسيا على مواقفهم بحق المقاومة وكل من يقف إلى جانب المقاومة”.
وحول التطورات في قطاع غزة، قال السيد نصر الله إن ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان ودخول الى بعض مواقع القطاع والاعتداءات على بعض مواقع المقاومة واستشهاد العديد من اهل غزة، واضاف هذا العدوان يجب ان يكون محل ادانة من قبل العالم الاسلامي والعربي حتى لا يواصل العدو عدوانه، وتابع المقاومة في فلسطين ولبنان وفي اي مكان سوف تبقى مستهدفة من قبل العدو طالما ان هناك مقدسات محتلة وطالما هناك اراض محتلة وطالما هناك اناس احياء في هذه الامة يرفضون الاحتلال وممارساته سوف يبقى هؤلاء مستهدفون وهذا ما كانت عليه المقاومة منذ العام 1982.
وقال: السعودية تحمل اليوم اللواء بدلا عن اميركا بتصنيف حزب الله إرهابياً منذ سنوات والسعودي ماضٍ في هذه المعركة حتى الأخير، مضيفاً أن الكثير من الدول العربية والإسلامية ليسوا مقتنعين بما يقومون به والسعودية حتى انهم في اسطنبول اعتبروا بعض اعمال المقاومة ارهابية لكنهم لم يحصلوا على الاجماع لوصف المقاومة بالارهاب .
وشدد بالقول: أن السعودية تشكل رأس حربة في المشروع القائم ضد المنطقة واتصالات أمرائها مع كيان العدو الصهيوني بدأ يخرج الى العلن كما أن قضيتي الجزيرتين التي منحتها لها مصر ستشكل باباً للتنسيق المعلن مع "إسرائيل”.
وقدم الامين العام لحزب الله لبنان الشكر لموقف العراق وتونس والجزائر واندونيسيا وكل من يقف إلى جانب المقاومة
وقال: السعودية تأمل أن تصل إدارة أميركية جديدة تماشي حروبها التدميرية هي تريد أن تشغل الأميركي عندها في حين أن الأميركي يوظف كل شي من أجل مصلحته، مشدداً اننا لا نتوقع من السعودية موقفاً مما يحصل في غزة خاصة وهي تعمل ميدانياً على التصعيد في كل من اليمن وسوريا والبحرين .
وتمنى سماحته أن تأتي مفاوضات الكويت أو جنيف بحل ولكن بهكذا كيد وحقد لن نصل إلى حل، وقال: السعودي في المفاوضات يريد شروط استسلام لا حل، فالسعودي يذهب الى المفاوضات تحت الضغط وعندما لا يحقق اهدافه يقوم باسقاطها .