طهران - كيهان العربي:- أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان لبنان بلد الحريات وسيبقى كذلك ولن يكون تابعا لأي دولة على وجه الأرض. واضاف: نحن كمواطنين لبنانيين نريد لبنان لكل اللبنانيين وان يعيشوا فيه أحرارا ومرفوعي الرؤوس لا أتباعا لدولة من الدول.

وشدد الشيخ نعيم قاسم على ان "لبنان لم يكون إمارة سعودية أو إمارة غير سعودية حتى لا يظن البعض أننا نرفض إمارة ونقبل بأخرى"، وتابع "موقفنا هذا سنعبر عنه مهما كان الثمن لأننا نعبر عن الحق ولأن من أراد الحرية والكرامة لا يقبل بظلم ولا يخضع لظلم ولا يكون جزءًا من تسوية لمصلحة المستبدين".

ولفت الى ان "لبنان القوى بجيشه وشعبه ومقاومته مزعج للدول الكبرى ولإسرائيل ولكثير من أولئك المستبدين الذين يتوقعون أن يعبروا من لبنان إلى مصالحهم".

ورأى الشيخ نعيم قاسم ان "ما حصل خلال الأسبوع الماضي من السعودية يتطلب أن تعتذر السعودية من لبنان لأنها أساءت للبنانيين، أساءت لأولئك الذين عملوا طويلًا من أجل تحرير أرضهم واستقلالهم ومحاولة إدارة شؤونهم بتفاهم وتعاون الأطياف المختلفة".

وأوضح "أننا وصفنا أفعال السعودية في اليمن والعراق وسوريا"، ودعا "السعودية وجماعتها في لبنان لمراجعة مواقفهم"، واضاف "سنستمر في موقفنا وسنمد اليد لأولئك الذين يرغبون أن يراجعوا حساباتهم لمصلحة العمل الوطني الموقف ضد الكيان الإسرائيلي والتكفيريين وضد كل المؤامرات التي تُحاك في لبنان".

من جانبه اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين خلال حفل أقامته الهيئات النسائية في حزب الله ان السعودية أضرت بالاسلام كما لم يضرّ به أحد طوال هذه الفترة الماضية، وهي تريد أن تفرض منطقها ونمطها وإمارتها على اللبنانيين.

واشار انه عندما شعرت أن هناك من يقول لها أنت مخطئة و أنت معتدية وأنت ظالمة و انت تدعمين الإرهاب التكفيري، بل أنت من ينشئ هذا الإرهاب التكفيري على مستوى كل العالم، السعوديون لا يتحملون هذا الأمر.

ولفت الى ان السعودية التي أنفقت مليارات ومئات المليارات من الدولارات من أجل الحفاظ على علوها وسيطرتها وهيمنتها على العالم الاسلامي والعربي، هي اليوم بدأت تفقد هذه الهيمنة فشلاً في العراق واليمن وسوريا وعلى مستوى كل المنطقة، هذا الغضب السعودي الغير مفهوم هو دليل الفشل والغضب ليس دليل القوة.