طهران: السعودية تعرقل وتسيس مراسم الحج للايرانيين
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس منظمة الحج والزيارة سعيد اوحدي ان السلطات السعودية تسعى لعرقلة وتسييس مراسم الحج بالنسبة للحجاج الايرانيين، مضيفا: ان وزارة الحج السعودية أخرت المحادثات عدة أشهر بذرائع واهية.
وبشأن آخر المستجدات في المحادثات بين مسؤولي الحج الايرانيين والسعوديين، قال اوحدي: المحادثات صعبة وفاترة، وهي تختلف هذا العام عن السابق، نظرا لوقوع حوادث مريرة من قبيل سقوط رافعة الحرم واستشهاد 7 آلاف حاج وايضا الحادث اللاأخلاقي في مطار جدة.
واضاف: ان الامر الثاني في اختلاف المحادثات، هو قطع العلاقات السياسية، حيث لم يحضر في المحادثات مندوبو وزارة الخارجية ومكتب منظمة الحج، والامر الثالث هو تأخير السلطات السعودية للمحادثات 3 أشهر دون الشعور بالمسؤولية.
واوضح، كان مقررا ان تجري المحادثات في شهر يناير/كانون الثاني 2016 الا ان وزير الحج السعودي قام بتأخير المحادثات شهرين واقترح موعد 9 آذار/مارس 2016. ومن اجل اداء مراسم الحج لابد من اجراء محادثات والتوصل الى اتفاقات، وللأسف لم يتم تحديد مصير مذكرات التفاهم بشأن الخدمات ومطارات المدينة وجدة والنقل والمطبخ المركزي والسكن والفنادق.
وتابع: ابلغنا المسؤولين السعودين انه علينا الحصول على التأشيرات عبر الامارات فيما اعلن القنصل الاماراتي العام انه لم يجر التنسيق مع وزارة خارجية بلاده في هذا المجال.
وقال اوحدي: هناك تناقضا بين سلوك وأقوال مسؤولي الحج السعوديين، حيث يقولون ان الحج يختلف عن القضايا السياسية، الا ان ذلك يتناقض مع سلوكهم.. يقولون ان ابواب الحج مفتوحة لكل الناس الا ان الظروف ليست مهيأة، مؤكدا ان جميع المسؤولين الايرانيين يؤكدون على ضرورة أداء الحج لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج.
ولفت رئيس منظمة الحج الايرانية بالقول: كانت الاجواء العامة في المحادثات طيلة السنوات الماضية بأن يطرح السعوديون ملاحظاتهم ونحن ايضا نطرح قضايانا، وبعد ذلك يتم تدوين مذكرة تفاهم، وتتم دراستها في جلسات الخبراء ليتم التدقيق فيها من اجل تعديلها او تصحيح انشائها. وكان الاجتماع الاخير في 14 نيسان/ابرايل 2016، حيث قدموا لنا نصا لمذكرة تفاهم من طرف واحد لنوقع عليها، ولم تتضمن ايا من ملاحظاتنا. قلنا بحزم اننا نرفضها ولا نوقعها، ولم نفعل. وكتبنا لهم باللغة العربية اننا نرفض آليات السلطات السعودية في توفير الامن للحجاج، ولابد ان يتم اصدار التأشيرات داخل البلاد، ولابد ان تتوفر الخدمات القنصلية طيلة السفر، وهذان الموضوعان من خطوطنا الحمراء.
وصرح ان ايران اليوم في موقف افضل، والهيئة العليا للحج لم تتخذ القرار النهائي بشأن اداء الحج هذا العام من عدمه بعد.. فمازالت مذكرات التفاهم والاتفاقيات غير جاهزة ونحن بحاجة الى شهر كامل لإتمامها.